سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأرب برس تستطلع آراء عدد من القيادات والشخصيات حول انتخابات المحافظين أبو لحوم : نحن فخورون بقيادتنا السياسية وسعيها لتوسيع المشاركة الشعبية وحازب لا يليق بأي إنسان عاقل أن يبحث عن التزكيات والحنيشي يرى أنها لن تحدث تغيير لأنها محكومة بإرادة الزعيم
لا زالت قضية انتخاب المحافظين تشغل الحيز الأكبر من حديث الناس في مقايلهم ولقاءاتهم ومنتدياتهم وينقسم الناس حيالها إلى أقسام عدة مؤيد ومعارض ومتحفظ. " مأرب برس " في إطار استطلاعها آراء القيادات المحلية الرسمية والشخصيات الأكاديمية والسياسية والاجتماعية في مختلف المحافظات كانت محطتها اليوم محافظة مأرب التي تشهد جدلا صاخبا وتنافسا محموما ويلف منصب المحافظ فيها غموض لم يستطع أحد أن يفك شفراته وطلاسمه حتى اللحظة . البداية كانت من عند الشيخ / عدنان سنان أبو لحوم وكيل محافظة مأرب الذي قال أن خطوة انتخاب المحافظين إنجاز عظيم وبادرة طيبة واليمن تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تجرأت وقامت بإجراء الانتخابات على مستوى المحافظات . وأضاف : نحن فخورون بقيادتنا السياسية ونثمن سعيها لتوسيع المشاركة الشعبية والانتقال إلى حكم محلي واسع الصلاحيات . وأعتبر أبو لحوم أن من يشكك في صحة وسلامة تلك الخطوة أنه مخطئ، حيث أن انتخاب المحافظين عبر هيئة ناخبة عملية سليمة كون الجماهير هي من انتخبت المجالس المحلية. من جهته وصف الشيخ / حسين علي حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام انتخاب المحافظين بالخطوة الجريئة والمتقدمة في مجال الحكم المحلي واسع الصلاحيات وهي رغبة الجميع وتحتاج منا جميعا التعاون والتكاتف رغم اختلاف وجهات النظر في الطريقة أو الآلية أو التوقيت ، وكان رأيي الشخصي أنها تحتاج دراسة أكثر لكننا في اليمن تعودنا أن أي خطوة نتخوف منها تثبت الأيام عكس توقعاتنا وأتذكر عندما تم الإقدام على قانون السلطة المحلية في عام 2001م كان هناك تخوف وتوجس تام ولكن التجربة مشت والحمد لله برغم ما فيها من الأخطاء ، لكن لا يمكن أن تظهر لك الأخطاء في أي تجربة من هذا النوع إلا إذا دخلت فيها مباشرة ، ولن نصل إلى أي نتيجة إذا تعاملنا معه بالتنظير بعيدا عن الممارسة . وقال أن القيادة السياسية ألقت بالكرة في مرمى الناس بعد أن كثر الحديث عن عدم إشراك الناس وعدم إتاحة الفرصة لهم ، وهذا اختبار حقيقي للناس في حسن الاختيار لا سيما والهيئة الناخبة في هذه الفترة هيئة يكادوا يكونوا نخبة في المجتمع وأرجو أن يأخذوها بمأخذ وطني شامل تذوب فيه العصبيات الضيقة حتى العصبية الحزبية لا يجب أن تأخذ الناس في هذا الجانب لأن من سيأتي بغض النظر عن انتمائه الحزبي سيأتي ملك للجميع ومسئول عن الجميع ، مشيرا إلى أن المرشحين الذين يذهبون لإقناع فلان أو غيره هو غير صحيح ، يكفي من المرشحين أن يضعوا أسماءهم للناس والناخبين يعرفون بعضهم البعض ، والشروط الموضوعية والقانونية لا بد