قال طارق الفضلي، إن كل ما يعرفه عن نائب القنصل السعودي الخالدي «سي دي» أحضرته له « القاعدة « بمنزله الواقع على شاطئ البحر العربي بمدينة «شقرة» بمحافظة أبين«جنوب اليمن» والخاضعة لما يسمى ب»جماعة أنصار الشريعة» التابعة للتنظيم وبين الفضلي في حوار أجرته معه «المدينة» أن السي دي يظهر فيه «الخالدي» وهو يقرأ مطالب «القاعدة» ولم يسمحوا له حتى بتصوير التسجيل بالجوال. وأفاد في حوار أجرته معه المدينة أن «القاعدة وأنصار الشريعة» وجهان لعملة واحدة مع فروق ضئيلة واعتبر أن اختطاف الدبلوماسيين والأجانب يسيء لليمن واليمنيين ووصف اختطاف «النساء» بأنه عيب وأمر مخز. وقال إن أنصار الشريعة نهبوا 5 مليارات ريال وودائع من الذهب وأمانات مواطنين في البنوك ومرتبات المعلمين عندما هاجمت زنجبار وسيطرت عليها، إضافة إلى ذلك استولت على أسلحة حديثة ومتطورة من داخل مبنى الأمن المركزي بزنجبار وآلاف البنادق والأسلحة المعدلة من إدارة الأمن العام والنجدة ومبنى المحافظة، إضافة إلى الإتاوات التي فرضها التنظيم على شركة الغاز المسال في «بلحاف» بمحافظة شبوة، فإلى نص الحوار: * اختطاف الدبلوماسيين والأجانب والنساء يسيء للإسلام ولليمنيين على وجه الخصوص ما قولك؟ - على المستوى الشخصي لست مطلوبًا لأي دولة بتهمة اختطاف أحد وبالنسبة للمملكة فأنا مستعد أن أذهب إلى الحدود وأسلم نفسي إذا كنت مطلوبا لديها، وكذلك الحال بالنسبة للأمريكيين. أما وجهة نظري في اختطاف الدبلوماسيين والأجانب فلا أقرها وإذا كان «الخاطف» على خلاف مع الدولة أو أي من المسؤولين فيجب عليه ألا يخطف الاجانب لأن هذا النهج يسيء لليمن ولليمنيين وأرفضه تماما واعتبر أن اختطاف النساء «عيب» ومخزٍ. * ما هي الجنسيات التي تدير»جماعة أنصار الشريعة»؟ - الأغلبية من اليمنيين وهناك جنسيات أخرى ولا أعرف دورهم بالتحديد وقدمت مؤخرًا بحسب ما نمى إلى علمي دفعات من الصوماليين، كما توجد عناصر من الجنسيات الباكستانية والأفغانية والشيشانية والمغرب وليبيا وتونس والجزائر ومصر ولبنان. * من أين جاء اسم «أنصار الشريعة»؟ سمعنا به عندما دخلت مدينة جعار وربما تحالفت مع جماعة جعار وأعلنت اسم «أنصار الشريعة». * هل يمكن اعتبارها الوجه الآخر لتنظيم القاعدة..؟!. - إنهم يتماهون مع القاعدة، وينتهجون نفس تدريباتها وخططها واستراتيجياتها.. لكن ليس لهم امتدادات وأبعاد دولية كتنظيم القاعدة، ويتكلمون فقط عن الأوضاع المحلية لليمن، بينما القاعدة تتكلم عن الأمريكان. * إلى أي حد أنت قريب منهم؟! أنا بدوي، مواطن يمنى فقط ولست من كوادرهم، وهؤلاء «القاعدة وأنصار الشريعة « لا يقبلون النصيحة من أحد. * هل طموحهم يتعدى أبين للسيطرة على مناطق أخرى؟ نعم يتعداها للتوسع في بقية اليمن. *لماذا اختار «أنصار الشريعة» المحافظات الجنوبية دون الشمالية لممارسة أنشطتهم ؟ «أنصار الشريعة» حاليًا يتعاملون بمكيالين مع اليمنيين حيث يتعاملون مع أبناء الشمال بطريقة تختلف عن تعاملهم مع أبناء الجنوب.. نحن نعانى منهم تماما. * الآن لمن تخضع مدينة شقرة لك؟ أم لأنصار الشريعة؟ تخضع «لأنصار الشريعة»، وأنا في شقرة مجرد نازح من زنجبار. * أبناء لودر، يتهمونك بالوقوف وراء هجوم «أنصار الشريعة» على مدينتهم ويأخذون عليك وصفهم «بالمرتزقة»..؟. لست وراء ذلك الهجوم ولا كلمة لي على أنصار الشريعة أو القاعدة ولا كلمة لهم عليّ. * من أين «لأنصار الشريعة» بكل هذا التمويل..؟ عندما هاجموا زنجبار وسيطرو عليها استولوا على أكثر من خمسة مليارات ريال يمني من البنك المركزي وحملوها «بالدينات» إلى جعار، كما استولوا على الأموال التي كانت موجودة بالبنك الزراعي وكذلك الودائع والأموال والذهب المحفوظ كأمانات في البنك الأهلي وغيره من البنوك، كما نهبوا مرتبات المعلمين والإدارات الحكومية وموازناتها الخاصة من» الخزائن». لقد أخذوا أسلحة حديثة ومتطورة من داخل الأمن المركزي بزنجبار وآلاف البنادق والأسلحة المعدلة من إدارة الأمن العام والنجدة ومبنى المحافظة، إضافة إلى الإتاوات التي تدفعها شركة الغاز المسال في» بلحاف» بمحافظة شبوة، وإذا لم تدفع يفجرون أنبوب الغاز. *المدينة السعودية
