كسر رقبة أبو بارعة.. وضرب العزعزي والحكيمي.. وإصلاحيات يعتدين على الناشطة القدسي ب"السكاكين".. جنود الفرقة يطلقون النار على المعتصمين ويعتدون على صاحب بقالة طالبهم بتسديد ديونهم. تمادى عناصر الإخوان المسلمين ومنشقو الفرقة الأولى مدرع كثيراً في اعتداءاتهم على الشباب المعتصمين وخصوصاً الشباب الرافضين للانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث زادت الاعتداءات على الشباب بالتزامن مع حدة الخطاب التحريضي لقيادات إصلاحية بارزة ضد الرافضين للانتخابات.. وخلال الأيام القليلة الماضية تعرض العديد من الناشطين والإعلاميين لاعتقال وضرب وتعذيب من قبل بلاطجة الإخوان المسلمين الذين يسيطرون على اللجان التنظيمية في الساحات، وقوبلت تلك الاعتداءات بإدانات واسعة من ناشطين وحقوقيين وتكتلات شبابية في ساحات الاعتصام.. حيث تعرض فارس أبو بارعة عضو اللجنة الإعلامية لحركة أحرار التغيير في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء مساء الخميس 9/2/2012م لاعتداء عنيف من قبل اللجان التنظيمية التابعة لحزب الإصلاح، أدت إلى إحداث كسور في رقبته.. وقال بيان صادر عن ائتلاف أحرار للتغيير: "إن أبو بارعة تعرض للاعتداء عند بوابة اللجنة الإعلامية للتكتل".. مشيراً إلى أن هذا الاعتداء هو امتداد لحملة الاعتداءات المتكررة من قبل هذه الفئات على جميع الرافضين للانتخابات الرئاسية. وقال بعض الناشطين على شبكة الفيس بوك: "إن أبو بارعة تعرض للاعتداء نتيجة لكتاباته الساخرة من تصرفات اللجنة التنظيمية".. فيما أشار آخرون إلى أن الاعتداء جاء بعد كتابته لمقال نشره في صفحته على الفيس بوك، انتقد فيه بشدة القيادية الإصلاحية توكل كرمان. وظهر الجمعة (10/2/2012م) اعتدت اللجنة الأمنية في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء بالضرب على الناشط البارز عبدالهادي العزعزي عضو اللجنة التنظيمية. وقام أفراد من اللجنة الأمنية التابعة للإخوان المسلمين، كانوا يتواجدون في المدخل الكائن بجولة سيتي مارت، بضرب العزعزي الذي كان يحاول التدخل لإيقاف اعتداء الأفراد أنفسهم على أناس من المارة في المكان. وذكر شهود عيان أن الاعتداء جاء نتيجة تطاول أعضاء اللجان الأمنية على أشخاص مارين ومحاولة الاعتداء عليهم بالعصي، مما أثار غضب عبدالهادي العزعزي الذي ينتمي إلى حزب التجمع الوحدوي الناصري ليسعى لحل الأمر، ولكن اللجنة قامت بالاعتداء بالضرب عليه. ومطلع الأسبوع المنصرم قام مجموعة من عناصر الإخوان المسلمين في ساحة الاعتصام بصنعاء، بالاعتداء على الإعلامي محمد ناصر الحكيمي وتهديده ومحاولة طرده من الساحة، وذلك لطرحه جملة من الأسئلة على الدكتور فارس السقاف الذي كان يلقي من منصة الساحة محاضرة عن أهداف ما تسمى ب"الثورة الشبابية". وتطرق الحكيمي في أسئلته إلى دور القبيلة في الدولة القادمة، وتأثير بعض القوى ذات النزعة التقليدية على مسار ما تسمى بالثورة ومحاولة سرقتها. من جهة أخرى تعرضت الناشطة رحمة القدسي عصر السبت المنصرم لاعتداء من قبل عدد من النساء التابعات لحزب الإصلاح في تعز. وقالت الناشطة رحمة القدسي إن الاعتداء عليها حصل في شارع جمال بتعز، خلال قيامها بالتعبير عن رأيها بمقاطعة الانتخابات القادمة.. مشيرة إلى أن نساء من حزب الإصلاح قمن بإشهار السكاكين عليها وضربها ونزع الشعار الذي كانت ترتديه والعبث بشنطتها الخاصة ومحتوياتها واتهامها بالعمل لصالح الأمن القومي. إلى ذلك حدث اشتباك بين بعض الشباب المستقلين وعناصر حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع "المنشقة" مساء الأحد المنصرم في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، تطور إلى قيام عناصر الفرقة بإطلاق النيران، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الشباب.. ونظم الشباب مسيرات في الساحة مطالبة برحيل عناصر الفرقة ومسلحي الإخوان المسلمين من الساحة في أسرع وقت ممكن، ولم يسلم المواطنون العاديون من اعتداءات بلاطجة الإخوان وعناصر الفرقة، حيث قامت مجموعة من جنود الفرقة الجمعة 10/2/2012م بالاعتداء على صاحب بقالة في شارع الرباط ويدعى الحبيشي وذلك على خلفية مطالبته لهم قضاء الدين الذي عليهم.. وبحسب أقرباء المجني عليه فإن ثلاثة جنود من الفرقة باشروا الحبيشي بالضرب دون خلاف غير مطالبته لهم بتسديد ديونهم.
