استضاف مركز المكلا للبحوث والدراسات والتنمية مساء أمس سعادة الدكتور عمر عبدالله بامحسون مؤسس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين في محاضرة قيمة عن ( دور الحضارم في نشر اللغة والعلم). حيث رحب الشيخ / ناظم باحبارة رئيس المركز في بداية المحاضرة بالمحاضر والذي قدم للحضور نبذة مؤجزة عن المحاضر ونشاطاته المتنوعة في المجالات الثقافية والخيرية والاجتماعية. بعد ذلك القى المحاضر الدكتور عمر بامحسون محاضرة تطرق فيها إلى دور الحضارم في نشر لغة الضاد اللغة العربية بصفتها لغة القران الكريم، والعلم في المهجر وخصوصاً في جنوب شرق آسيا كإندونيسيا وماليزيا وسنغافورا. كما عرج الدكتور عمر بامحسون إلى دور الحضارم المتميز في علم الفلك ، وربابنة السفن الشراعية، ولدورهم المتميز في مجال القضاء، حيث تميزوا عن غيرهم من هذه المجالات لأسباب عديدة منها الأمانة الصدق والنزاهة والأخلاق والقيم. مشيراً بجهود رباط تريم العلمي الذي تخرج فيه الكثير من العلماء والفقهاء الاجلاء وخدموا المذهب الشافعي، ولعل ابرز من اطلق عليهما "الشافعي الصغير" هما العالمان الجليلان الشيخان عبدالله بن عمر بامخرمة وعبدالله بن عبدالرحمن بافضل الحضرمي نسبة للإمام الشافعي. مستشهداً على أن في إندونيسيا منذ أمد بعيد إلى يومنا هذا شاهدة على العيان من خلال تولى عدد الشخصيات ذات الأصول الحضرمية مناصب وزارية ومسئولين فيها، ومن أبرز تلك الشخصيات مالك بن إبراهيم أحد الحضارمة الذين نشروا الدعوة الإسلامية في مالاينج بجاوا الشرقية باندونيسيا. عقب المحاضرة تداخل الدكتور عبدالله سعيد باحاج بمداخلة أبرز فيها إلى أن حضرموت بحاجة الى إنشاء مركز للدراسات فيها يعنى بالمهجر والاغتراب. فيما القى الأستاذ عبد الحكيم بارعيدة مداخلة طالب فيها الجميع إلى القيام بدورهم المنوط تجاه حضرموت وفي تثقيف وتنوير أبناء ها ، والتعريف بتاريخها وهويتها حتى نستطيع من اعادة مجدها المفقود منذ العام 1967م.