عزل الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك أمس الأربعاء قائد الشرطة حافظ رنجيم ونوابه الستة، وذلك بعد أيام قليلة من سلسلة انفجارات منسقة في مدينة كانو (شمال)، نفذت بالقنابل وأودت بحياة 185 شخصا على الأقل. وقال بيان للرئاسة إن الرئيس وافق على تعيين حمد أبو بكر قائما بأعمال المفتش العام للشرطة، في خطوة أولى نحو الإصلاح الشامل لقوة الشرطة الوطنية، ونشرها وجعلها قادرة على مواجهة التحديات الأمنية. وأضاف البيان أن أبو بكر -وهو مسلم يعمل في الشرطة منذ 1979- سيحل محل حافظ رنجيم، وهو مسلم أيضا من شمال نيجيريا التي وقعت فيها معظم الهجمات المتهمة جماعة بوكو حرام بالوقوف وراءها. وجاء عزل حافظ رنجيم بعد مرور أسبوع على هرب مشتبه به في هجوم يوم عيد الميلاد من سجن الشرطة، كما جاء بعد أن قالت منظمة العفو الدولية إن الشرطة النيجيرية غير مدربة وغير مجهزة بالأسلحة بما يكفي. وتعرض الرئيس جوناثان لانتقادات واسعة لعدم سيطرته على العنف شبه اليومي، وطالب معارضوه بإجراء تعديلات في أجهزة الأمن. وقال الرئيس في وقت سابق إن أفرادا من بوكو حرام تسللوا إلى أجهزة الأمن وكل مجالات الحكومة. وبدأ نشاط بوكو حرام في عام 2003 تقريبا، وتتركز بشكل رئيسي في ولايات يوبي وكانو وبوتشي وبورنو وكادونا في شمال نيجيريا. ويذكر أن قوات الأمن قتلت رجلا وامرأة حاملا الثلاثاء الماضي، في هجوم وقع بأحد أحياء مدينة كانو بشمالي نيجيريا. ولم يكن القتيل -وفقا لمصادر- عضوا في بوكو حرام. وقتلت التفجيرات -التي ضربت كانو الجمعة الماضية- 150 مدنيا و 29 ضابط شرطة، وثلاثة ضباط سريين، واثنين من ضباط الهجرة، إضافة إلى ضابط بالجمارك. وقالت الشرطة إنها اكتشفت أيضا عشر سيارات مفخخة لم تنفجر في المدينة التي يسكنها أكثر من تسعة ملايين. وتبنى من زعم أنه متحدث باسم جماعة بوكو حرام المسؤولية عن الهجمات، واعتبرها ردا على رفض السلطات الإفراج عن أعضائها المعتقلين. اخبارية نت / الجزيرة نت