------------------------------ المعادلة القرآنية آيات محكمات ( القانون القرآني ) + آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) لإثبات أن القرآن الكريم ليس متعارضًا في آياته تمهيد : الحمد لله بجميع أسمائه الحسنى وباسمه الأعظم الذي يقول للشيء كن فيكون ، الإله والرب والخالق لكل شيء ، وحده لا شريك له ، الذي جعل نوره الطاقة التشغيلية والمحركة لكامل الوجود ، الذي يهدي لكل شيء في الوجود ، الكبير الذي لاحدود له ولا نظير ، ثم الصلاة ( الرحمة والمغفرة ) والسلام على خاتم الأنبياء محمد ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، ونحن معهم أجمعين ، وبعد : فإن آيات القرآن الكريم غير متعارضة ، بل هي قوانين قرآنية توضحها لوائح تنفيذية من خلال تطبيق المعادلة القرآنية الآتية : آيات محكمات ( القانون القرآني ) + آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) = قرآنًا عربيًا غير ذي عوج . القياس في هذه المعادلة يشبه القياس في المعادلات في علم الرياضيات ، التي تحل المسائل الحسابية للوصول إلى النتيجة الصحيحة . والهدف من اختيار هذه المسميات العصرية هو إيصال الفهم الحقيقي إلى أكثر عدد من الناس حول الآيات المحكمات كقوانين قرآنية ، والآيات المتشابهات كلوائح تنفيذية ، وبمسميات حديثة سهلة الفهم ، وهذا مستنبط من القياس في قول الله عز وجل : ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) صدق الله العظيم ، حيث إن المقصود ب ( لم يحملوها ) ليس حملها على ظهورهم ، وإنما تطبيق أحكام الله تعالى في التوراة عمليًا ، وهذا من باب القياس فقط . ومن أجل إثبات أن القرآن الكريم ليس متعارضًا في آياته ، لا بد من تطبيق المعادلة الآتية على جميع آيات القرآن الحكيم : آيات محكمات ( قانون قرآني ) + آيات متشابهات ( لائحة تنفيذية ) = قرآنًا عربيًا غير ذي عوج ، ففي بعض المسائل تكون اللائحة التنفيذية موضحة للقانون القرآني المتعلق بها، ولكن في بعض المسائل تكون اللائحة التنفيذية مخالفة للقانون القرآني المتعلق بها ، مما يوجب جعل الأولوية للقانون القرآني في التطبيق ، وتجميد أحكام اللائحة التنفيذية ، ولكن تبقى تلاوتها . ولتحديد أيهما القانون القرآني ، وأيهما اللائحة التنفيذية ، فالموضوع سيكون سهلاً : أولا : تحديد معرفة القانون القرآني : 1- القانون يحتوي على اسم أو صفة لله عز وجل . 2- يحتوي على أمر صريح ومباشر من الله تبارك و تعالى لعباده : ( يا أيها الذين آمنوا ) . 3- يحتوي على حكم واحد فقط في القرآن الكريم . ثانيًا : تحديد معرفة اللائحة التنفيذية من الآيات المتشابهات حيث تكون غالبًا أكثر من آية مرتبطة بالقانون القرآني ، والدليل على تعدد اللائحة التنفيذية ( آيات متشابهات ) قول الله عز وجل : ( فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) . حيث إن المقصود من قول الله تعالى : ( ماتشابه منه ) هو الدلالة على الجمع لعدة آيات ، وعدة أحكام ، وليس لحكم واحد أسوة بالقانون القرآني الذي يعبر عن حكم واحد فقط مصداقًا لقوله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ). الهدف من هذا الكتيب : 1- فهم أحكام القرآن الحكيم بطريقة صحيحة خالية من التناقض : ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ من عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ) صدق الله العظيم . 2 دحض الأحاديث الموضوعة المدسوسة والمنسوبة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم . 3 إزالة المذهبية من الدين الإسلامي ، والعمل على جمع الشمل ونبذ الفرقة والتعصب للمذاهب التي سيطرت عليها الأهواء والأطماع السياسية الضيقة ، وجرتها إلى التشدد وتشويه الدين الإسلامي الحنيف . 4 الحث على البحث العلمي الذي ينسجم مع آيات القرآن الحكيم ويؤيدها ، وإثبات أن الله هو الإله الخالق الرب لكل شيء في الوجود : ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) صدق الله العظيم ۗ. 