نيويورك – ناديا البلبيسي - في أول لقاء يجمع الرئيس أوباما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس أوباما قبيل الاجتماع أن مصر تشكل حجر الزاوية بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة. وأضاف أوباما أنه سيبحث مع الرئيس المصري قضايا المنطقة وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي والوضع في غزة والأزمة السورية والوضع في ليبيا إلى جانب الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. وأكد أوباما على أهميه الدور الذي يمكن لمصر أن تلعبه مشيرا إلى أهميه اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المصري. ورحب أوباما بالوفد المصري الذي يرافق الرئيس السيسي وعلى رأسهم وزير الخارجية سامح شكري والمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير المصري في واشنطن إلى جانب عدد آخر من المستشارين. أما على الجانب الأميركي فضم الوفد وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومساعدة الرئيس لشؤون الإرهاب ليزا مونوكو والسفيرة الأميركيه في الأممالمتحدة سمانثا بور ومستشار الرئيس بن رودز. وحسب معلومات من الجانب المصري فإن الرئيس الأميركي هو الذي طلب اللقاء رغم أن أوباما لم يعقد اجتماعات ثنائية مع العديد من رؤساء العالم. علاقة استراتيجية ومن المعروف أن العلاقة التي كانت توصف بالاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة سادها التوتر خلال الأعوام السابقة وخصوصا بعد ثورة الثلاثين من يونيو والتي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم و إجراء انتخابات جديدة أدت إلى فوز عبد الفتاح السيسي. وكان وزير الخارجية جون كيري قد قال بأن الولاياتالمتحدة تراقب بحذر تطبيق مصر لخطة خارطة الطريق وتريد أن تدعمها في الخطى التي تتخذها نحو الديمقراطية. وأثنت الولاياتالمتحدة مؤخرا على الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتبني المبادرة المصرية. وفي مقابلة تلفزيونية مع محطة "بي بي اس" قال الرئيس السيسي إن مصر تدعم جهود الولاياتالمتحدة في مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي والإقليمي الجديد وعزا مراقبون دفء العلاقات بين البلدين إلى المصالح المشتركة وخصوصا في مجال مكافحة الإرهاب.