كل ماحاول دعاه الزعامة وعشاق القيادة للثورة الجنوبية الثانية خلط الأوراق في الثورة خلطا يدل على ضعف نفوسهم وفساد ضمائرهم وسقوط أخلاقهم ليعملوا على تعطيل الثوابت الجماهيرية في هذه الثورة ليزيد الشارع الجنوبي اشتياقه الى قياده شريفه الأخلاق مخلصه مجيبه لندائه في الخلاص من ظلم وجبروت جبابرة سلطه الاحتلال اليمني وهي تتمنى زعيما يعيد إليها هويتها التي تم طمسها بعد الوحدة المغدورة وإنصافهم في ذلك واخذ الحق من الظالم واستفجائعه للمظلوم وكم كان الشارع الجنوبي يتمنى هامه ثابتة في مواقفها ثابتة على الاستقامة والتعالي على إغراءت الحكم ومغانم السلطة صلبه في مقاومه بلاطجة وأزلام وأذناب سلطه الاحتلال بل ومقاومه الاحتلال نفسه . ولاأظن أن تاريخ الثورة الجنوبية الثانية قد توقف أمام هامه جديرة بكتابه اسمها في صفحاته بأحرف من نور ليقف وقفه صلبه ليسجل تاريخا جديدا لهامه كانت ولازالت حتى يومنا هذا مهندسه لثوره تأمر عليها ضعاف النفوس والأخلاق ولازالت تتأمر هامه تعتبر نموذجا ثوريا للثائر الثائر ضد الظلم والفساد والإرهاب الثائر الوطني الناصح المخلص لوطنه وشعبه فماهذه الهامة إلا هي رئيس الوزراء السيد المهندس حيدر أبوبكر العطاس وقد نجح المهندس العطاس في أن يكون مدرسه للثوري الوطني المقدم مصلحه وطنه وشعبه على مصالحه الشخصية والذاتية وكم حمل على عاتقه هم شعبه ومهمه الخلاص من مصيبة الوحدة المغدورة . ولاأجد نفسي مبالغ متجاوزا للحقيقة والواقع أن قلت ان المهندس العطاس هو احد ابرز واهم قطب من اقطاب الثوره الجنوبيه بل ويعتبر ركنا قويا صلبا وحيدا جديرا بان يعيد الامور الى جاده الصواب بثوره بحاجه الى اعاده النظر في تطوير سلوكها حين تعتليها العثرات في ظل التباينات التي لن تنجم عنها الا زياده التصدع والتشرذم والذي لا يؤدي الا الى واد هذه الثوره والحق يقال ان المهندس االسيد العطاس اول من تبنى هندسه مركب التحرير قبل حرب صيف 94م المشئومة والدليل على ذلك ماقاله المرحوم عبدالله بن حسين الاحمر في احدى مذكراته والتي اتهم فيها بان العطاس هو مهندس الانفصال لقد قال الاحمر الحقيقه وقد كان يريد بما قاله هو ان يجمع كلاب ووحوش وبلاطجه وقبائل الفيد والغنيمه للقضاء على المهندس العطاس والذي صار بمثابه الكابوس الذي يرعب عصابات الفيد والغنيمه ولكن المهندس العطاس كان الصارم الذي اتعب سلطه الاحتلال وارهق المزايدين في الثوره الجنوبيه الثانيه المتسترين بلحاف التحرير والاستقلال وكم اجهد المنافقين وحمله مباخر سلطه الاحتلال وكثيرا ماتعرض العطاس للعديد من محاولات التامر عليه ولكنه كان الصخره التي تتكسر عليها معاول التأمر والاشاعات ليبقى شامخا كشموخ جبال الجنوب ابى العطاس الا ان يواصل المسيره ليكون ربانا ماهرا من امهر ربابنه سفينه التحرير وكله امل في ان يوصل بالسفينه الى بر الامان وهو يقودها بعبقريه فذه وعقليه فطنه مدركه للمخاطر وهو يقود السفينه في بحر تتلاطم فيه امواج التامر كالجبال ولا عجب اذا رايت ان السيد المهندس هو من انبه واذكاء ربابنه الثوره الجنوبيه منذ بدايتها أي بعد غزو الجنوب مباشره حتى يومنا هذا . لقد كان سباق متقدما في ادراك هدف الوحده التي هرول نحوها الرئيس المخلوع ليجر معه هروله الحزب الاشتراكي اليمني والذي كان معظم قياداته في المكتب السياسي واللجنه المركزيه هم من الحجريه ابناء الجمهوريه العربيه اليمنيه والتي تم دسها في الجنوب للقضاء على حكومه عدن وكم كان العطاس من اوائل الرافضين لتلك الوحده المولوده ميته وعمل على الخلاص منها وحينها تم اعفائه من رئاسه حكومه يجتمع على طاولتها مجموعه من شياطين الفساد والفيد والغنيمه ليعجل الرئيس المخلوع باعفاء العطاس من منصبه واستبداله باحد شياطين الفساد وهنا عجل الرئيس المخلوع باشعال فتيل الحرب لغزو الجنوب واحتلاله من قبل الشمال ومنذ ذلك اليوم والمهندس العطاس يعمل ولازال يعمل بين صفوف الجماهير الجنوبيه ولاجل شعب الجنوب بهدف تحقيق الحريه والاستقلال الحق اقول اليس المهندس العطاس جدير بان يكون مهندسا وحيدا لهذه الثوره وهو الرجل الذي لازالت يداه نظيفتان عن كل شبهه كذلك هو الرجل الذي لايسعى للزعامه حبا فيها او للاشتهار بها وهو ايضا الذي يعمل لاجل الجنوب لا لاجل الجيوب لا حبا في جمع ثروه ليورثها لابنائه ولاطمعا في توريث الزعامه لابنائه مثل الذين يبذلون كل غالي ونفيس بهدف كسب الشارع الجنوبي باسم القضيه الجنوبيه والمتاجره بها بهدف توريث الزعامه لابنائهم وكم كان ينبذ السعي في التامر على رفقاء دربه في الثوره الجنوبيه هل فقه القوم من هو المهندس العطاس هل ادركوا انه هو القدوه والمثل الاعلى فيهم والذي نراه لزاما عليهم ان يقتدوا به ام ان القوم لازالوا في غيهم ينصبون الفخاخ لانفسهم غير ابهين بصرخات الجماهير في الجنوب ولكن ماذا سيقولون لله يوم يقفون امامه وعمر ابن الخطاب يخاف ان يسال يوم القيامه عن عثرات اقدام دابه في خلافته لانه مسئول عليها وهولاء القوم ماذا سيقولون لربهم على عثرات شعب باكمله وهم يتصارعون على زعامه او قياده والجري خلف مباهج الدنيا وزخارفها