قالت صحيفة مأرب برس إن عناصر الحوثي المسلحة قامت مساء أمس الثلاثاء بتدريبات ومناورات عسكرية مكثفة على مختلف الأسلحة الثقيلة بمنطقة طخية مديرية مجز محافظة صعدة، في خطوة تدل على أن الحوثي يعد العدة لخوض حرب سابعة. مصادر محلية رأت أن قيام جماعة مسلحة بمناورات عسكرية يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة وعملاً استفزازياً لا مبرر له، مستغربة سكوت الدولة والألوية العسكرية المتواجدة في صعدة وتغاضيها عن هكذا أعمال لا تقوم بها إلا الدولة. وقال شيخ قبلي من منطقة طخية في اتصال هاتفي ل"مارب برس" ان المناورات العسكرية لجماعة الحوثي استمرت من الساعة الحادية عشرة وحتى الثانية ظهرا متزامنة مع مناورة أخرى في منطقة دلعان ومطرة، بعد اسبوع من مناورة جرت بمنطقة مران. وكشف الشيخ القبلي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لاحترازات أمنية عن أعمال حفريات واسعة منذ اسبوع في منطقة المناورات التي قال انه لا يمكن دخولها غير الحوثيين، مرجحا من خلال سماعه لأصوات المناورات والعديد من الدلالات ان تكون الأسلحة المستخدمة في المناورات جديدة. وتحدث عن وجود خبراء دوليين وأجانب في مكان المناورة ولم يتمكن من تحديد ومعرفة هوياتهم. مصادر سياسية بصعدة قالت " إن هذه المناورات والتدريبات دلالة واضحة على استعداد تام لأي مواجهة عسكرية, وأن جماعة الحوثي تخطط لخوض حرب مع طرف لم يتضح بعد يعتقد أنها الدولة" . أبناء المناطق المجاورة لمنطقة المناورات العسكرية ناشدوا السلطات ممثلة برئيس الجمهورية ووزير الدفاع والداخلية والجهات المسؤولة التدخل لإيقاف ما أسموه بالمهزلة حفاظاً على سلامة النساء والأطفال وعدم ترويعهم. لمؤتمر الحوار موقف بدوره قال عضو فريق قضية صعدة بمؤتمر الحوار الوطني مبخوت عبود الشريف "ان ما نسمعه من ممثلي الحوثي في الحوار يومئ في سياقه الى انهم يستعدون لحرب سابعة وانهم لا يتكلمون إلا عن حرب سابعة، مشيرا الى انهم دائما ما يردون عليهم بأن يتخلوا عن السلاح وينصاعوا للغة الحوار" . وأشار الشريف في تصريح خاص ل"مارب برس" الى ان الحوثيين ومن سياق أعمالهم الواضحة للعيان لا يريدون إلا دولة داخل دولة، داعياً الدولة لأن تحمي المواطن في صعدة وان تجرد الحوثي من سلاحه مثله مثل أي فئة أو مكون في هذا البلد. وأكد عضو فريق صعدة مبخوت الشريف انهم في مؤتمر الحوار سيكون لهم موقف حازم من موضوع المناورات العسكرية التي لا تقوم بها إلا دولة، مشددا على انه من غير المعقول ان يمدوا يدا للحوار والاخرى تمسك بالسلاح. الحوثي بين الفندق والخندق المكونات السياسية والاجتماعية والثورية بمحافظة صعدة اعتبرت هذا العمل في ظل حوار وطني شامل يشارك فيه الحوثي بأكثر من 30 عضوا مخالفا لمبادئ ومفاهيم الحوار الوطني. واستغربت تلك المكونات في بيان تلقت مارب برس نسخة منه من ان تجمع تلك الجماعة بين الفندق (الحوار الوطني) والخندق، لافتين الى انهم في الفندق (موفمبيك) يعملون على تغطية ما يحدث في الخندق. وأضاف البيان" ان هذا الأمر ليس مستغربا على جماعة شعارها الموت وبرنامجها الموت وسياستها الموت وهي تستعد للموت، مستغربين الصمت المخزي والمشين من الجهات الرسمية والمسؤولة والنظام الحالي الذي تعثر في بسط نفوذ الدولة على محافظة صعدة وما جاورها – حسب البيان - . وأكدت المكونات الثورية والاجتماعية في بيانها ان تلك المناورات رسالة واضحة بأن صعدة أصبحت دولة داخل دولة يرأسها فارس مناع المعين محافظا لصعدة من قبل عبد الملك الحوثي. ناطق الحوثي ينفي من جانبه قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي بمؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي: "لا صحة لهذه الأنباء وانها مجرد اشاعات تروج ضد أنصار الله في صعدة ورافقت تلك الأنباء الحروب الستة التي شنت ضدهم وانقطعت ابان الثورة الشبابية وعادت من جديد بعد ان وصل من لهم ارتباطات بالنظام السابق الى الحكم". وقال البخيتي في تصريح خاص ل"مارب برس" ان الحوثيين متخوفون من اندلاع حرب سابعة تبدأ بها الدولة، لافتا الى انه في حال وان قامت تلك الحرب فمن حق الحوثيين الدفاع عن أنفسهم، وأشار الى ان الأسلحة التي يمتلكها الحوثي أقل بكثير من أسلحة مشائخ حاشد.