أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، الأربعاء، أنه من بين 200 يمني يوجد واحد مشتبه باصاباته بوباء الكوليرا المنتشر في البلاد منذ منتصف ابريل/ نيسان الماضي. وقال بيان للصليب الأحمر نشر عبر موقعه الالكتروني أنه " مع وصول عدد الحالات المشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا في اليمن مستويات غير مسبوقة، فإن واحد من كل مائتي يمني يشتبه في إصابته بالمرض".
واشار البيان الى أن لجنة الصليب الأحمر الدولي " تكثف جهودها لمواجهة الأزمة، وذلك في ظل تعرض منظومة الرعاية الصحية العامة للإنهاك الشديد بسبب النزاع الدائر في البلاد، وعدم القدرة على توفير الرعاية للسكان".
وقالت منسقة الخدمات الصحية للصليب الأحمر في اليمن، ماريا ديل بيلار باوزا مورنو أنه " خلال الأسبوع الماضي سُجلت أكثر من 5000 حالة اشتباه جديدة يوميًا.. لقد اتخذ انتشار المرض، الذي بدأ قبل أكثر من شهر فقط، منحىً متسارعًا".
وأَضافت مورنوبالقول" المثير للقلق أن الحالات التي يشتبه في إصابتها إصابة شديدة تمثل حاليًا نحو نصف إجمالي الحالات، وهذا يتجاوز ضعف العدد الذي نلحظه عادة في أثناء حالات التفشي المماثلة".
من حهته قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، الكسندر فيت، أن " عامان من النزاع المسلح دفعتا منظومة الرعاية الصحية في البلاد إلى شفير الانهيار.. جاء هذا التفشي لوباء الكوليرا ليكون بمثابة الدليل الأحدث والأوضح على مدى فداحة الضعف الذي أصاب الأشخاص والبنى التحتية بسبب الطريقة التي يُخاض بها هذا النزاع".
واختتم البيان الى أن الهجمات التي طالت انظمة المياه والصرف الصحي بالاضافة الى " إلى القيود الخانقة على استيراد البضائع الضرورية مثل قطع الغيار والوقود في وضعٍ يعجز فيه الملايين عن الحصول على المياه النظيفة". تسببت في تفاقم المشكلة.