برس : خاص منع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ 17يوليو1978م نشر وبث كل ما يتعلق بالشهيد الحمدي منها قصيدة للشاعر البردوني يتحدث فيها عن الحمدي ومقتله ويقول فيها أن الحمدي سيظل متفوقاً على غيره من الرؤساء حتى أولئك الذين سيأتون من بعده .
قصيدة للشاعر الكبير المرحوم عبدالله البردوني في رثاء صديقة الشهيد الخالد الرئيس القائد إبراهيم الحمدي
أسكن كالموتى يا أحمق نم . . . هذا قبر لا خندق لا فر ق لديك ؟ نجوت إذن واخترت المتراس الأوثق تدري ما الموت ؟ ألا تعفو ؟ أقلقت الرعب وما تقلق هل تنسى قتلتك الأولى ؟ وإلى الأخرى تعدو أشوق من ذا أحياك أعيدوه ؟ أعييت الشرطة والفيلق هل كنت دفينا ؟ لا سمة للقبر . ، ولا تبدو مرهق دمك المهدور على رغمي أصبحت به ، أزهى أأنق أملى بالعافية الجذلى ومن الرمح ( الصعدي ) أرشق من أين طلعت أحر صبا وأكر من الفرس الأبلق ؟ قالوا : أبحرت على نعش ويقال : رجعت على زورق ! أوما دفنوك وأعلنا ؟ فلماذا تعلو ، تتألق ؟ أركبت المدفن أجنحة ونسجت من الكفن البيرق ؟ ماذا يبدو ؛ من يخدعني ؟ بصري أو أنت ؟ من الأصدق ؟ شئ كا لحية يلبسني سيف يجفوني يتعلق من أين تباغتني ؟ أنأى تدنو ، أستخفي ، تتسلق تشويني منك رؤى حمر يتهددني سيف أزرق شبح حرباوي ، يرنو يغضي ، يتتقزم ، يتعملق من أي حجيم تتبدى ؟ عن أي عيون تتفتق ؟ الوادي باسمك يتحد ى والتل بصوتك ، يتشدق الصخر ينث خطباك لظى الريح العجلى ، تتبندق أبكل عيون الشعب ترى ؟ أبكل جوانحه تعشق ؟ تحمر هناك ، تموج هنا من كل مكان تتد فق قالوا : أخفي . . . أصبحت على سلطاني قراره جمجمتي فأذوب . إلى نعلي أغرق أردي ، لا ألقى من يفنى أسبقت إليك ؟ فكنت إلى تقطيع شراييني أسبق ؟ شككت الموت بمهنته لا يدري يبكي أو يعرق ! هل شل القتل لباقته أو أن فريسته ألبق ! ؟ هل من دمك اختضبت يده أو أن أنامله تحرق ؟ أقتلت القتل ولم تقتل ؟ أوقعت الخطة في مأزق ألقتل بصنعا مقتول وروائحه فيها أعبق الآن عرفت . . . فما الجدوى ؟ سقط التنسيق ، ومن نسق أضحى القتال هم القتلى أرديت ( القائد والملحق ) كالبذر دفنت ، هنا جسدي والآن البذر هنا أورق فلقلب التربة أشواق كالورد ، وحلم كالزنبق لأنوثتها كالناس هوى يتلظى ، يخبو ، يترقرق عمقت القبر فجذ رني فبزغت من العمق المغلق السطح إلى الماضي ينمو وإلى الآتى ، ينمو الأعمق من ظلمته ، يأتى أبهى كي يبتكر الأبهى الأعر ق هل أهمس بوحي أو أعلى ؟ ما عاد الهمس ، هو الأليق يا من مزقني ، جمعنا في خط الثورة من مزق ماذا حققت ؟ ألا تدري ؟ وطني يدري ، ما ذا حقق ويعي من أين أتى وإلى . . . وعلى آتيه يتفوق 1977 م