أكد مصدر مأذون من لجنة مجلس الأمن للعقوبات على حركة «القاعدة» وطالبان أن اللجنة لم تتوصل إلى قرار بشأن طلب رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح اليمني المعارض الشيخ عبد المجيد الزنداني رفع اسمه من قائمة مجلس الأمن للأفراد والكيانات التي لها صلة بالإرهاب . وأفاد سفير اليمن لدى الأمم المتحد ة عبد الله الصايدي في تصريح ل«الشرق الأوسط» قائلا «إن اللجنة لم تصل بعد إلى قرار، وطلبنا منها تقديم حيثيات عن الاتهمات الموجه إلى الشيخ الزنداني» وأوضح أن «اللجنة لا تعتبر أية حيثيات هي اتهامات موجهة إلى الشيخ الزنداني». وقد وجه الشيخ عبد المجيد الزنداني مؤسس جامعة الإيمان الشرعية رسالة إلى لجنة مجلس الأمن مرفقة برسالة من وزارة الخارجية اليمنية يطالب فيها برفع اسمه من القائمة. وقد جرت القاعدة وفق لوائح اللجنة أن يقدم صاحب الشأن طلبا رسميا لحذف اسمه من قائمة مجلس الأمن. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت اسم الزنداني في قائمة الأفراد الذين ساهموا في تمويل العمليات والمنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم «القاعدة» الذي يرأسه اسامة بن لادن. وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قد أكد أن اليمن تقوم باتصالات مع أعضاء مجلس الأمن، خصوصا مع الوفدين الأميركي والروسي، من أجل رفع اسم الزنداني من القائمة. واكد القربي أن اللجنة ليس لديها أية أدلة ثابتة تؤكد الاتهامات الموجهة إلى الزنداني، وطالبها بتقديم أدلة من أجل محاكمته إذا صحت الأدلة في اليمن. ويعتبر الطلب الذي قدمه الزنداني أول طلب رسمي إلى لجنة مجلس الأمن بعد أن ادرجت وزارة الخزانة الأميركية اسمه على قائمة الإرهاب. ورفض متحدث باسم لجنة الأممالمتحدة التي تضم عددا من الخبراء بشؤون تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان التعليق على طلب الزنداني، واكتفى بالقول إن «اللجنة لا تعلق ولا تدلي بتصريحات تخص طلب أفراد معينين». وأكد مصدر من لجنة مجلس الأمن للعقوبات على «القاعدة» وطالبان أن اللجنة تسلمت طلب الزنداني وطلب الحكومة اليمنية لرفع اسم الزنداني عن القائمة، وأوضح ان «اللجنة لم تعقد أية اجتماعات مهمة أثناء شهر اغسطس (آب) ومن المتوقع أن يتم بحث طلب الزنداني في الأيام المقبلة». ولم يحدد المصدر موعد اجتماع أعضاء اللجنة نظرا للسرية التي تحيط بأعمالها، لكنه رجح ان الاجتماع قد يكون في الاسبوع المقبل من شهر.
