يواجه مصنع الغويزي بالمكلا محطات خطر قد تعصف به في السنوات القادمة إن لم يتم تدارك الأمر بعد أن بدأت تتضح في الأفق آثار الخصخصة التي تعرض لها ، والإهمال الواضح من الدولة لمنتج منافس لمنتوجات عالمية في الأسوق الأوربية والعالمية. ويعزو بعض الموظفين في المصنع السقوط المتوقع إلى الإهمال المستمر للدولة لهذا المنجز الاقتصادي العملاق ، إضافة إلى السياسات المتبعة من الإدارات المتعاقبة على المصنع إضافة إلى تكدس كميات من منتج "تونة الغويزي" في مخازن المصنع نظراً لمشاكل كبيرة في التسويق رغم ان المنتج محدد بمدة صلاحية. وكان نائب مدير مصنع الغويزي لتعليب الأسماك الأخ حسين الهندي قد استعرض في اجتماع سابق للمكتب التنفيذي بحضرموت أبرز الصعوبات التي تواجه المصنع وأهمية التسريع في إنجاز خطة طموحة لإنقاذ المصنع وخطة تحديث طويلة الأمد تشمل شراء الأسماك ذات الجودة من أسواق خارجية وشراء معدات حديثة وإلغاء الضرائب التي تثقل كاهل المصنع ، مبينا أن السمعة التي حظي بها مصنع الغويزي يجب الحفاظ عليها وإسناد المصنع خلال المرحلة القادمة . وكشف نائب مدير المصنع عن واقع مرير يعيشه المصنع في السنوات الأخيرة حيث تعرض للكثير من النكسات التي حدت من نشاطه وسمعته الأمر الذي أدى إلى تكدس الكثير من منتجاته السمكية ، في ظل وجود محتالين وفاسدين عملوا على استيراد معلبات وإلصاق شعار الغويزي عليها. ويتساءل آخرون عن دور الوزير الحضرمي عوض سعد السقطري وزير الثروة السمكية حالياً في انتشال المصنع من واقعه المرير ، والبدء في إيجاد خطة طموحة تعيد أمجاد هذه المنشأة الاقتصادية .