كشفت وثيقة سرية مسربة للاستخبارات الأمريكية، أن مسلحين مرتبطين بتنظيم ”القاعدة” في سوريا، امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية. وجاء في الوثيقة التي نشرها موقع”WND ” الأمريكي، أنه تمت مصادرة عبوات من غاز السارين من عناصر من “جبهة النصرة” المتمركزين في جنوب تركيا على الحدود مع سوريا في مايو الماضي. وألمحت الوثيقة إلى تورط “القاعدة” في العراق في إنتاج السارين، حيث ذكرت أن تحقيقات أمريكية كشفت استنادا إلى مصادر عشائرية في العراق، عن وجود 50 مؤشرا مشتركا يظهر قيام تنظيم “القاعدة” في العراق بتطوير غاز السارين، لإرساله إلى المسلحين في سوريا. من جانب اخر ذكرت تسريبات صحفية عن تقرير المحققين الأمميين بشأن استخدام الكيميائي في سوريا، أن هناك أدلة "واضحة ومقنعة" على استهداف مناطق في الغوطة الشرقية بصواريخ أرض-أرض تحتوي على غاز السارين. ونقلت وكالة "أ.ب" عن التقرير أن المحققين الدوليين أشاروا خصوصا إلى تعرض مناطق عين ترما والمعضمية وزملكا لهجوم كيميائي أدى إلى مقتل المئات يوم 21 أغسطس/آب. ونقلت الوكالة عن تقرير المحققين أن "العينات البيئية والكيميائية والطبية التي جمعناها، تقدم أدلة واضحة ومقنعة على أن صواريخ "أرض-أرض" تحتوي على غاز الاعصاب السارين الذي استخدم في غوطة دمشق". كما جاء في الجزء الأول من التقرير أن الاستنتاج من ذلك هو أن سلاحا كيميائيا استخدم فعلا "على نطاق واسع نسبيا" في الصراع الدائر بسورية ضد مدنيين، بما فيهم أطفال. وقد قدم المحققون تقريرهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيطلع بدوره مجلس الأمن الدولي على نتائج التحقيق في وقت لاحق من اليوم الاثنين.