أكد القيادي في حزب الإصلاح في اليمن البرلماني عبدالله العديني ان " المصالحة مع المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح واجب شرعي خصوصا في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها اليمن وهي مصلحة كبري لدفع مفسدة أكبر". وقال العديني في مقابلة صحافية اجراها الزميل مجدي القاضي, في رده على سؤال , لماذا تدعون للمصالحة في هذا الوقت بالذات ؟ " توقيت المصالحة يأتي درءا للفتنة ومن اجل المواطن اليمني الصابر والمطحون بالازمات ويكفي حروب واقتتال بين اليمنيين ومن اجل الحفاظ على الوحدة اليمنية والجمهورية". وأكد العديني ان " الرئيس السابق علي عبدالله صالح لا زالت لديه شعبية كبيرة وهو رجل يحمل الخبرة السياسية في معالجة الامور والتبصر بالمشاكل ونحن جئناه دعاة سلام ومصالحة قال الله عز وجل في محكم كتابه: (لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس )". وفي معرض رده على سؤال - أليس علي عبدالله صالح قاتل وسفاح ومجرم في اعلامكم لمدة 3 سنوات ؟ - قال العديني" هذا كلام السياسة والسياسيين وهم معذورون فالازمة الطاحنة في 2011 كانت شديدة ثم ان كثير من القيادات لم تكن موافقة على السياسية الاعلامية لحزب الاصلاح ونحن الان نعمل على اصلاح الخلل والهفوات ان شاء الله".
وعن شهداء الثورة الشبابية الذي سقطوا شهداء من اجل التغيير قال العديني" هم ان شاء الله الى جنة الخلد مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين".. موضحا - في رده على سؤال " هل قضية دماء شهداء الشباب انتهت الآن بالنسبة اليكم يعني جريمة قيدت ضد مجهول ؟- " الفتنة التي حصلت عام 2011 كانت شديدة واختلط فيها الحابل بالنابل وانشق اليمنيون الى طرفين وكل طرف يحسب نفسه الصحيح وفي مقاصد الشريعة للمصيب أجر وللمجتهد بخطأه اجران". وعن قوانين الحصانة والعزل السياسي , قال العديني" نحن نلتزم بما جاء في المبادرة الخليجية فالمسلم عنده عهوده ومواثيقه اما العزل السياسي فنحسبه عند الله قانون يدعو الى الثأر ولا حاجة لليمنين به في ظل المصالحة الان واصلاح ذات البين". وحول ضحايا جريمة جمعة الكرامة بصنعاء ومحرقة ساحة الحرية بتعز , قال العديني" كلها جرائم سياسية وليست جنائية ولم تكن مقصودة سوى في اطار الفتنة السياسية وقد تجاوزها اليمنيون اليوم ولا حاجة لفتح ملفات فتنة قد اقفلت". وفي رده على سؤال - هل ستقدمون اعتذارا رسميا للمؤتمر الشعبي العام كمدخل للمصالحة مثلا؟ - قال العديني ان " موضوع الاعتذار الرسمي من شأن الهيئة العليا لشوري الاصلاح". وعن كيف اصبح الملك السعودي عبدالله ملك الانسانية عندكم ورفعتم صوره في صلاة الجمعة في صنعاء وتعز , قال " الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل سلام وهو بحق ملك الانسانية فقد مد يد الخير الى اليمنيين من مشتقات نفطية ومال وسلام وما قيل عنه سابقا لا يعد كونه مماحكات سياسية من مراهقين من حزبنا نحسبهم عادوا الان الى رشدهم".