من العودة إليها والمؤتمر مصر والحكومة مصرة على أن تكون انتخابات المحافظين شفافة ونزيهة وسيتم تطبيق القانون فيها حرفيا والحكومة والإدارة المحلية أعلنت وصرحت بأن هذه التزكيات كسراب بقيعة ولا يليق من أي إنسان أن يبحث عن مثل هذه الأمور ولا أرى أن العاقل يبحث عن التزكيات أو يذل نفسه ويعرضها من أجل ينتخبوه محافظ يفترض أن يعلن رغبته ويترك الأمور للناخبين ولأهل الحل والعقد وأصحاب الرأي ، حيث أن هذا منصب محافظ وهو منصب ليس بالسهل ، وقضية أن الانتخابات محسومة سلفا حيث أن هناك حراك غير عادي بين أعضاء المؤتمر أنفسهم . وأضاف : كان بودي لو أن المعارضة شاركت بغض النظر عن الفوز والخسارة لأنني أرى أن المعارضة الحقيقية التي تحب الشراكة تمثلت في موقف على عشال في مجلس النواب الذي نافس على رئاسة المجلس وهو يعرف مسبقا أنه لن ينجح ، فكنت أتمنى مشاركتها لأنها كانت شريك فاعل في المناقشة في مجلس النواب وكانت أطروحات المعارضة جيدة واحترموها الناس وأخذ بالكثير منها. وفي رده على سؤال أن المعارضة تأخذ على الانتخابات أنها ليست عن طريق الشعب مباشرة قال حازب : هم يعرفوا أنه إذا دخلنا في هذه القضية فإنه لن تتم الانتخابات ، وهذا الموضوع المؤتمر ليس ضده على الإطلاق ، لكن الدخول فيه الآن معناه أنه لن تتم الانتخابات لأنه ليس هناك لجنة عليا للانتخابات وهي محل خلاف وإذا تمت لجنة عليا للانتخابات فهذا يعني أنه لا بد من موعد انتخابات عامة وبالتالي فإنه سيفوت الوقت ، والوفاء بالوعود من الصفات الطيبة التي يجب على المؤمنين أن يتحلوا بها ، وهذا ما رأيناه في الأخ الرئيس الوفاء بالوعد مهما كان ، وإذا كانت تلك نظرتهم فأنا أقول لهم لهم أن المؤتمر ليس لديه اعتراض لكنني أذكرهم بالمادة الرابعة من الدستور التي تقول أن الشعب يمارس سلطاته بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، مباشرة من خلال الانتخابات البرلمانية ، وغير مباشرة من خلال المجالس المحلية وهذا نص دستوري متفق عليه ولا يمكن الخروج عليه . أما الأخ / ناجي الحنيشي سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة مأرب فأشار إلى أن التعديلات التي تم إجراؤها على قانون السلطة المحلية لا تخدم الحكم المحلي ، ولن تحدث أي تغيير، فمن يريد الزعيم أن يكون محافظ سيكون ، ولا داعي أن يشغل الناس أنفسهم بهذا . وأخيرا نتمنى أن يعرض المؤتمر أفضل ما لديه وعلى الأقل أن يترك ذوي السجلات الحافلة بالفساد ، وأدعو ممثلي المعارضة ألا يقحموا أنفسهم في منافسة المؤتمر لنفسه . قال الأخ/ يحيى الزايدي رئيس لجنة المالية والتخطيط بالمجلس المحلي بمحافظة مأرب أن قرار انتخاب المحافظين خطوة جادة وجريئة ومتقدمة على مدار السلم الديمقراطي اليمني ، وهو توجه جاد من قبل السلطة والنظام الحاكم في إشراك الناس وإفساح المجال أمام المشاركة السياسية الواسعة ومثل ذلك التوجه أعتقد أنه مرحب به من قبل جميع شرائح المجتمع السياسية والاجتماعية . وأضاف أعتقد أنه سيكون