أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن أربعة عسكريين قتلوا عندما أسقطت مروحية تابعة للجيش العراقي خلال اشتباكات مع مسلحين فجر أمس غرب مدينة بيجي شمال العراق، فيما قتل 14 شخصا في هجمات متفرقة. يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق للقضاء على العنف وما سماه الإرهاب. وقالت مصادر في الجيش إن القتلى الأربعة هم طاقم المروحية وعسكريان، مشيرة إلى أن المروحية العسكرية أصيبت بمنطقة السكرية غرب مدينة بيجي، عندما كانت تقوم بعملية إسناد لوحدات من القوات الحكومية أثناء اشتباكها مع مسلحين. وإثر الحادث توجّهت تعزيزات عسكرية -من ضمنها مروحيات- إلى موقع الاشتباك لإخلاء الطاقم والسيطرة على الموقف. هجمات متفرقة وفي الشأن الميداني أيضا، قتل 14 شخصا في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها. وفي كركوك قال متحدث باسم الشرطة إن "شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون بينهم امرأتان وأربعة أطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة على مقربة من مبنى المحافظة، في وسط المدينة. وفي الموصل شمال العراق، قتل مختار قرية الجدعة وابنه على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في القرية التي تقع إلى الجنوب من المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما قتل مدني في هجوم مسلح أمام منزله في منطقة الموصل الجديدة، وفقا للمصادر التي ذكرت أيضا أن شرطيا قتل مسلحا. وفي بغداد، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن "شخصين قتلا وأصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند سوق لبيع الخضار في منطقة النهروان إلى الجنوب الشرقي من بغداد. كما قتل أربعة أشخاص في هجمات بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة في ثلاث مناطق من بغداد. واغتال مسلحون في بعقوبة شمال شرق بغداد مختار منطقة الخيلاني خالد الجنابي بعد مداهمة منزله، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وفي هجوم آخر، قتل شرطي وأصيب اثنان من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في المقدادية شمال بعقوبة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. تصريحات المالكي وإزاء تصاعد الهجمات والتفجيرات في العراق، قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن البلاد بحاجة إلى تعاون دولي وإقليمي للقضاء على ما وصفه بالإرهاب، ودعا الساسة المشاركين في العملية السياسية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يشهده العراق من موجة عنف. وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية أمس الأربعاء إن ما سماه الإرهاب استفاد من الانقسامات الدولية وبالذات الانقسامات التي تعيشها المنطقة العربية والإسلامية، وعدم وجود التعاون الجاد البناء داخل البلد الواحد وبين الدول والبلدان المتضررة من آفته. وأشار إلى أن "هذا التعاون قد تعطل على خلفيات وحسابات كلها خاطئة"، ولا تعطي ثمارا في مواجهة ما سماه الإرهاب، بغض النظر عما إذا كانت حسابات طائفية أو إقليمية أو سياسية أو صراعات اقتصادية.