مثل كل الأعوام السابقة تزدحم مدينة سيئون بروادها خلال الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل الذي يتوافدون من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت حيث يشهد السوق العام إزدحاما من مختلف الاعمار لغرض شراء محتاجاتهم لاستقبال عيد الفطر المبارك وخاصة من الملابس وفي تلك الليالي تغلق الشوارع الداخلة إلى السوق العام امام المركبات وخاصة السيارات من قبل رجال المرور الذي أعدت الإدارة خطة بذلك لهدف سلاسة حركة المواطنين داخل السوق العام في فترة العصرية والليلية حتى وقت متأخر من الليل حيث تنشط الحركة التجارية وسط المحلات ويزداد عدد البائعة المفروشين على الارض لعرض بضائعهم منها الجديدة ومنها الموديلات القديمة وبأسعار تناسب ذوق المشتري وفقا والإمكانيات المادية لكل شخص كما تنشط في هذه الليالي بيع المأكولات ا لمختلفة التي اخذت حيزا من المواقع لسد جوع المواطنين . برغم ارتفاع اسعار الملابس لهذا العام إلا إن المواطنين وجدوا متطلباتهم في المعروضات لدى المفارش والتي كانت بأسعار معقولة ومناسبة كما يوجد سوق خاص للنساء بالمدينة الذي هو الآخر اكثر ازدحاما من الأسر والنساء لشراء ملتزمات العيد من الملابس وغيرها حيث شهد سوق النساء هذا العام اكثر تنظيما من الاعوام السابقة من خلال وجود عدد من الشباب المتواجدين على مداخل السوق لمنع دخول المركبات وكذا أي رجل دون مصطحب معه أحد افراد عائلته من النساء او وقوف المركبات داخل السوق العام . ولله الحمد شهدت تلك الليالي انسيابية الحركة والهدوء والسكينة في سوق سيئون العام دون أي منظر للفوضاء او سو سلوك وفي نفس الوقت لم تجد أي جندي أو اجهزة الأمن داخل السوق العام في الزي العسكري أو مسلحين وهذا بفضل الله تعالى والوعي الثقافي الذي تحلى به مواطني وادي حضرموت . تهانينا للجميع بالعيد السعيد وكل عام والجميع في صحة وعافية وأمن واستقرار وتقبل الله منا ومنكم .. وعساكم من عواده