قالت وكالة “رويترز” للأنباء: إن السعودية أسقطت صاروخ “سكود” أطلق على المملكة من داخل اليمن، التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في تصعيد كبير للحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين. وأشارت الوكالة إلى أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها “سكود” في الصراع، حيث أطلق الصاروخ صباح اليوم السبت، على مدينة خميس مشيط جنوب غرب السعودية، وأسقط من قبل صاروخي باتريوت. وأضافت أن خميس مشيط بها أكبر قاعدة جوية سعودية جنوب المملكة، لكن لا يوجد بها منشآت نفطية. وتحدثت عن أن التحالف الذي تقوده السعودية يقول: إن الهدف الأساسي في الحرب هو إزالة التهديد الذي تمثله مثل هذه الصواريخ للمملكة والدول المجاورة. ويخشى التحالف السني من أن الحوثيين الشيعة قد يعملون كوكيل للنفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية. ونقلت عن “حامد البخيتي” أحد المتحدثين باسم الحوثيين، أن الجماعة شرعت في التصعيد على الحدود السعودية، مضيفًا أن الخيارات مفتوحة والمعركة بدأت لوقف “العدوان” على اليمن، وأشار إلى أن هذه هي المعركة التي انتظرها الشعب اليمني. وذكرت الوكالة أن العنف تصاعد، على الرغم من التقدم في مسألة إجراء محادثات برعاية الأممالمتحدة في جنيف الشهر الجاري، حيث أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحوثيين موافقتهما على الحضور. وأشارت إلى أن السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثوا عن أن صافرات الإنذار دوت حول خميس مشيط عند إطلاق الصاروخ عليها، وردت السعودية بعد إسقاط الصاروخ باستهداف وتدمير المنصة التي أطلق منها الصاروخ جنوب صعدة. وأضافت أن الهجوم الذي شنته السعودية ضد الحوثيين فشل حتى الآن، في دفعهم للتراجع من أي من الأراضي التي سيطروا عليها، أو وقف تقدمهم جنوباليمن. وتحدثت عن أن الاتحاد السوفيتي السابق هو الذي طور صواريخ “سكود” خلال الحرب الباردة وصدرها لعدة دول من بينها اليمن، وقيل إن اليمن بها 300 صاروخ سكود في قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأشارت إلى أن الهجوم بصاروخ “سكود” وقع، على الرغم من أن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أكد في أبريل الماضي، على أن كل صواريخ “سكود” الموجودة في اليمن دمرت خلال الضربات الجوية. وذكرت أن السعودية شهدت في 1991م، هجومًا بصاروخ “سكود” من قبل نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، استهدف قاعدة عسكرية أمريكية، مما أسفر عن مقتل 28 جنديًا أمريكيًا.
