أصدرت مؤسسة حضرموت للتراث والثقافة بالمكلا بيان مهم وعاجل بشأن حادثة سرقة واختفاء المدفعين التاريخيين من داخل ديوان محافظة حضرموت جاء فيه : يا أبناء حضرموت الأحرار: بقلق واهتمام بالغين تابعت مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا م/حضرموت حادثة سرقة واختفاء المدفعيين النحاسيين التاريخيين من أمام ديوان دار محافظة حضرموتبالمكلا يوم السبت الماضي الموافق 20/10/2012م ويعود تاريخ ذلك المدفعين إلى عهد تاريخ الوجود البريطاني في حضرموت . والمؤسسة إذ تستنكر وتدين حادثة سرقة واختفاء ذلك المدفعين الأثريين التاريخيين ، فإنها في الوقت نفسه تتساءل كيف تمت سرقة واختفاء ذلك المدفعين من داخل ديوان دار المحافظة التي ينتشر فيها حرس النجدة الشداد المدججين بالسلاح كالنمل ، ومن ذا الذي يستطيع القيام بسرقة وحمل هذين المدفعين الكبيرين الذي يزن الواحد منهما أكثر من خمسمائة كيلو غرام خاصة وان دار المحافظة محاطه بسياج محكم ومرتفع يصعب تسلقه ، فهل كان حاميها حراميها ؟ انه سؤال بحاجة إلى إجابة سريعة وعاجلة؟!!. يا أبناء حضرموت الأحرار إن مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة تعتبر سرقة واختفاء هذين المدفعين التاريخيين جريمة كبيرة وغير مقبولة بحق أبناء حضرموت ساحلها وواديها لان ذلك المدفعين يعدان جزءاً من تراث وتاريخ حضرموت ، وخصوصا التراث والتاريخ الحضرمي العسكري ، كما يعد ذلك المدفعين التاريخيين شاهدا حيا ودليلا ساطعا على فترة تاريخ الوجود البريطاني في حضرموت. ولذلك فان جريمة سرقة هذين المدفعين يجب أن لا تمر مرور الكرام ويتوجب على السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وعلى رأسها الأخ/ خالد سعيد الديني/ محافظ محافظة حضرموت باتخاذ الإجراءات الصارمة بحق حراس ديوان دار المحافظة كافة بحبسهم كافة على ذمة التحقيق ، ومن ثم التحقيق معهم وعدم إطلاق سراحهم إلا بعد معرفة مصير ذلك المدفعين والعثور عليهما ، والعمل بعد ذلك على تغيير طاقم الحراسة الخاص بدار المحافظة كافة لاسيما وان سرقة هذين المدفعين تعد السرقة الثالثة من داخل دار المحافظة ، والعمل على إلزام الحراسة الجديدة بحراسة دار المحافظة من الداخل وليس حراستها من أمام البوابة الخارجية فقط ، وللأسف الشديد فإننا لم نر حتى كتابة هذا البيان أية إجراءات قوية وصارمة تتناسب وحجم ما تم سرقته من تاريخ حضرموت ، كما أن المؤسسة تحمل الأخ/ خالد سعيد الديني/ محافظ محافظة حضرموت والمجلس المحلي بالمحافظة شيئا من المسؤولية في سرقة واختفاء ذلك المدفعين ، وذلك لأنه قد حصلت هناك في السابق سرقات لمكيفات وحواسيب دار المحافظة ولم يحرك المحافظ ولا السلطة المحلية ساكنا ويبدو أن تجاهل تلك السرقات وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها قد دفع بضعاف النفوس إلى التمادي في سرقاتهم لأنهم لم يجدوا من يحاسبهم وبذلك تجرؤوا على سرقة ذلك المدفعين لأنهم يعرفون مسبقاً ردة فعل السلطات المحلية!! وختاماً نقول: إننا في مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا – حضرموت ، لم ولن نسكت إطلاقا ومعنا الرأي العام في حضرموت على جريمة سرقة ذلك المدفعين التاريخيين لان ذلك يمس الشعور والكرامة والهوية الحضرمية بالسوء ، وهو ما يمثل خطاً احمر لدى الحضارم ، لذلك فإننا سنصعد من فعالياتنا الاحتجاجية في الأيام القادمة حتى يتم القبض على أولئك الجناة الذين سولت لهم أنفسهم العبث بالتاريخ الحضرمي وسرقته في وضح النهار ومن ثم العثور على ذلك المدفعين ،وتقديم أولئك الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل ، بعيداً عن تمثيلية تطييب الخواطر وذبح الثيران حفاظا على الوحدة!!. والله من وراء القصد،،، مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة المكلا – م/ حضرموت 25/10/2012م