تحدثت مصادر في مخيم الإعتصام بحي الجامعة بصنعاء عن مخطط يهدف لإحراق مخيمات شباب الصمود التابعة لحركة الشعار (الحوثيين) وخيم تابعة لتنسيقيات مستقلة بالساحة بما يمهد الطريق لطرد هذه المكونات من مخيم الاعتصام . وطبقا للمصادر فأن اللجنة التنظيمية التابعة لحزب الإصلاح بالتنسيق مع اللجان الأمنية للساحة (وهم عناصر التنظيم الخاص في حركة الإخوان المسلمين) ومليشيات تابعة للفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر هي من تقف وراء ذلك المخطط الذي رجحت المصادر أن تقوم اللجنة التنظيمية التابعة بتنفيذ المخطط خلال الأيام القادمة ، حيث رُصِد عدد من الشباب المستقلين في الساحة نقل عدد من الأسلحة البيضاء لمخيمات الإصلاح في المخيم , كما شددت عناصر الفرقة من تواجدها في محيط المخيم ونشرت عدد من آلياتها في مداخلها . ويأتي هذا التطور في ظل حالة التصعيد التي يقوم بها الإصلاح في مخيم الاعتصام ودفعه عناصره للإحتكاك بشباب الصمود والمستقلين في الأيام الماضية ، وكانت أخر تلك الأعمال أعقبت المسيرة الاستفزازية التي دعت لها اللجنة التنظيمية التابعة للإصلاح يوم الأمس (الأربعاء) , حيث قام عناصر الإصلاح بالإشتباك بشباب المخيم بعد عودتهم من المسيرة وأدت تلك الاشتباكات بين الطرفين إلى وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين. وأتهم تكتل شباب الصمود (التابع لجماعة الحوثي) مليشيات الإصلاح بالاعتداء على عناصره وترديدها شعارات معاديه ومسيئة لرموز الدينية "لا حوثية لا إيران.. ثورتنا ثورة إخوان"، فيما يتهم الطرف الآخر شباب الصمود بإعتراض المسيرة النسائية والاعتداء عليها . ويشهد مخيم الإعتصام أجواء إحتقان بين الطرفين وقال متواجدون بالمخيم أن الوضع مرشح للإنفجار في أي لحظه خاصة بعد توافد المئات من عناصر حزب الإصلاح مدججين بالهراوات . وحذر مراقبون من هذه تداعيات هذه المواجهات داعين وزارة الداخلية والجهات المسئولة رفع وصاية الإصلاح على المخيم وحماية الشباب المستقلين الذين يتعرضون لقمع يومي على يد الآلة العسكرية والقبلية والمليشياتية التي زج بها تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) وهو ما قد يؤدي بحسب مراقبين لتعقيد الأوضاع في البلاد وإذكاء بذور فتنة طائفية يصعب السيطرة عليها وإحتواء تداعياتها