هل نجح الإعلاميون في الحصول على مطلبهم القديم المعروف بالهيكل الوظيفي للإعلاميين أو اللائحة أو أي اسم كان... وذلك بعد الإعلان عن صرف علاوة طبيعة العمل للإعلاميين هذا الأسبوع؟ الجواب بالطبع.. لا... فهي علاوة واحدة أي واحداً على عشرة من المطلب الحقيقي إن لم أقُل واحداً على مئة. ومع ذلك مبروك للإعلاميين هذا المكسب، ولا عزاء للمتقاعدين الذين كافحوا طويلاً في سبيله ولم يحصلوا حتى على (حمص المولد). أقول مبروك فأنا مع الفئة التفاوضية النقابية التي تقول(خُد وفاوض) فهناك مبادئ أو أساليب عدة في التفاوض النقابي ومنها " الحصول على المطلب كاملاً ورفض أي حلول جزئية " ويحدث ذلك كثيراً ولكن قد يعود المفاوض بعد مضي وقت واختلاف الظروف ليأسف على اللبن المسكوب ويفاوض في طلب أقل مما كان بين يديه. أي أني ومع الاحتفاظ بالحق في استمرار المطالبة بالحصول على المطلب الأصلي كاملاً فإني في سير العمل التفاوضي لست مع "حبتي وإلاَّ الديك". وعلى ذكر الديك، فان أي ذاهب إلى السوق لشراء دجاجة أو ديك لغذاء أسرته فإنه سيقوم بوزنه بعينه ويده.. كم لحمه وكم مرقه؟ ولا شك أن الإعلاميين وهم على نار انتظار استلام مبلغ هذه العلاوة سيسأل كل واحد منهم نفسه... كم هي العلاوة.. كم علاوتي... كم الديك وكم مرقه؟. هذا السؤال وغيره من الأسئلة.. مثل.. كيف تم احتساب مبلغ العلاوة... كم علاوة الزميلات والزملاء في المرفق وسؤال العاملين في المرفق... كم هي علاوة العاملين في المرافق الأخرى. أسئلة مشروعة ومعرفتها تساعد في تلافي أية أخطاء في وقته وتطمئن المدافعين عن حقوق الغير أن حقهم بخير. وبدون هذه الشفافية المطلوبة في أمر كهذا، ستخلق مشاكل للمسئولين في وزارات المالية والخدمة المدنية والإعلام ورؤساء مرافق الصحافة والإعلام هم في غنى عنها إذا تم إصدار تعميم يُعلق في جميع مرافق الإعلام بأسماء الحاصلين على العلاوة ومبلغ علاوة كل واحد فيهم. وأخيراً.. هذه العلاوة تُعرف بعلاوة العمل للإعلاميين ومع ذلك ستُصرف لجميع العاملين في المرافق الصحفية والإعلامية... إعلاميين، إداريين، وفنيين وسؤال الإعلاميين أو خشيتهم أن يفوز العاملون في الإدارة والجوانب الفنية بنصيب الأسد ويوزع الباقي على الإعلاميين أصحاب العلاوة الأصليين.