بعد انقطاع منذ أربعة أيام أعلنت المؤسسة العامة للاتصالات، وشركة "تيليمن" الخاضعتين لجماعة الحوثي في صنعاء، عودة خدمة الانترنت في عموم اليمن خلال ساعات. وقالت "تليمن" ، إن الفرق الهندسية من الشركة ومؤسسة الاتصالات باشرت منذ يوم أمس الأحد الدخول إلى مبنى البوابة الدولية للانترنت في الحديدةوالذي تعرض لقصف جوي. مؤكدةً أن الفرق الفنية انتهت من إنجاز المراحل الأولى من عمليات إصلاح الكابل البحري، بعد عملية تقييم للأضرار "البالغة والدمار الذي طال التجهيزات الفنية نتيجة القصف"، وفق وصف البيان. وأشار البيان إلى أن خدمة الإنترنت في اليمن ستعود للعمل مُجددًا خلال الساعات القادمة، بعد نقل واستبدال وإصلاح الأجهزة المتضررة." وقدّرت منظمة "نت بلوكس" خسائر اليمن اليومية بنحو 4 ملايين دولار جراء انقطاع الإنترنت اليمن أحدث انقطاع الإنترنت في اليمن لليوم الرابع على التوالي شللاً في المعاملات التجارية والمالية، من بينها التحويلات المالية من الخارج، واضطرابات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق. وقالت مصادر إن ميليشيا الحوثي قطعت الإنترنت بشكل كامل بنسبة 100% عن جميع أنحاء البلاد منذ ليلة الخميس-الجمعة 21 يناير، وتعمّدت عدم تزويد مبنى "سنترال" البوابة الدولية للإنترنت في الحديدة بمولد كهربائي، بعدما تضرر المولد السابق جراء غارة جوية استهدفت مخزن سلاح للميليشيا في محافظة الحديدة، غرب اليمن. وأكدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة اليمنية الشرعية أن الخلل في الإنترنت في البلاد يعود إلى تضرر المولد الكهربائي الواقع على بعد أمتار من المحطة، والذي يغذي محطة فالكون في الحديدة الواقعة في مبنى "تيليمن"، وما يؤكد ذلك استمرار خدمة الإنترنت لمدة ساعتين من خلال عملها بالبطاريات بعد ادعاء الحوثيين تعرض المحطة للقصف. وتوقفت التحويلات المالية من الخارج، التي تُعد شريان الحياة الأساسي للعديد من اليمنيين، وذلك نظراً لانقطاع الاتصال مع شركات الصرافة الدولية والمراسلات البنكية والتعاملات مع القطاع المالي الدولي، الأمر الذي يبرز الآثار الإنسانية الضخمة الناتجة عن تأثر خدمة الإنترنت. وتشير التقديرات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في اليمن وصل إلى 7 ملايين و659 ألفا و884 مستخدما، بما يوازي 27% من عدد السكان، نهاية العام 2020.وفي أوائل 2021، أقدمت شركة "يمن.نت"، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي،على حركة فاجأت بها بقية شركات الاتصالات اليمنية، إذ رفعت أسعار خدمات الإنترنت بشكل كبير وفرضت حدوداً قصوى جديدة على البيانات. وأعلنت المؤسسة العامة للإتصالات في العاصمة المؤقتة عدن استعداد الحكومة ربط المحافظات التي انقطعت عنها خدمة الإنترنت والمتصلة بالبوابة الدولية في الحديدة وربطها ببوابة عدن الدولية لاستئناف خدمة الإنترنت،حال وجدت تجاوب جاد من الاتصالات الخاضعة للمليشيا،وربط الكيبلAAE_1 بين عدنوصنعاء.
