أسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية اليوم طائرة حربية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الدفاعات الجوية اسقطت طائرة حربية للعدوان نوع تايفون بصاروخ أرض جو في نهم شمال صنعاء. وتمتلك السعودية من هذا النوع عدد 72 طائرة .. هي طائرة قتالية متعددة المهام، ذات محركين، وبقدرة عالية على المناورة، صممت وبنيت من قبل شركة يوروفايتر المحدودة وهو كونسورتيوم يضم شركات من أربع دول أوروبية تأسس في عام 1986. دخلت المقاتلة حيز الخدمة لأول مرة في 8 أبريل 2003 في ألمانيا. وصممت المقاتلة بتكوين جناح دلتا ليعطيها مزيج من خفة الحركة، وقدرات تخفي، وزودت بأنظمة طيران متقدمة، وتصنف على انها واحدة من أفضل المقاتلات المتوفرة في الخدمة اليوم. تم إنتاج طائرة يوروفايتر تايفون إلى ثلاث مراحل (أو شرائح)، ومع كل شريحة جديدة كانت هناك زيادة تدريجية في قدرات الطائرة. المقاتلة في الخدمة مع سلاح الجو الملكي، وسلاح الجو الألماني (لوفتڤافه)، والقوة الجوية الإيطالية، والقوات الجوية الإسبانية والقوات الجوية الملكية السعودية، وسلاح الجو النمساوي. وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت عقدا في عام 2007، لشراء 72 طائرة، بقيمة 4،430 مليون جنيه (حوالي 6،400 مليون يورو. كما أن سلطنة عمان طلبت 12 طائرة، ستدخل الخدمة في عام 2017. تتميز طائرة «التايفون» بتصميم إيرودينامكي عالي يمنحها قدرة عالية على المناورة حيث تعتمد الطائرة مبدئ الهيكل الغير المستقر إيروديناميكا وتحقيق الاستقرار المطلوب عن طريق أنظمة الطيران السلكي الحاسوبي الرقمي. أجنحة المقاتلة من النوع "المثلث" -دلتا- المصنوع من المواد المركبة في معظمه واستخدم في صناعة الهيكل والجناح مواد الكربون المركب والبلاستيك الزجاجي المقوى والتيتانيوم والالمونيوم. تستخدم جنيحات التقلب الأمامية في المساهمة في تحقيق مستوى المناورة الفائقة. رغم أن يوروفايتر تايفون لا تصنف كمقاتلة خفية إلا أن عناصراً في التصميم سمحت بخفض مقطعها الرإداري مقارنة بالجيل السابق من المقاتلات الأوروبية حيث صممت مداخل الهواء بحيث تخفي واجهة المقطع الأمامي لمروحة تربينة المحرك النفاث وهو يعتبر واحدا من أهم العواكس الرإدارية في أي طائرة نفاثة، ومع توفر القدرة على استخدام مواد ماصة للموجات الرإدارية في بعض مناطق الهيكل الخارجي نجح في التخفيض من المقطع الرإداري في الواجهة الأمامية من المقاتلة ولكن ليس لمستوى المقاتلات الخفية. تدفع هذه المقاتلة بزوج من المحركات النفاثة التوربينية عالية الأداء من طراز إي جيه 200 (EJ200) من انتاج شركة يوروجت توربو يولد كل محرك مقدراه 20،250 رطل (90 كيلو نيوتن)، من الدفع عند استخدام الحارق الخلفي. وبإمكانهما دفع المقاتلة التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى حرق وقود إضافي تطبيقا لمفهوم "التطواف الفائق" وعلى العكس من المقاتلة الأمريكية إف – 22 رابتور فإنه لا يعرف مدى فعالية تطبيق التطواف الفائق في المقاتلة الأوروبية. شركات الإنتاج محرك الطائرة من طراز إي جيه 200 وانتاج يوروجت توربو وتساهم في إنتاج التايفون وهي مقاتلة أوروبية مطورة مجموعة من عدة شركات هي بي إيه إي سيستمز البريطانية، «الينيا ايرونوتيكا» الإيطالية، إي أي دي إس الألمانية، و«ايدس كاسا» الأسبانية. وقد حلقت الطائرات الاربع الأولى لهذه الدول المشاركة في المشروع لاول مرة في فبراير 2003م وتمت الموافقة على نموذج التصميم النهائي لها في يونيو من العام نفسه. وزود سلاح الجو الألماني ثم الأسباني يليه الملكي البريطاني بأول طائرات تايفون ذات المقعدين في صيف وشتاء 2003م واعقبتهما إيطاليا مطلع العام 2004م. اما تصميم الطائرة بمقعد واحد للطيار فقد سلم بداية عام 2005م وتسلمت الدول المشاركة في إنتاجها نحو 50 طائرة. وتجهز بمدفع من طراز «ماوزر بي كي» عيار 27ملم وبها 13 موقعا لحمل السلاح اربعة تحت كل جناح وخمسة تحت البدن. وتحمل الطائرة أنواعا من الصواريخ للقتال الجوي المتفوق وصاروخين جوالين كروز ومثلهما مضادين للرادارات وصواريخ مضادة للدفاعات الأرضية المعادية وأخرى مضادة للدروع وثالثة للمعارك البحرية.