5 تشجيع غير المسلمين على قراءة القرآن الكريم ، لما من شأنه إزالة الأحقاد والكراهية تجاه كتاب الله ، وإبلاغهم بأن الله هو الإله الخالق الرب المالك لكل شيء ، لا شريك له ، وذلك بإظهار سماحة الدين الإسلامي تنفيذًا لقول الله تبارك وتعالى ( ادْعُ إلَىٰ سبِيلِ رَبكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) . 6 إظهار المعجزات العلمية في القرآن لإثبات أن الله هو الخالق والرب والإله ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبك أَنَّهُ عَلَىٰ كُل شَيْءٍ شَهِيد). 7 توضيح أن الكتب المقدسة هي صحف إبراهيم ، والتوراة ، والزبور ، والإنجيل ، وآخرها هو القرآن الكريم : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيّينَ مُبَشرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ) صدق الله العظيم . 8 إثبات عدم وجود تعارض بين آيات القرآن الكريم ، بل إنها تكمل بعضها بعضًا في انسجام كامل ، إضافة إلى الانسجام مع ما جاء به الرسل السابقون كقول الله تعالى : ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) وقول الله عزوجل ( بَلْ جَاءَ بِالْحَقّ وَصَدَّق الْمُرْسَلِينَ ) . * تعريف القانون واللائحة التنفيذية : - يمكننا هنا إيراد تعريف للقانون بأنه : الأسس والقواعد الجبرية من أجل تنظيم الحياة . - أما اللائحة التنفيذية فهي : آلية تشريع فرعي تتبع القانون . * المقصود بالنسخ والحذف في القرآن الكريم : وفي سياق ذلك نوضح معنى النسخ والحذف الوارد في القرآن الكريم : 1 آيات محكمات (القانون القرآني) يؤكد أن الله عز وجل لا يبدل كلامه في القرآن الحكيم ( لا مُبَدلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) . 2 آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) المرتبطة بالقانون القرآني السابق توضح أن المقصود من النسخ في كلام الله تبارك و تعالى هو التكرار ، سواء في الشكل أم في المضمون ، مصداقًا لقول الله عز وجل : ( مَا نَنسَخ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ منْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . - مثال على ذلك قصة نبي الله موسى عليه السلام ، ذكرت في أكثر من موضع في القرآن الكريم . - و كلمة ( ننسخ أو نستنسخ ) تعني كتابة وتصوير طبق الأصل للأعمال والأشكال مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى ( هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم . - أما كلمة ( ننسها ) فهي الأحكام التي كانت موجودة في الكتب المقدسة ( صحف إبراهيم أو التوراة أو الزبور أو الإنجيل ) ثم ألغيت في القرآن كونه أحدث نسخة للكتب المنزلة من الله عز وجل. - مثال على ذلك : وهو أن الله تعالى حرم على الذين هادوا أكل شحوم وحواشي البقر والغنم : ( وعلى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) صدق الله العظيم . * وَمِمَّا يؤكد أن جميع الكتب السماوية تعتبر كتابًا واحدًا عند الله عزوجل ، وأن القرآن هوالنسخة المحدثة للكتاب المقدس ( صحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل والقرآن ) هو قول الله تبارك وتعالى : ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) وكذلك قول الله عز وجل ( وَإِنَّهُ فِي أُمّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) . * نتائج المعادلة القرآنية : * إن أحكام القانون القرآني ( الآيات المحكمات ) يجب أن تكون له أولوية التنفيذ ، ثم يأتي بعد ذلك تنفيذ أحكام اللائحة التنفيذية ( الآيات المتشابهات ) . أما في حالة تعارض اللائحة التنفيذية مع القانون القرآني المرتبط والمتعلق بها فيتوقف العمل بأحكام اللائحة التنفيذية ، وتبقى تلاوتها سارية . هكذا لن يكون هناك أي مجال مطلقًا للادعاء بأن