أكد ولى العهد السعودى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود إن ما حدث على الحدود الجنوبية للمملكة هو أمراً مؤسف لم نكن نسعى إليه أو نتمناه لأن ما يربطنا باليمن قواسم مشتركة وتاريخ مشترك فالدم واحد والمصير واحد. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية عصر اليوم للقوات المسلحة السعودية المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان. ونوه ولى العهد السعودى فى كلمة له خلال زيارته للحدود الجنوبية اليوم الثلاثاء العلاقات بين السعودية واليمن مشيرا الى أنه بالأمس القريب حل الرئيس علي عبدالله صالح ضيفاً عزيزاً على خادم الحرمين الشريفين كما تلى ذلك عقد إجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني , الذي يعمل بتوجيه القيادتين لدعم التنمية والأمن والإستقرار موءكدا أن العلاقات بين البلدين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها. وأكد إننا في المملكة العربية السعودية نتمنى لليمن العزيز وشعبه الشقيق كل خير وعزة ورفعة فأمن البلدين كل لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين. وتوجه سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بالتحية والتقدير الى منسوبي القوات المسلحة والمرابطون على الحدود الجنوبية على ما تحقق بفضل من الله إبان العمليات العسكرية التي قاموا بها وقال "لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال وفي استخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين". واشاد سموه بأداء القوات السعودية قائلا " قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والانساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها ولقد ضرب أبنائنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعا متينا لوطن يفخر بهم وتفخر بهم قيادتهم ومواطنيهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز وهذا الشرف العظيم". وفي الختام اعلن عن تبرع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمبلغ خمسين مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان .