يقوم ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيزبزيارة إلى الحدود الجنوبية للمملكة، بعد أن شهدت تلك المساحة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة حرباً لأكثر من ثلاثة أشهر بين الجنود السعوديين الذين نجحوا في حماية حدودهم من أتباع الحوثي المنتشرين في صعدة اليمنية وبالقرب من السعودية عبر منطقة جازان. وقالت المصادر بأن ولي العهد السعودي سيقوم بالزيارة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحمل زيارته معاني محفزة ومشجعة لرجال الأمن ويهنئهم بما حققوه من انتصار واضح على المتسللين رغم صعوبة الموقف سواء من وسائل الحرب التي أستخدمها –المتسللين- والتي كانت بأشبه حرب عصابات أو بسبب صعوبة جغرافية الميدان التي دارت في رحاها هذه الحرب. وسيتفقد ولي العهد السعودي في زيارته ميدانياً الأرض التي شهدت الحرب مستمعا بتفاصيل أوسع من قبل الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشئون العسكرية إلى الخطوات التي تلت الحرب والنتائج الايجابية التي حققها أفراد القوات المسلحة . وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد قام ومباشرةً في اليوم الذي عقب وصوله إلى المملكة بعد رحلته العلاجية بزيارة أطمئنانية إلى المصابين من رجال الأمن في إحدى مستشفيات العاصمة الرياض، وأمر وقتها بصرف مكافأة مالية مجزية لمن توفى في هذا الحرب، كما وجه ولي العهد السعودي مؤخراً بصرف مبلغ مالي للمصابين من رجال الأمن بواقع خمسين ألف ريال لكل ضابط وثلاثين ألف ريال لكل فرد مصاب. كما قام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة مماثلة للحدود الجنوبية للمملكة ديسمبر الماضي، وقد جدد العاهل السعودي في تلك الزيارة تأكيداته بعدم التساهل أبدا في التعامل بكل قوة وحزم ضد من يحاول العبث بحدود السعودية ،مطالباً جنوده بعدم التعدي على حدود دولة اليمن، مشيراً في ذلك الوقت "المهم لدينا حماية حدودنا فقط" .