توجيهات الرئيس منصور بتكليف مجموعة من الضباط الحضارم بحراسة الشركات النفطية جاء متاخرا جدا , رغم أنه احد المطالب الشعبية التى رفعها حلف قبائل حضرموت ,والتى تعامل معها الرئيس ووزيردفاعه يومها بأذن من طين وأخرى من عجين ,بل تعاملوا معها بأستعلاء وسخرية , حتى لاتغضب مراكز القوى فى المركز المقدس, التى كانت تسرق وتبيع و تحرس وتوظف وتقتل وتتفرعن دون أن يحاسبها أحد , ربما إنكسار تلك القوى اليوم هو من شجع الرئيس لاعطاء تعليماته بتكليف المذكورين بحماية الشركات النفطية , وهو تكليف من وجهة نظر الكثير من المواطنيين لم يعد يجدى, ولايعود بأى فائدة على حضرموت ,بل يمزق ماتبقى من تحالفها الذى سعى لتكوينه المقدم سعد بن حبريش رحمة الله, ومع ذلك لم نرى أو نسمع أى ردة فعل بالرفض أو القبول من قبل حلف القبائل ألحضرمية, وكأنه يريد تمريرهذه المكرمة الرئاسية لغرض فى نفس يعقوب, وهو أمر مستبعد ولكن لكل حصان كبوة كما يقولون , ونحن لانريد لحلفنا أن يكبوبل نريده أن يتجاوز كل الحواجز والعقبات ,وهو مطالب اليوم بأعادة رفع مطالب الهبة الشعبية التى تبناها فى العام الماضى ,وهى مطالب حضرموت كلها, ولايجوز تجزئتها بأى حال من الاحوال , حتى لايقول الناس أن الحلف أكتفى بتوظيف مجموعة من الضباط من أبناءة على حساب المطالب الشعبية الحضرمية, وهنا يفقد دورة ومصداقيتة أمام شعبة , بل أن علية اليوم الاصرار على تحقيق كل المطالب والتحرك لتدويلها أقليميا ودوليا , علينا أن ندرك أن أنظار الاقليم والعالم تتجة نحومنطقتنا وهى تجهل الكثير عن مشاكلنا مع اليمن والوحدة اليمنية , مع الاسف تمزقنا وتفككنا وكثرة المكونات السياسية والطموحات الشخصية لبعض أخواننا السياسيين فى صنعاء, وغياب الوسائل الاعلامية القادرة على ايصال اصواتنا ومظالمنا هى من ساعد على تجاهل حقوقنا وتضخم مشاكلنا مع اليمن , وحتى لانكون من الحالمين ونبنى قلاعنا وحصوننا فى الهواء, علينا أن نتعامل مع الواقع على الارض ونعد أنفسنا لتكلفة تحقيق تلك المطالب , وأن نطالب الاقليم والمجتمع الدولى وممثله الدولى بن عمر على تبنى مطالبنا ومساعدتنا على تحقيقها , وهذه بعض المطالب , 1-خروج القوات اليمنية من المدن الى الحدود الدولية. 2- أيقاف تصدير النفط وهى خطوة أن تمت ستجبرمن يحكم صنعاء للادعان لكل المطالب. 3- تسليم ملف حماية الشركات للحلف كأحد مطالب الهبة الشعبية. 4- تسليم الملف الامنى مع توفيرالوسائل المادية والعسكرية للحلف. 5- تسليم المشاركين فى القتل والاغتيالات التى حصلت وعلى راسها قتلة المقدم بن حبريش ومن يقف وراءهم. وهناك الكثير من المطالب يمكن أضافتها ربما يظن البعض أنه فات أوان طرحها واصبحنا اليوم بانتظار عهد جديد ودولة جديدة ونحن نتمنى ذلك ولسنا ضد مطالب الناس ومايريدون ونحن معهم , لكننا ربما نختلف مع البعض بأننا نعتقد أن كل المشاكل والصراعات التى حصلت فى العالم أمس واليوم لايمكن حلها بالقفز على الواقع وخلق واقع جديد دون الدخول فى حوار بين الاطراف المتصارعة بمباركة أقليمية ودولية ,وهاهم الفلسطينيون يفاوضون أسرائيل وأوكرانيا تفاوض روسيا وشمال السودان يفاوض جنوبة, فالتفاوض والجلوس على طاولة واحدة أمر لامفر منه ,وهوميزة بشرية منذو الخليقة وبدونها لن يختلف البشر عن عالم الغاب , علينا أن نتذكر أنه من السهل تدمير الدولة أوضياعها أو تسليمها لدولة أخرى .. لكن أستعادة الدولة وبناءها وتوفير الحد الادنى من متطلبات حياة الناس, وتقبل الاقليم والمجتمع الدولى لهذة الدولة يتطلب الكثيرمن الجهد والصبر والتضحيات ونحن لانزال فى بداية المشوار.