أعلنت شركة أرامكو السعودية وائتلاف دولي من المستثمرين يضم كلا من مبادلة للاستثمار، إي آي جي عن إتمام صفقة استحواذ الائتلاف على 49% في أرامكو لإمداد الزيت الخام مقابل 12.4 مليار دولار. وشركة أرامكو لإمداد الزيت الخام، إحدى الشركات التابعة لأرامكو السعودية، التي تم تأسيسها مؤخرًا. ويشمل الائتلاف مجموعة واسعة من المستثمرين من أمريكا الشمالية، وآسيا، والشرق الأوسط. وقالت وكالة الأنباء السعودية: يؤكد هذا الاستثمار طويل المدى من قبل الائتلاف على الفرصة الاستثمارية التي توفرها خطوط أنابيب أرامكو السعودية ذات الأهمية العالمية، وتطلعات الشركة القوية على المدى الطويل، إلى جانب كون المملكة وجهة جاذبة ومرغوبة للمؤسسات الاستثمارية. وكجزء من الصفقة، التي أُعلن عنها في إبريل الماضي، دخلت شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام وأرامكو السعودية في اتفاقية استئجار وإعادة تأجير لشبكة أنابيب النفط الخام التابعة لأرامكو السعودية مدتها 25 عامًا. وفي المقابل، ستحصل شركة أرامكو لإمدادات الزيت الخام بدورها على تعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن كميات الزيت الخام التي تتدفق عبر الشبكة، وتكون تلك التعرفة مرتبطة بحد أدنى لحجم تلك الكميات، وستحتفظ أرامكو السعودية بحصة أغلبية نسبتها 51% في الشركة الجديدة. وستظل أرامكو السعودية محتفظةً بملكية شبكة خطوط الأنابيب بشكلٍ كاملٍ مع السيطرة التشغيلية التامة عليها، كما لن تفرض هذه الصفقة أي قيود على الشركة من حيث كمية الإنتاج الفعلي للزيت الخام التي تخضع لقرارات الإنتاج التي تتخذها المملكة العربية السعودية. وقالت «مبادلة»، في بيان صدر عنها يوم التاسع من الشهر الجاري، إن «أرامكو السعودية» ستحتفظ بالحصة المتبقية بقيمة 51% في الكيان الجديد الذي يمتلك حق استخدام شبكة خطوط أنابيب الزيت الخام المركز لدى أرامكو السعودية لمدة 25 عاما بتعرفة مدفوعة من أرامكو السعودية عن كميات الزيت الخام المركز التي تتدفق عبر الشبكة وتكون تلك التعرفة مرتبطة بحد أدنى لحجم تلك الكميات. وأعرب رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر عن سعادته بإبرام هذه الصفقة مع الائتلاف الدولي، لافتاً الانتباه إلى أن الاهتمام بالمشاركة الذي تلقته الشركة من المستثمرين هو دليلٌ على الثقة القوية بأعمالها واستدامتها على المدى الطويل والنظرة الإيجابية لآفاقها المستقبلية، كما أن هذه الصفقة تعكس القيمة الكبيرة لأصول أرامكو وتمثل واحدة من أهم اللحظات التاريخية في رحلة أرامكو السعودية لتطوير محفظة أعمالها ومشاريعها الاستثمارية وتحقيق فرص النمو. وأكد الناصر استمرار أرامكو السعودية في خططها لاستكشاف الفرص للاستفادة من قدراتها الرائدة في صناعة الطاقة، وجذب النوع الأنسب من الاستثمارات إلى المملكة التي تتوافق أيضًا وبشكلٍ استراتيجي مع مبادرة برنامج (شريك). من جهته أكد النائب الأعلى للتطوير المؤسسي في أرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز بن محمد القديمي، أن الاهتمام الذي تلقته أرامكو السعودية في هذه الصفقة هو دليل على استمرار ثقة المؤسسات الاستثمارية بها، كما يضع معيارًا جديدًا لصفقات البنى التحتية على مستوى العالم. وتابع «ستعتمد هذه الصفقة على البنية التحتية لخطوط أنابيب أرامكو السعودية ذات المستوى العالي لتحقيق قيمة مضافة وتعزيز مستوى العائدات للمساهمين، مما يعزز مرونة الشركة وقدرتها على التكيّف في ظل تغيٌرات الأسواق». ونوه رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي ل (إي آي جي)، روبرت بلير توماس، بأن هذه هي أبرز صفقة للبنى التحتية على مستوى العالم، معرباً عن سعادته بهذا الاهتمام من قبل العديد من المستثمرين الدوليين البارزين.
