عقد رئيس اللجنة الأممية في الحديدة، الجنرال الهولندي باتريك كمارت، اجتماعين مع لجنة التنسيق المشتركة التي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي في الحديدة. وكان كمارت سلم ممثلي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي خلال أول اجتماع للجنة المشتركة أمس الأربعاء، آلية تنفيذ الانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها، وذلك لدراستها وإبداء أي ملاحظات عليها لمناقشتها من قبل الطرفين في الاجتماع القادم، وفقا لصحيفة" عكاظ" السعودية.
وذكرت الصحيفة عن مصادر موثوقة، أن الاجتماعات لم تصل إلى اتفاق أولي لما حددته مشاورات السويد من وقف إطلاق النار وانسحاب الحوثي من موانئ الحديدة الصليف، ورأس عيسى ومدينة الحديدة وإعادة انتشار قوات الجيش.
وأضافت المصادر أن اللقاء كان بروتوكوليا أكثر منه عمليا، وحاول الجنرال كمارت إحداث زحزحة للجنة المشتركة باتجاه الاتفاق، لكنه اصطدم بتفسيرات المليشيات لما تم الاتفاق عليه في استوكهولم.
وكشفت المصادر أن الطرف الحوثي رفض الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ، وأصر على بقاء عناصره في المدينة باعتبارها قوة أمنية، بحسب مزاعمه، فيما شدد ممثلو الشرعية على انسحاب مليشيات الحوثي ودخول قوات أمنية ومنها القوات الأمنية التي كانت موجودة في عام 2014 قبل الانقلاب.
واعتبرت المصادر أن رئيس الفريق الأممي يواجه صعوبة بالغة في تنفيذ اتفاقية استوكهولم حول الحديدة.