القرآن الحكيم متناقض في آياته ، وسوف نستطيع إيجاد الحل لجميع المسائل التي فيها اختلاف في عدة سُوَر من القرآن الحكيم نماذج تطبيقية : هي عبارة عن أمثلة يتضح من خلالها تطبيق المعادلة القرآنية السابق شرحها على النصوص القرآنية على النحو الآتي : مثال 1 : [ التفرد بالأسماء الحسنى لله وحده ] أولاً : آيات محكمات ( القانون القرآني ) يبين أن جميع أسماء الله الحسنى معطوفة على لفظ الجلالة الله تبارك وتعالى ، ويتفرد بملكيتها وصفاتها الله عز وجل وحده لا شريك له { و للهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم . ثانيًا : آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) تبين الآتي : 1 - يجوز استخدام بعض الأسماء الحسنى لبعض الناس بشرط عدم استخدام الألف واللام للتعظيم { لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ منْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رحِيمٌ } صدق الله العظيم . 2 - إن بعض الأسماء التي ذكرت في القرآن ، لوصف غير الله تعالى ، وفيها الألف واللام كانت صفة حقيقية لأشخاص ، مثل : وزير المالية في تاريخ مصر القديم كان يطلق عليه (العزيز) ، لذلك فإن القرآن تحدث لنا بمصداقية عن قصص من قبلنا { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ }صدق الله العظيم . 3- كذلك اللائحة التنفيذية ( آيات متشابهات ) المتعلقة بالقانون القرآني السابق تبين أن الله عز وجل يهين ويذل المتكبرين يوم القيامة ، ويوبخهم نتيجة أفعالهم ، بما في ذلك اتخاذهم بعض أسماء الله الحسنى صفة لهم { ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ } صدق الله العظيم . * نستنتج أن القانون القرآني أكد وبين مع اللوائح التنفيذية أن الأولوية في التنفيذ للقانون القرآني بأن أسماء الله الحسنى بإضافة الألف واللام يتفرد بها الله عز وجل وحده لا شريك له أبدًا . مثال 2 : [ المقصود بالإسلام ] أولاً : آيات محكمات ( قانون قرآني ) يبين أن الدين عند الله هو الإسلام : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم . ثانيًا : آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) المرتبطة بالقانون القرآني السابق تعرف الدين الإسلامي بأنه { إنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا لهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } صدق الله العظيم ، وأيضًا أكدته اللائحة التنفيذية التالية ، والتي وضحت أن جميع الأنبياء والمرسلين مسلمون لله يقول عز وجل { قل آمنَّا بِاللهِ وَمَا أنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاط وَمَا أوتِيَ مُوسَى وعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبهِمْ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ منْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسْلِمُونَ } صدق الله العظيم . * نستنتج أن القانون القرآني أكد ووضح مع اللوائح التنفيذية المقصود بالإسلام بأنه الإيمان بالله وحده ربًا وإلهًا وخالقًا ومالكًا لكل شيء في الوجود وكذلك الإيمان بيوم القيامة وعمل الصالحات في الدنيا . مثال 3 : [ الحج ] أولاً : آيات محكمات ( قانون قرآني ) بين أن دخول المسجد الحرام للمسلمين فقط ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ) ، لأن المشركين بالله لن يلتزموا بالتعاليم والسلوكيات الواجب اتباعها في دين الله تعالى . ثانيًا : آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) بينت ونظمت طريقة أداء الحج داخل المسجد الحرام ، لكن هذه اللائحة دعت جميع الناس للحج ( وَأَذّن في النَّاسِ ِبالْحَج ) * لذلك نستنتج أن اللائحة التنفيذية تعارضت مع القانون القرآني السابق ، مما أوجب تجميد العمل بحكمها مع بقاء تلاوتها وتقديم الأولوية لتنفيذ القانون القرآني . مثال 4 : [ السلام من أسماء الله الحسنى ] - آيات محكمات ( قانون قرآني ) : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّينِ وَلَمْ يُخرجُوكُم مّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) . - آيات متشابهات ( لوائح تنفيذية ) وهي مجموع الآيات المرتبطة بالقانون القرآني السابق للحفاظ على النفس البشرية ، سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين : 1 ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً للعَالَمِينَ ) . 