وقعت شركة "مصدر" الإماراتية عقد شراكة مع شركتين فرنسية وإسبانية لبناء أكبر محطة في العالم لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بكلفة 600 مليون دولار بما يعكس سعي الإمارة خاصة, والإمارات عامة, إلى تنويع مصادر الطاقة, وزيادة الاعتماد على المتجددة منها. وستتولى شركتا توتال الفرنسية وأبنجوا الإسبانية بناء المحطة التي أطلق عليها "شمس واحد" بطاقة إنتاج تصل إلى مائة ميغاوات من الكهرباء وذلك في إطار شراكة مع "مصدر" التي ستكون لها حصة 60% من المشروع مقابل 40% لشريكتيها. ومن المقرر أن يبدأ العمل في المحطة الشهر المقبل, في موقع يقع على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب أبوظبي, على أن تكتمل في 2012. وقالت توتال في بيان إن المحطة ستضم 768 لوحا شمسيا تغطي مساحة كيلومترين ونصف كيلومتر مربع. وقال ممد الزعابي, مدير المشاريع في "مصدر" في مقابلة مع الجزيرة, إن بناء المحطة يعكس حاجة إمارة أبوظبي -التي باتت هذا العام مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة- إلى مصادر طاقة متنوعة. وأوض أن المشروع الجديد, الذي سيضاف إلى مشاريع ضخمة أخرى تشمل بناء أربع محطات نووية لإنتاج الكهرباء بكلفة 40 مليار دولار, سيبدأ العمل في أولاها عام 2012, يعد أيضا استجابة لتوقعات بنمو كبير للطلب على الطاقة في السنوات القادمة في ضوء نمو ضخم متوقع لأبوظبي إلى غاية 2020. وأشار ي هذا الإطار إلى أن الإمارة تستهلك يوميا ثمانية غيغاوات من الكهرباء, متوقعا ارتفاع الطلب إلى عشرين غيغاوات في السنوات القليلة القادمة. ووصف امسؤول في شركة "مصدر" السعر الذي سينفذ به المشروع بأنه مقبول وجيد جدا قياسا إلى مشاريع مماثلة في دول مثل إسبانيا والولايات المتحدة. وستملك ك من توتال وأبينغوا 20% من المحطة ومصدر 60%. وقالت أبوظبي إنها تريد أن تؤمن 7% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2020.