من يكون قاسم سليماني؛ وماهو فيلق القدس؟ وماهي الأسباب الذي دفعت دولاند ترامب للأمر بقتله وماذا أراد بهذا الفعل المتهور؟ ولماذا توحدت محاور المقاومة في الشام والعراقواليمن في الخطاب؟ وماذا سيكون الرد على اغتيال القائدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس؟ وماذا ستشهد المنطقة بعد هذا الحدث؟ قاسم سليماني هو قائد عسكري إيراني تولى منصب قيادة فيلق القدس في عام 19980م..ويعتبر هذا الفيلق المسؤول عن العمليات العسكرية السرية خارج الحدود الإقليمية الإيرانية .. خاض قاسم سليماني العديد من المعارك في سورياوالعراق ضد أدوات أمريكا مايسمونها (بداعش) ؛وشارك في التصدي لإسرائيل في لبنان وفلسطين.. مماجعله رمزاً وقائداً مهما في كل محاور المقاومة . وحركة قاسم سليماني الجهادية الصادقة في تخليص المنطقة من المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية جعلت أمريكا تضعه في قائمة الإرهاب فقد حد من نفوذها الإجرامي في الشرق الأوسط وقض مضجعها وخاصة في العراق. وفي خطوة متهورة وجه الرئيس الأمريكي طائرة لقتله بتهمة قتله لعدد من قواتها وقوات تحالفها أو بالأصح(داعش)وبهذا الفعل تكون الإدارة الأمريكية قد اتخذت إجراءات دفاعية لحماية موظفيها ومقاتليها في الخارج حسب ماقاله الكونقرس الأمريكي ؛ وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن سليماني قتل بطائرة أمريكية بأمر شخصي من دولاند ترامب وقالت أن هذه الضربة ردع لخطط إيران المستقبلية وأنها مستعدة لأي مواجهة.. وعقب اغتيال قاسم سليماني والمهندس توالت بيانات الإدانة من حركات المقاومة وكلهم توعدو بالرد المناسب بما فيهم قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي الذي أكد أنه وشعبه جمباً الى جمب مع كل أحرار العالم في التصدي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بالرغم ماتواجهه بلاده من عدوان أمريكي سعوصهيوني.. وهذا التوحد يؤكد أن المشروع الأمريكي لايتسهدف إيران فحسب بل المنطقة بكلها وما إستهداف قاسم سليماني إلا إعلان لمخطط تعتمد فيه أمريكا على العنجهية والمخاطرة. ويبقى القرار الفصل إزاء اغتيال الحاج قاسم سليماني هو للحرس الثوري الإيراني.. الذي أكد أنه سيرد الرد المناسب في الوقت المناسب وأن انتقاماً شديداً ينتظر الذين تلطخت أيديهم بدماء سليماني حسب ماقاله المرشد الأعلى علي خامنئي. وأمام هذا التصريحات يستطيع القارئ للأحداث أن يقول أن المنطقة ستشهد تصعيداً كبيراً في الصراع مابين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران والذي قد تكون له عواقب كبيرة. فالثأر خطوة متوقعة من إيران ومستقبل واشنطن في العراق على المحك. فقد أعلن ترامب بقتله قاسم سليماني الحرب من جانب أمريكي كما وصف الحدث منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وقد تكون دماء سليماني بداية لحرب عالمية ثالثة. والأمر الذي يثير التساؤل لماذا قُتل سليماني في هذا التوقيت ولم يقتل في الوقت الذي كانت إيران تنفذ العمليات العسكرية ضد ناقلات النفط في الخليج والمنشئتين النفطيتين السعودية ولم تقتله أمريكا كرد على إيران لإسقاط طائرتها المسيرة!! والإجابة أن الرئيس الإمريكي أراد بهذه المغامرة الحصول على أصوات انتخابية أكثر وبالتأكيد أنه كان يأمل بهذه الخطوة الدرامية أن يخضع إيران ويثبت لحلفائه في المنطقة كإسرائيل أن قوة الردع الأمريكي مازالت حاضرة. وأراد بهذا الفعل الإجرامي حرف أنظار العالم عن مايفعله هو وبني سعود من حرب إبادية في اليمن ، وكسر قوة المقاومة. ولكنه بهذا الفعل وحد المجاهدين في كل الأقطار وجعلهم محط حديث العالم وعرّفهم الى أي حدٍ موقف المجاهدين في كل البلدان متحد ، فقد أكد الجميع أنهم سيكونوا يداً واحدة ضد أي اعتداء أو أي مشروع تخريبي أمريكي في المنطقة. ومن خلال التصريحات الإيرانية يمكن القول أن ترامب بهذا الاعتداء أعلن نهاية نفوذه في الشرق الأوسط وجعل كل قواعدة في المنطقة وجنوده هدفاً لرد على مقتل قاسم سليماني ، ويبدو أن أمريكا عرفت مدى مغامرتها فأرسلت مابين 3000الى3500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط كإجراء احترازي. إن تاريخ فجر الجمعة تاريخ لفجر جديد ستشهده المنطقة وستثمر مسيرة أربعون عام من الجهاد نصراً للأمة بأكملها وستكون تلك الدماء بفضل الله سبباً لاجتثاث أمريكا من الوطن العربي والإسلامي بعون الله. #اتحاد_كاتبات_اليمن