الفم الكريهة هي مشكلة شائعة من الصعب على المرء ملاحظتها بنفسه، كما أن الأصدقاء والأقرباء يتفادون التحدث عنها بسبب الإحراج. لكن الحل الوحيد لتلافي هذه المشكلة المزعجة هي تناول الأطعمة المناسبة والحفاظ على نظافة الفم وصحة الأسنان واللثة. السبب المعتاد لرائحة الفم هو تراكم اللويحة الجرثومية في الفم، والتي تنتج أكثر من 100 من الغازات الكريهة والمواد الكيميائية المتطايرة. كما أن الذين يعانون من مرض اللثة هم أربع مرات أكثر عرضة لرائحة الفم الكريهة. إذا كان لديك احمرار أو تورم أو نزيف في اللثة، فهذا يعني ان الالتهابات تسبب أيضاً الرائحة المزعجة، وتجاهل هذه الالتهابات سوف يؤدي إلى انتشارها إلى عظم الفك ويسبب رائحة الفم الكريهة التي يمكن كشفها من عدة أمتار. ويغسل اللعاب عادة الفم وينظفه لأنه يحتوي على الأجسام المضادة التي تقلل من العدوى البكتيرية وكذلك الانزيمات التي تفتت الطعام الذي يعلق بين الأسنان. ويزيد نقص اللعاب من فرص رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان، لذلك إذا كنت تعاني من جفاف الفم، ينصح الأطباء باستخدام الرذاذ الاصطناعي لتنظيف الفم. ويعد مينا الأسنان من أقسى المواد الموجودة في الجسم، لكنه يذوب بسهولة في الأحماض الغذائية ذات الرقم الهيدروجيني أقل من 5.5. وما أن يذوب المينا حتى تبدأ الأسنان بالتسوس وهو ما يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة. الطماطم والعنب وعصير البرتقال و المشروبات الغازية والخل وعصير الليمون كلها يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، وبالتالي فإن ترطيب الفم بشكل منتظم ضروري بعد شرب الشاي، القهوة، الكولا، ومشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية. وينصح الأطباء بتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الجبن ومنتجات الألبان الأخرى لأنها تحمي الأسنان من التآكل الحمضي. ويقترح الخبراء وضع قطعة من الجبن في الفم لبضع دقائق بعد تناول سلطة الفواكه، لمواجهة الآثار الحمضية. استخدام الخيط أكل النعناع والبقدونس أو مضغ العلكة يساعد ايضاً على إخفاء الروائح الناتجة عن أكل البصل والثوم. كما أن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية التي تعمل بواسطة الاهتزازات الصوتية أو الدوران ضروري لنظافة وصحة الفم. وينصح الأطباء باستخدام خيط تنظيف الأسنان بانتظام للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، إضافة إلى زيارة طبيب الأسنان على الأقل مرتين في السنة لتنظيف اللثة.
