كشف تقرير رسمي وزع أول من أمس أن الختان يمارس على 20 في المائة من الإناث في اليمن. وقال تقرير لمؤتمر اقليمي في صنعاء لمكافحة ختان الاناث الذي اعدته الحكومة اليمنية بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) إن دراسات ميدانية أكدت «تنامي ظاهرة ختان الاناث» على نحو واسع في مناطق الريف الساحلي اليمني، حسب «ا.ف.ب». وكشفت دراسة ميدانية نشرت في يناير عام 2005 عن أن ظاهرة ختان الاناث المنتشرة على نحو واسع في اليمن تنطوي على عدد كبير من الأضرار العضوية والنفسية التي تصيب الفتاة المختونة ما ينعكس سلبا على حياتها الزوجية والأسرية. واوضحت الدراسة التي اجرتها اللجنة اليمنية للمرأة بالتعاون مع ادارة الصحة الانجابية بوزارة الصحة العامة والسكان وبرنامج تنظيم الاسرة ان ابرز اضرار عملية الختان العضوية والنفسية تتمثل في العجز الجنسي ونقص الخصوبة. وارجعت الدراسة انتشار ظاهرة ختان الاناث في اليمن الى تفشي الامية في اوساط النساء وتدني الوعي الصحي والاجتماعي بمخاطره، مشيرة الى ان الظاهرة تتركز بصورة اساسية في محافظات الحديدة (97%) وحضرموت (96.6%) والمهرة (96%) ومحافظة عدن (82%) ومحافظة صنعاء (45%). وبينت الدراسة ان الختان بقطع البظر والشفرين الصغيرين هو اكثر الانواع شيوعا وقسوة بالنظر للمخاطر المترتبة عليه. ويشكل هذا النوع نسبة 69% من انواع الختان الاخرى.