الوزير المطرود الطرد يعبر عن كراهية واحتقار وحالة سخط وغضب.. سواء كان المطرود غفير أو وزير.. لكن بعض وزراء حكومة الوفاق من كثرة ما تعرضوا له من إهانات وطرد متكرر.. أصبحوا لا يخجلون من حدة مشاعر الجماهير ضدهم.. فقد طرد وزير المالية صخر الوجيه مرات عديدة من أماكن عامة رسمية وشعبية.. أبرزها طرده من مجلس الوزراء على يد موظفي ديوان الحكومة.. وبالمثل ما تعرض له وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان هذا الأسبوع في كلية الشرطة.. حين قام الطلاب بطرده أثناء زيارة قام بها للكلية احتجاجا منهم على "أخونة" هذا الصرح الأكاديمي العسكري وحرفه عن مساره الوطني. .. والوزير المضروب وزير المالية صخر الوجيه حاضرا بقوة في كل مشهد سلبي وكل حدث فيه إهانة.. كأنه أصبح مدمنا على وضع نفسه باستمرار في هذه المواقف تلبية لحاجة نفسية لديه.. فمن (لبجه) قبل سنوات تحت قبة البرلمان وتلقيه (ملطام) مدوي من يد يحيى الراعي وحتى اليوم.. وهو يبحث عن الصفعات حتى لو كانت "بصقة" من شابة شجاعة كتلك التي تفلت على وجهه قبل أسبوعين أثناء زيارته لجرحى الثورة المعتصمين عند مقر الحكومة.. غير الضرب الذي قال إنه تعرض له داخل مكتبه من قبل مشائخ قبليين كان قد أوقف مرتباتهم من رئاسة الجمهورية..فأعاد صرفها بالصميل ولم يجرؤ على إيقافها مرة أخرى!! .. والوزير المطلوب صخر الوجيه وزير المالية أيضا للمرة الثالثة موجود في هذه الفقرة.. كأبرز الوزراء المطلوبين للقضاء في قضايا فساد ونهب وتبديد للمال العام.. وهو الذي يدعي الطهارة والنزاهة.. ومعه هناك مطلوبون آخرون من الوزراء الوفاقيين.. بينهم وزير الداخلية ووزير الكهرباء ورئيس الوزراء كذلك وآخرين لا تحضرني أسمائهم.. كما أن الحكومة بأكملها مطلوبة للعدالة من أبناء الشعب على الأعمال التي اقترفوها بحق الوطن!! .. والوزير المنهوب في هذه الفقرة يغيب صخر الوجيه وزير المالية ربما لأنه من المتهمين بالنهب وليس من الضحايا المنهوبين.. كوزيري الدولة حسن شرف الدين وعزي صغير شايف اللذان نهبت سيارتيهما في قطاعات قبلية مسلحة.. الأول في منطقة حوث على طريق صنعاء – صعدة.. والثاني في الحيمة على طريق صنعاء – الحديدة.. وحينما يصل الحال إلى هذا المستوى فكيف يمكن للمواطن أن يثق بهذة الحكومة العرجاء ؟؟