كشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن اللواء المنشق علي محسن الأحمر ومعه القيادي في حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" حميد الأحمر بالإضافة إلى عناصر أخرى من قيادات أحزاب المشترك ( المعارضة ) وبخاصة حزب الإصلاح من بينهم عبدالرحمن بافضل وتوكل كرمان وآخرون تسلموا على مدى الأشهر القليلة الماضية مبالغ مالية كبيرة من الحكومة القطرية. وإشارات المصادر إلى أن خلافاً كان قد نشبت بين اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقيادي بحزب الإصلاح حميد الأحمر حول تقاسم مبلغ مالي كبير ‘ قدرته المصادر بنحو مائة مليون دولار مقدمة من دولة قطر ‘ غير أنه تم حل تلك الخلافات بعد تدخل بعض المقربين من الرجلين. . وأفادت المصادر أن سفير اليمن السابق في القاهرة الإخواني عبدالولي الشميري يلعب دور الوسيط بين المعارضة اليمنية وبعض الأطراف الخارجية الداعمة لها وفي مقدمتها دولة قطر وبخاصة فيما يتعلق بالدعم المالي وما يتم تحويله من مبالغ مالية لأطراف المعارضة بما فيها المنشقين عن الجيش بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وأوضحت المصادر بأن دولة قطر تقدم تلك المبالغ المالية الكبيرة في إطار دعمها المادي والسياسي والمعنوي للمعارضة اليمنية على أمل أن تنجح في مشروعها الهادف إلى إسقاط النظام والسيطرة على الحكم في اليمن.. منوهة بأن الجانب القطري كثيراً ما يشدد على أطراف المعارضة في اليمنية بضرورة التصعيد والعمل بشتى السبل الممكنة من أجل تحقيق ذلك الهدف ‘ مؤكدة أن مسئولين في الحكومة القطرية يتابعون تطورات الموقف في الساحة اليمنية أولاً بأول من خلال اتصالات مكثفة ومستمرة من قيادات من المعارضة.. وأنهم يبدون قلقاً واضحاً في كثير من الأحيان خشية أن لا تنجح المعارضة في مشروعها كون دولة قطر تتعاطى مع هذا الملف من باب التحدي ‘ خاصة وأنها كانت قد نجحت إلى حد ماء في تدخلاتها بالنسبة لتونس ومصر وليبيا ‘ فيما يشعر أمير قطر وبعض معاونيه بأن فرص نجاح مخططهم في اليمن ضئيلة للغاية ‘ معتبرين أن مثل هذا الفشل سيشكل صفعة قوية وغير مسبوقة بالنسبة للهم. وأضافت المصادر أن قطر كانت قد استدعت توكل كرمان إلى الدوحة حيث تم توجيهها من هناك للتحرك خارجياً وبالذات لدى بعض الدول الغربية والأمم المتحدة لحث تلك الإطراف على اتخاذ موقف مساند للمعارضة اليمنية تحت مظلة ما يسمى الثورة وبالفعل فقد كانت الدوحة هي نقطة الانطلاق لذلك التحرك من جانب كرمان.. وقالت المصادر إن الحكومة القطرية سخرت كل امكانياتها لدعم تحرك كرمان بما في ذلك الجوانب المتصلة بتنسيق تحركاتها وتمكينها من الحصول على تأشيرات دخول لتلك الدول والترتيب لما تقوم به من زيارات ولقاءات ‘ كما تكفلت بكامل نفقات ونثريات اقامتها وتحركاتها وكل أنشطتها بما في ذلك تزويدها بمبالغ كبيرة لمواجهة نفقاتها الجانبية.. وأن أمير قطر أوعز لتوكل كرمان عبر أحد معاونيه بأنه وكل حكومته في خدمتها. وبحسب المصادر فإن المسئولين القطريين وجهوا توكل كرمان بضرورة الاستفادة من عامل فوزها بجائرة نوبل واستغلال بالشكل الذي يمكنها من تحقيق الأهداف التي تعمل من أجلها ومعها أحزاب المعارضة التي في مقدمتها حزب الاصلاح " الإخوان المسلمين" الذي تشغل توكل كرمان منصبا قيادياً فيه كعضو في مجلس شورى " الحزب " . وأضافت المصادر بأن هناك مؤشرات قوية على أن الجانب القطري كان قد لعب دوراً ما في حصول توكل كرمان على جائرة نوبل ‘ على الرغم من أنها لم تكن مطلقاً من ضمن المرشحين للجائزة والذين بلغ عددهم 241 مرشحاً ‘ وذلك على غرار ما كان قد حصل بالنسبة لما غُرف بفضيحة بن همام التي كشفت عن تلك الرشاوي التي دفعتها قطر عبر مواطنها محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم حتى تتمكن من تنظيم بطولة كاس العالم 2022 وهو ما حصل بالفعل ‘ وعلى خلفية ذلك تم ايقاف بن همام من منصبه في اتحاد الكرة الأسيوي. وكان نائب وزير الإعلام اليمني عبده محمد الجندي وجه انتقاداً للحكومة القطرية على الدور المشبوه الذي تضطلع به في بلدان عربية عدة من ضمنها اليمن وبما يولد الفوضى والدمار للشعوب والبلدان العربية. وخاطب الجندي أمير دولة قطر بقوله :" اتق الله يا أمير قطر .. عصيت ابوك .. فلا تعصي الخالق !" ووصف الجندي خلال مؤتمر صحفي توكل كرمان ساخرا بسيدة السلام ، وقال إن سيدة السلام توكل كرمان (.) تتنقل من دولة الى دولة للتحريض على بلادها ، في الوقت المؤمل منها كحائزة على جائزة عالمية للسلام ان تمسك أطراف النزاع في اليمن وتسعى الى توقيع مبادرة للسلام بما يجنب اليمن استمرار الانزلاق في دوامة العنف والفوضى. وقال عبده الجندي في مؤتمر صحفي ان كرمان تعمل على منع المساعدات الدولية لليمن بتهمة انها تصل إلى النظام في الوقت الذي وصلت الميزانية للدولة الى مستوى الصفر نتيجة الأوضاع الحادثة في اليمن. مؤكدا ان الجواز اليمني لتوكل اضحى استثنائياً بالنسبة لمهامها بعد حصولها على الجواز القطري من قبل أمير قطر والذي من خلاله تتلقى التسهيلات للاتصالات بالدول العالمية من خلال السفارات القطرية في تلك البلدان.
