قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 40 شخصا قتلوا اليوم الأربعاء بنيران قوات النظام معظمهم في درعا، بينما يتجدد قصف الجيش النظامي لعشرات المدن والقرى في ريف دمشق واللاذقية وحمص ودير الزور وغيرها، كما تتواصل الاشتباكات العسكرية في مواقع حدودية باللاذقية وفي العديد من المناطق بأنحاء سوريا. وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام قصفت صباح اليوم أطراف مدينة داريا بريف دمشق لإعادة اقتحامها. وبث ناشطون صورا تظهر قيام راجمات تتمركز على سفح جبل قاسيون بإطلاق الصواريخ على داريا. وتتعرض معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق لقصف متواصل، وكذلك الحال في كل من دوما والنبك والزبداني وعين ترما، كما شن جيش النظام حملات دهم واعتقال في مدينة قطنا. ويحاول النظام السيطرة على أحياء دمشق الجنوبية التي ينتشر فيها الجيش الحر بكثافة، حيث تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على المنطقة صباح اليوم، مع سماع دوي انفجارات ضخمة. مدينة معرة النعمان التاريخية قصف عنيف وبثت شبكة شام صورا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن في حمص، وذكرت أن القصف تجدد على أحياء حمص القديمة والمحاصرة. وفي حلب، قصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة عندان، بينما قصف الطيران الحربي والمدفعية بلدة الكرك الشرقي في درعا، بالتزامن مع اقتحام بلدة مليحة وشن حملة دهم واعتقال. وبث ناشطون صورا للقصف على مدينة الميادين، كما أكدوا تجدد القصف على بلدة الشحيل ومدينة موحسن وأحياء الشيخ ياسين والعرضي بدير الزور. وتشهد محافظة إدلب قصفا جويا متواصلا على مدينة معرة النعمان، كما تجدد القصف بالمدفعية على بلدات كفروما وبنش والبارة في جبل الزاوية. كما طال القصف قرى الكبير وبيت ملق والفرلق ودويركة وعين القنطرة باللاذقية، ومعظم قرى ريف مدينة الطبقة الغربي بمحافظة الرقة. الثوار في إدلب يحاولون إنهاك النظام معارك ونزوح من جهة أخرى، قالت شبكة شام إن الجيش الحر تصدى لرتل تعزيزات تابع لقوات النظام على طريق اللاذقية-كسب شمال البلاد، ونجح في تدمير كل آلياته العسكرية وقتل جنوده. وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن الاشتباكات اندلعت في قرية بيت فارس وقرب منطقة كسب المحاذية لحدود تركيا في ريف اللاذقية، وهي المنطقة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة النظام على الحدود الشمالية. في هذه الأثناء، تدور معارك عنيفة بمدينة دير الزور رغم القصف العنيف، وكذلك الحال في مدينة الحراك بدرعا، وفي مدينتي منبج وحريتان بحلب. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الأربعاء أن أربعة ضباط سوريين – وهم عقيدان ومقدّمان- لجؤوا إلى تركيا بعد انشقاقهم عن الجيش السوري، حيث قامت السلطات التركية بتسجيلهم وإجراء المعاملات اللازمة، ونقلتهم تحت إجراءات أمنية مشددة إلى مخيم آبايدين المخصص للاجئين العسكريين. وفي سياق متصل، أعلن بيان صادر عن مديرية إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا أن اللاجئين السوريين في تركيا ارتفع إلى 123 ألفا و747 لاجئا. وأوضحت المديرية أن تركيا تؤوي اللاجئين في خمسة مخيمات بهاتاي واثنين في شانلورفا وثلاثة في غازي عنتاب وواحد في كل من العثمانية وكهرمان ماراس وكيليس. وكانت السلطات التركية أعلنت أمس عن خططها لبناء مخيمين جديدين. اخبارية نت – الجزيرة نت