مرحب به أيضا من قبل الأحزاب السياسية لأنها بحد ذاتها خطوة جبارة ، حتى وإن كانت لدى بعض الأحزاب السياسية تحفظات عليها إلا أنها خطوة أولى في سبيل إفساح المجال أمام المشاركة المجتمعية الواسعة والتوجه إلى نظام حكم محلي واسع الصلاحيات من خلال انتخاب المحافظين. وأشار إلى أنه يجب مباركة تلك الخطوة والمطالبة بالمزيد منها حيث أننا مع كل ما يؤدي إلى إفساح المجال أمام الهيئات الناخبة في اختيار مرشحيها ، ونحن مع كل خطوة متقدمة نحو المزيد من الديمقراطية بغض النظر عن نوعها أو شكلها على أمل أن تأتي تطورات نحو الأفضل . وتابع الزايدي : أن إجراء انتخابات المحافظين عبر هيئة ناخبة ليست وأد لنظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات كون تلك الهيئة منتخبة من المواطنين في مختلف القرى والعزل ، وأنها لم تأتي بقرارات تعيين بل جاءت عبر انتخابات حرة ومباشرة ، والعملية أنه تم اختصار الانتخاب العام والمباشر للمحافظين إلى هيئات ناخبة وليس هناك فرق كبير بينهما ، وستأتي انتخابات قادمة وستعكس رغبة الجماهير والناخبين ، معتبرا اللجوء إلى المقاطعة من قبل بعض الأحزاب فكرة خاطئة حيث أنه كان الأولى المشاركة والمطالبة بالمزيد عبر القنوات المتعددة سواء وسائل الإعلام أو المنتديات أو الحوارات ومن وجهة نظري أنها أكثر جدوى من المقاطعة والتشكيك والتشهير . الدكتور/ عبدالله النجار عميد كلية التربية والآداب والعلوم بمحافظة مأرب اعتبر خطوة انتخاب المحافظين خطوة في الاتجاه الصحيح وهي استكمال للخطوات الديمقراطية التي شهدتها بلادنا . وقال إن تفويض المحافظين وجعل السلطة لا مركزية ومنح المحافظين مزيد من الصلاحيات وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية خطوات نباركها وهي تخلص من التعقيدات والروتين والسلبيات التي فرضتها المركزية . وأشار إلى أن تنفيذ انتخاب المحافظين عبر هيئة ناخبه وليس عبر الجماهير مباشرة من باب أن ( ما لا يدرك كله لا يترك كله ) والتدرج سنة الكون حيث أن الانتقال من التعيين إلى الانتخاب المباشر قد تكون خطوة غير محسوبة وأنا أعتبر العملية خطوة طيبة ومتقدمة لليمن. الأخ / أحمد محمد العواضي رئيس مجلس التنسيق الاجتماعي اليمني قال أنه يعتقد أن الهيئة الناخبة لديها وعي كبير وإدراك ولن يكونوا تبعية ، وشيء إيجابي أن يترك لهم حرية الاختيار كونهم ملمين بالعناصر الفاسدة مشيرا إلى أن مأرب تعاني من الفساد والعنصرية والمجتمع يسعى لمحاربة تلك المشكلتين . واعتبر أن خطوة انتخاب المحافظين حراك للتغيير بين المؤتمريين ، وهي فرصة للمؤتمريين الذين يعانون الظلم ويشتكون من أوضاع حزبهم أن يصلحوا تلك الأوضاع. وأشار العواضي أن قيادة المؤتمر إذا كان لديها نية لخدمة الناس فعليها أن تأخذ بآرائهم ولا تقوم بإنزال من يخدم الفاسدين ، وإذا لم يعملوا على رضا المجتمع المؤتمري فإنه سيتسبب في إحداث شرخ كبير للمؤتمر الشعبي العام وننتظر القيادة هل ستعالج أوضاع الشعب أو ستسلط عليه العذاب .