عبر ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن أسفه للأحداث التي شهدتها حدود المملكة الجنوبية من مواجهات قال إنها لم تكن تسعى لها الرياض أو تريدها بل أجبرت عليها من قبل المتمردين الحوثيين. وأعلن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن تبرعه بمبلغ خمسين مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان، وذلك أثناء زيارة تفقدية قام بها اليوم إلى المنطقة. وقال ولي العهد السعودي إنما حدث على الحدود الجنوبية للمملكة هو أمراً مؤسف لم نكن نسعى إليه أو نتمناه لأن ما يربطنا باليمن قواسم مشتركة وتاريخ مشترك فالدم واحد والمصير واحد. ونوه ولى العهد السعودى بعمق العلاقات بين السعودية واليمن، مشيرا الى أنه بالأمس القريب حل الرئيس علي عبدالله صالح ضيفاً عزيزاً على خادم الحرمين الشريفين كما تلى ذلك عقد إجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني , الذي يعمل بتوجيه القيادتين لدعم التنمية والأمن والإستقرار. وقال أن العلاقات بين البلدين علاقات راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها. وأضاف "إننا في المملكة العربية السعودية نتمنى لليمن العزيز وشعبه الشقيق كل خير وعزة ورفعة فأمن البلدين كل لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين". وتوجه ولي العهد السعودي بالتحية والتقدير الى منسوبي قواب بلاده المرابطون على الحدود الجنوبية على ما تحقق بفضل من الله إبان العمليات العسكرية التي قاموا بها، وقال "لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال وفي استخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين". وأشاد بأداء القوات السعودية قائلا " قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والإنساني بأساليب قتالية حديثة لم يتوقعوها ولقد ضرب أبنائنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعا متينا لوطن يفخر بهم وتفخر بهم قيادتهم ومواطنيهم الذين يحفظون لهم هذا العطاء المتميز وهذا الشرف العظيم". وأعلن الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن تبرعه بمبلغ خمسين مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان.
وكانت المواجهات السعودية مع الحوثيين اندلعت مطلع نوفمبر الماضي، إثر تسلل مجموعة حوثية إلى الحدود السعودية وهجومهم على مركز حدودي سعودي وقتلهم جندياً وإصابة آخرين قبل أن تشن السعودية حملة واسعة على حدودها الجنوبية بعد ذلك الهجوم.
وتكبدت القوات السعودية خلال الهجوم خسائر في الأرواح بلغت 113 قتيلا وفق حصيلة رسمية سعودية، فيما لم يعلن الحوثيون أو مصادر محايدة عن عدد القتلى في صفوف الحوثيين.