قال محافظ البنك المركزي محمد زمام، الاثنين 28 يناير/كانون الثاني، ان ˝الامتثال لا يزال نقطة ضعف في اليمن، وهو ما يتطلب تعزيزه، كونه يعتبر نقطة الانطلاق لتقوية وحماية القطاع المصرفي خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد». جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل مسؤولي الامتثال في البنوك العاملة في الجمهورية اليمنية، التي بدأت اليوم في مقر البنك بعدن، وينظمها على مدى عشرة أيام قطاع الرقابة على البنوك بالبنك. وأكد «زمام» على أهمية انعقاد الورشة الهادفة للتزود بمعارف كثيرة حول مهام ووظيفة الامتثال، مشيداً بقطاع الرقابة على البنوك الذين كانوا موفقين في اختيار الامتثال ليكون باكورة أعمال القطاع. ولفت إلى أن «الامتثال لا يزال نقطة ضعف في اليمن، وهو ما يتطلب تعزيزه، كونه يعتبر نقطة الانطلاق لتقوية وحماية القطاع المصرفي خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد». وقال إن البنك المركزي اليمني سيقوم بدورات تدريبية خارجية ستضم أغلب مسؤولي الامتثال في البنوك، لافتاً إلى برامج التدريب تشمل موظفي البنك المركزي والبنوك الأخرى. وأضاف: «لدينا حالياً برامج تدريبية مفتوحة مع صندوق النقد العربي الذي كان مقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، خاصة بعد أن تم حل التأشيرات فيما يتعلق بجميع مرشحي البنك المركزي من البنك المركزي والقطاع المصرفي، إضافة إلى برنامج تدريبي مع مؤسسة النقد العربي السعودي بمجال الامتثال». وتطرق إلى زيارة ممثلي البنك المركزي وعدد من البنوك التجارية والإسلامية العاملة في اليمن إلى بيروت التي تم اختيارها لتكون المحطة الأولى كونها المقر الرئيسي لاتحاد المصارف العربية، وكذا أن البنوك اللبنانية لم تقفل حسابات البنوك اليمنية، إضافة إلى أن 80 بالمائة من البنوك اليمنية تقريباً تتعامل مع (بنك بيروت)، ولفت إلى أن المحطة القادمة بالشهر القادم ستكون مصر والمملكة العربية السعودية. وأضاف: «لا يوجد بنك مركزي قوي بدون قطاع مصرفي قوي»، مشدداً على ضرورة العمل كفريق واحد من أجل حماية القطاع المصرفي. وذكر أن البنك المركزي هو بيت البنوك وسيقوم بمهامه وواجباته حتى إيصال القطاع المصرفي إلى بر الأمان، كما أكد أهمية وسائل التكنولوجيا والتقنية الحديثة بكافة مجالات القطاع المصرفي، محذراً بالوقت ذاته من خطورة إقحام التكنولوجيا والتقنية القطاع المصرفي بمخاطر كبيرة منها غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار محافظ البنك المركزي الدكتور زمام، إلى حالة الاستقرار التي يعيشها البنك المركزي اليمني بعد نقل عملياته إلى العاصمة المؤقتة عدن، لافتاً إلى أن البنك واليمن في العلاقات الخارجية حالياً أمام فرصة غير مسبوقة على مدى السنوات الماضية، واصفاً جهود العام الماضي بأنها كانت بمثابة نزع ألغام وإطفاء حرائق. وتناقش الورشة، عدداً من المحاور الهامة تشمل التعريف بأهمية وظيفة الامتثال، وكيفية إعداد تقرير كفاية رأس المال حسب تعليمات ومنشورات البنك المركزي اليمني، والامتثال بالبيانات اليومية التي يجب على البنوك موافاة البنك المركزي اليمني بها، وتعريف مسؤولي الامتثال بكيفية الإعداد السليم والصحيح للبيانات المالية وبيانات النقد الأجنبي وأسعار صرف العملات.