خرجت صباح اليوم بمحافظة تعز اليمنية مسيرات حاشدة منددة ب"جرائم" القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في تعز و صنعاء وأرحب ومطالبة المجتمع الدولي بتقديم الرئيس صالح ورموز نظامه للمحكمة الدولية . وشارك مئات الآلاف في مسيرة حاشدة خرجت من ساحة الحرية وجابت شوارع بمدينة تعز مرددين الهتافات المنددة بالقصف المدفعي الذي تتعرض له المدينة من قبل القوات الموالية لصالح ,معتبرين ما تقوم به هذه قوات جرائم حرب ضد الإنسانية , وطالبوا مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف علي صالح وأركان النظام إلى محكمة الجنايات الدولية.
ونفذا المتظاهرون وقفات احتجاجية إمام جبل حرة وفي المسبح و حي الروضة احتجاجا على استمرار قصف هذه الإحياء والتضامن مع المنازل التي تعرضت للقصف
وقامت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في المجمع القضائي-جبل جره-بتوجيه الدبابات على المتظاهرين السلميين اثناء مرورهم ووقفتهم الاحتجاجية امام الجبل .
وفي مديرية - شرعب السلام- مسقط رأس المحافظ الصوفي خرجت تظاهرات طلابية ونسائية حاشدة وغير مسبوقة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المديرية منددين بالقصف الذي يطال مدينة تعز, مطالبين بتقديم صالح إلى المحكمة الدولية جراء " الجرائم" التي ارتكبها بحق اليمنيين .
وشهدت مدينة دمنة خدير تظاهرة سلمية شارك فيها الآلاف نددت بالمجازر التي ارتكبتها قوات صالح وأبنائه بحق أبناء وأحياء مدينة تعز والمتظاهرين السلميين في صنعاء , مطالبين بسرعة الحسم الثوري وإسقاط النظام وإنهاء حكم الرئيس صالح .
وكان المشاركون في هذه المسيرات قد حملوا لافتات تعتبر النظام الذي يقتل النساء والأطفال نظام لا يستحق البقاء
وجددت القوات الموالية لصالح الليلة الماضية قصفها المدفعي للأحياء السكنية في مدينة تعز استمرنحو 6 ساعات متواصلة .
وشنت القوات المتمركزة في مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية قصفا على أحياء المسبح الروضة وزيد الموشكي وكلابة وأحياء مجاورة لساحة الحرية خلف إضرار مادية جسيمه
وقصفت الثكنة العسكرية ألمرابطه بالقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي ودبابات ومصفحات متمركزة قرب فرزة صنعاء حي الشماسي واستهدفت منازل ومساجد في الحي وخلف أضرار كبيرة باالمنازل والممتلكات
وقالت مصادر محلية ل "التغيير" ان مناطق في شارع الستين والخمسين شمال مدينة تعز تعرضت لقصف بقذائف الهاون والدبابات أدى إلى تضرر منازل مواطنين في الهشمة .
وأفادت معلومات بأن مواجهات اندلعت بعد منتصف ليل أمس بين انصار الثورة وقوات صالح بالقرب سوق الجملة امتدت الى حوض الاشرف ومستشفى الثورة واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى.
وتحدثت أنباء عن وصول قاطرة محملة بصواريخ "لو" إلى القصر الجمهوري من معسكر الجند التابع للحرس الجمهوري، قالت معلومات انها استخدمت في قصف ليل أمس و الليلة قبل الفائتة .
وعلم "التغيير" من مصادر مطلعة بديوان محافظة تعز إن المحافظ عقد اجتماع بالمجلس المحلي وقيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بالمحافظة لتدارس تفعيل ما يسمى باللجان الشعبية بالأحياء .
وطبقا للمصادر فان الاجتماع اقر توزيع الأسلحة على هذه اللجان في حارات المدينة والقيام بإعمال ضد الثورة والمؤيدين لها وبمساندة الاحهزة الأمنية .
ونفى المصدر صحة ما تناقلته وسائل الإعلام الرسمية حول الاجتماع او انه كرس لمعالجة أسباب التوتر بمدينة تعز بقدر ما كان تفعيل تصعيد العنف ضد الثورة والثوار حد قوله خصوصا مع تراجع التأييد الشعبي للنظام اثر اعمال القصف و الدمار والقتل الذي تتعرض له تعز.
وكان جنود تابعين للقوات الموالية لصالح قد زاروا بعض المنازل المتضررة من قصف ليلة أمس في جبل الشماسي وجوار جامع الحسين وحاولوا إقناع المواطنين بأن الموالين للثورة هم من فصفوا منازلهم في سابقة جديدة تنم عن إفلاس أخلاقي وصل إليه النظام.