في ظل استعدادات شعبية لإحياء المناسبة: حملة تثقيفية توعوية شمال اليمن تؤكد أن الاستخبارات الأمريكية تحاول استهداف مناسبة المولد النبوي باعتداءات إجرامية. أكدت مصادر في محافظة صعدة أن هناك محاولات استخباراتية أمريكية لاستهداف مناسبة المولد النبوي وإفشالها في المحافظات الشمالية ، وذلك بسبب ما تخلقه هذه المناسبات من وعي سياسي بالمؤامرات الأمريكية على العالم الإسلامي عامة واليمن خاصة ،على شاكلة مؤامرات مكافحة الإرهاب والقرصنة " الشماعة الأمريكية لدخول اليمن "..، الأمر الذي يحصن المجتمع من الاختراقات حتى لا يكون مسرحاً لتمرير هذه المؤامرات والترويج لها.. وأيضاً تعزز الوعي المجتمعي بوسائل وأدوات التصدي لها ووأدها مبكراً.. واستشهد المصدر بحادثتي السيارات المفخخة التي استهدفت مناسبة الاحتفالات بيوم "الغدير " قبل شهرين.. وقال المصدر إن الدافع الأمريكي لارتكاب مثل هذه الجرائم هو العداوة الأمريكية للنبي محمد صلى الله عليه وآله من ناحية ، ومن ناحية أخرى التوجه الأمريكي لإغراق المنطقة في صراعات طائفية تتخذها غطاءً لتمرير مؤامراتها في جنوب اليمن وشريطه الصحراوي الشرقي لتأسيس قواعد عسكرية تمثل منطلقاً للمؤامرات الأمريكية لدعم ما يسمى الإرهاب والهيمنة عسكرياً على دول المنطقة.. وتستعد جماعة الحوثي في المحافظات الشمالية لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف الموافق الثاني عشر من ربيع الأول الجاري للعام 1432ه باحتفالات شعبية وجماهيرية كبيرة تغطي المحافظات الشمالية إحياءً لهذه المناسبة الدينية العظيمة والمتجددة في أرواح هذه الأمة.. وأكدت مصادر في محافظة صعدة أن إحياء هذه الشعيرة الدينية فريضة على كل مسلم بلا استثناء خاصة في ظل الاستهدافات الأمريكية والإسرائيلية للمناسبات الدينية ولشخص النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي تعرضوا له بالإساءات المتكررة في الدول الأوروبية بالرسوم الكاريكاتورية المهينة وبإنتاج الأفلام المسيئة لرسول الله.. وقال المصدر أن هذا الموقف هو أقل ما يقدم لتأكيد الولاء لله تعالى ولرسوله محمد صلى الله عليه وآله وللاستفادة من شخصية النبي ومواقفه العظيمة في واقع الحياة سيما أن زمننا هذا تطغى فيه الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وتحتاج الشعوب إلى رؤية منهجية محمدية لمواجهتها. ويأتي هذا الاستعداد بالتزامن مع هبة جماهيرية إعلامية توعوية في المحافظات الشمالية ينفذها المواطنون في كل قرية ومنطقة لتوعية المجتمع بأهمية إحياء هذه المناسبة ، واشتملت هذه الهبة على تعليق لافتات وملصقات وكتابات عريضة على جدران المنازل وفي الأسواق للتأكيد على أن أمريكا تسعى لاستهداف مناسبة المولد النبوي وإعاقة المواطنين وإخافتهم من المشاركة فيها ..، وتضمنت تلك الملصقات واللافتات خمس عبارات متنوعة تتمثل في " أمريكا تحاول إفشال مناسبة ذكرى مولد النبي لعداوتها لرسول الله ".. و " الاستخبارات الأمريكية تحاول إفشال مناسبة المولد النبوي بالاعتداءات الإجرامية"..و "محاولة الاعتداءات لإفشال المولد النبوي يدل على عداوة أمريكا للنبي".. و "أي تحرك أمريكي ضد مناسبة المولد النبوي هو تحرك أمريكي إسرائيلي يهودي" .. و "أمريكا تسعى لصد الأمة عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي عداوةً منها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".. تجدر الإشارة إلى أن تهديدات من ما يسمى ب " القاعدة " على لسان الشهري ، صدرت مطلع شهر فبراير الجاري تؤكد أن ما يمسى ب " القاعدة " سيستمر في استهداف جماعة الحوثي شمال اليمن ، وتزامنت هذه التهديدات مع قرب مناسبة المولد النبوي ، وهذه التهديدات تتنافى مع طابع العداء لأمريكا الذي تحاول ما يسمونها " القاعدة " أن تظهر به ، ومزاعم الاستهداف من قبل أمريكا لا تتناسب مع انطلاق ما يسمونها " القاعدة" في المشروع التكميلي الأمريكي لصنع الفتنة الطائفية الذي تحتاج إليه أمريكا لصرف أنظار المجتمع اليمني عن مشروع تأسيس القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من المحافظات والجزر اليمنية.. وعلّق محلل سياسي في صنعاء على تهديدات الشهري بالقول : " إن تحول عداء القاعدة باتجاه جماعة الحوثي وهم أصحاب مشروع ثقافي قرآني مناهض لأمريكا ، وغض الطرف عن التوجه الأمريكي لإنشاء قواعد عسكرية في عدد من المحافظات اليمنية – كما نشر موقع مارب برس اليمني - واستهداف اليمن بالعديد من المؤامرات ، يكشف بوضوح حقيقة الانتماء الفعلي لتنظيم القاعدة وأنه جناح استخباراتي أمريكي لاستهداف أعداء أمريكا ، وأن أمريكا تقف فعلاً وراء هذه العناصر القاعدية".. الجدير بالذكر أن الناطق باسم الحوثيين ظيف الله الشامي في وقت سابق سارع باتهام الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء عمليات السيارات المفخخة التي استهدفت مواكب وتجمعات الحوثيين في احتفالاتهم بيوم " الغدير" مؤخراً.
