كشف جاسوس سابق لجهاز الحرس الثوري الايراني عن وجود خلايا استخباراتيه في معظم الدول العربية خاصة في منطقة الخليج يقدر عددها بالآلاف. وقال الجاسوس الايراني وهو من عرب الاهواز إن عدد العملاء الايرانيين في دول الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل.. مشيراً إلى ان الكويت وحدها يوجد فيها 3 آلاف عميل ايراني.. موضحاً بأن هذه الخلايا الاستخباراتية تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبالغ مالية مقابل كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم في الحرس الثوري فضلاً عن جواسيس نظاميين ينتمون للسلك العسكري. وأضاف الاهوازي الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح لموقع "العربية نت" بالقول: "هذه الخلايا واعية تماماً وليست نائمة تحاك بنفس المهارة التي تحاك بها السجادة الفارسية".. منوها إلى انها خلايا خماسية تتكون كل خلية من اربعة اشخاص ولهم قائد يطلق عليه آمر الخلية.. حيث تقوم هذه الخلايا التي تكون عناصرها عرباً أو ايرانيين بجمع المعلومات عن المنشآت العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والبنى التحتية.. موضحاً بأن إيران تنفق مبالغ طائلة عليها خصوصا وان الخلايا الايرانية الموجودة في الخليج كانت قد تلقت تدريبها في معسكرات خاصة في إيران بعضها متخصصة بضرب المنشآت فيما البعض الآخر متخصص بتصفية بعض الأشخاص المطلوب تصفيتهم، وهذا ما سيجعل وضع النظام الايراني يرتكب حماقات تضر الدول الخليجية. وعن مهامه التجسسية أوضح الجاسوس الايراني ان مهمته تمثلت في متابعة عدد من العناصر الفاعلة من رموز المعارضة الايرانية المقيمة في دول الخليج. وكان الاهوازي الذي بدأ العمل جاسوساً للحرس الثوري أثناء الحرب العراقية الايرانية مبرراً التحاقه بانه خدع في البداية بالشعارات التي ترفعها إيران حول دفاعها عن الاسلام، قد قرر التوقف عن العمل التجسسي بعد رؤيته للعنصرية الايرانية في التعامل مع الاهوازيين ذوي الاصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق.. مشيراً إلى انه كان يوضع جرحى الاهوازيين على الارض بينما يوضع الإيرانيون اصحاب الاصول الفارسية على الأسَّرة، الأمر الذي تسبب في تقديم استقالته أكثر من مرة لتتم مراقبته على مدى 5 سنوات من قبولها، لافتاً إلى انه تم السماح له بالاقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته. وحول وجود فروع لحزب الله في دول عربية أكد العميل الايراني السابق قائلاً: "ان نشر ايديولوجية حزب الله من الاستراتيجيات الثابتة للحرس الثوري".. مشيراً إلى ان حجم التمويل الايراني لحزب الله اللبناني بلغ 150 مليون دولار سنوياً.. مضيفاً أن من مهام مكاتب الاستخبارات في جميع السفارات الايرانية تجنيد الاعلاميين في الدول المختلفة لخدمة السياسات الايرانية، أما بشأن فيلق القدس فيضيف الاهوازي في ختام حديثه لموقع "العربية نت": "إن الجنرال قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها من بينها دول عربية إذا تلقت إيران ضربة عسكرية".. منوهاً إلى ان فيلق القدس له فروع في كل من لبنان وسوريا والعراق.
