من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد 2014/2015 في جميع مدارس الجمهورية يوم الأحد 7 من سبتمبر الجاري وفق ما اقتضاه التقويم الوزاري الخاص بهذا العام. وتشير الأوضاع العامة لمدارس وادي حضرموت إلى أن الوضع التربوي في الوادي يشهد تأزماً شديداً نتيجة لتراكم إشكالية نقص المعلمين على خلفية التزايد المستمر لأعداد المعلمين المحالين إلى التقاعد وتوقف التوظيفات الجديدة للعام الثاني على التوالي .. الأمر الذي يهدد بتوقف الدراسة في مدارس بأكملها لعدم القدرة على الإيفاء باحتياجاتها من المعلمين .. ويكشف تقرير أعد مؤخراً بمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء من المقرر أن يعرَض أمام المكتب التنفيذي بالوادي في اجتماعه الدوري المقبل .. بأن إجمالي النقص في أعداد المعلمين الذي تعاني منه مدارس الوادي بلغ [ 580 ] معلماً ، لتصل نسبة العجز إلى 10.8% من إجمالي القوة المطلوبة لبدء الدراسة .. وحسب مصدر مسئول في المكتب بأن هذا العجز سيجبر الإدارات المدرسية على اتخاذ إجراءات مؤثرة على التحصيل العلمي في المدارس بالسلب ، معدداً إياها ب / تقليص نصاب المواد الدراسية / و / دمج الصفوف / و / الإحجام عن فتح شعب إضافية لاستيعاب التوسع في الانخراط في التعليم .. وحذّر المصدر نفسه بان الإجراءات العلاجية قد تصل في بعض المدارس إلى إيقاف مواد دراسية كاملة ، أو تقليص نصاب المادة إلى النصف ، أو دمج الصفوف ليبلغ تعداد الطلبة في الصف الواحد أكثر من 80 طالباً .. معرباً عن أملِه أن لا تؤدي الأزمة إلى معالجات تضر بالتحصيل العلمي للطلبة والطالبات ، وأن تتسارع الجهود حثيثاً لإنقاذ التعليم في مدارس وادي حضرموت من الفشل حسب قول المصدر . ويذكر التقرير المعد من قبل إدارة التعليم العام بمكتب التربية بوادي حضرموت إلى أنه تم إنجاز بناء 4 مدارس متكاملة وإضافة 50 صفاً دراسيا وترميم 3 مدارس وتسوير 4 أخريات ، وبناء حمامات ل 5 مدارس.. وينوه التقرير إلى حجم التوسع المضطرد في الانخراط في التعليم .. حيث وصل عدد التلاميذ والطلبة في مدارس الوادي بجميع مراحلها إلى [ 139552 ] موزعين على [ 345 ] مدرسة منها 39 مدرسة ثانوية ، و 306 أساسية .. بينما يبلغ إجمالي القوة التدريسية في وادي حضرموت 5326 معلما ومعلمة .. وهو يعادل مدرساً لكل 26.2 طالباً .. ويمضي التقرير في ذكر حالات العجز في بقية مكونات العملية التعليمية في مدارس وادي حضرموت ، حيث يبرز العجز في المبنى المدرسي بقوام 231 غرفة دراسية ومثلها من المرفقات كدورات المياه والساحات والملاعب .. بينما يبلغ العجز في المعامل والمختبرات 133 مختبراً محمولاً ومعملاً لمادة الرياضيات.. ويراهن القائمون على التعليم في وادي حضرموت على خبرة وكفاءة الكادر الإداري في الإدارات التربوية والمدارس في تخطي هذا العجز القائم .. مثلما يؤكد / أ.د. محمد أحمد فلهوم / المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء ، بأن [ مهنية معلمينا ومعلماتنا ، وإحساسهم العالي بمسئولياتهم ، تعطينا اليقين بأن التعليم سيتجاوز كل المصاعب التي يمر بها ، وسيتغلب على النواقص التي تعترضه ]