2 ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) . 3 ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ ) . 4 ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) فلا يجوز سب الناس ، أو إهانة علم الدول ، حتى لا يهينوا علم الدول التي يذكر فيها اسم الله تبارك وتعالى . - أما اللوائح التنظيمية ( آيات متشابهات ) التي ذُكر فيها القتال فيتم توقيف العمل بأحكامها مع بقاء تلاوتها ، لتوفر الشروط المذكورة في القانون القرآني السابق ذكره مصداقا" لقول الله عز وجل : ( لا ينهاكم الله عِن الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم من دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) ، وهذه الشروط هي : 1 عدم منع المسلمين من أداء مناسكهم أو إهانة الدين الإسلامي بصورة رسمية من جهات حكومية رسمية . 2 عدم إخراج الناس من ديارهم وأوطانهم . * نستنتج أن القانون القرآني أكد ووضح مع اللوائح التنفيذية أن السلام هو الله جل جلاله وأن القرآن هو كتاب السلام والإسلام دين السلام . مثال 5 : [ الشفاعة لله ] أولاً : آيات محكمات ( القانون القرآني ) يبين بأن مالك الشفاعة الله عز وجل وحده ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ الله شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ قُل للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالأرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) . ثانيًا : آيات متشابهات ( اللائحة التنفيذية ) المرتبطة بهذا القانون القرآني السابق توضح بأن الله تعالى قد يسمح بالشفاعة لمن يشاء من عباده في حضرته جل وعلا شأنه ، ولكن تبقى الموافقة بيد الله عز وجل مالك الشفاعة وحده ، يقول الله تعالى : 1 ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلا بِإِذْنِهِ ۚ ) صدق الله العظيم . 2 ( يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) صدق الله العظيم . لذلك يجب التمسك بالله جل جلاله مالك الشفاعة وحده . * نستنتج أن القانون القرآني أكد ووضح مع اللوائح التنفيذية أن الله هو وحده مالك الشفاعة الذي يجب التمسك بطلب الشفاعة منه وحده لا شريك له . مثال 6 : [ الحب الخالص لله عز وجل ] أولاً : آيات محكمات ( قانون قرآني ) يُبين أن حب الله عز وجل يجب أن يكون له الأولوية والتقديس الخالص دون غيره ، ثم الالتزام بتنفيذ أوامره في القرآن والامتناع عن المعاصي مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا للهِ ) . ثانيًا : اللائحة التنفيذية تسمح للإنسان بحب الخير للناس كافة مسلمين أو غير مسلمين ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) صدق الله العظيم . أيضا اللائحة التنفيذية بينت منع تقديس أي من المخلوقات وجعلهم أندادًا مع الله جل جلاله حتى لو كانوا ملائكة او أنبياء تنفيذًا لقول الله تبارك وتعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّه أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ اللَّهِ ) ، * نستنتج أن القانون القرآني أكد ووضح مع اللوائح التنفيذية وجوب أن يكون الحب الخالص لله تبارك وتعالى وحده بدون شركاء وكذلك أوجب حب الخير للناس كافة مع منع تقديس غير الله عزوجل نهائيًا . عقيد دكتور : امين حامد خيران مساعد مدير امن العاصمة صنعاء استاذ مساعد بكلية الشرطة اليمنية