الاوضاع فى اليمن لاتحتاج الى توضيح , حيث هناك صراعات وتحديات تواجة الدولة فى مختلف المناطق , بل هناك غياب للدولة فى عاصمتها المقدسة , وينادى الناس فى صنعاء قبل غيرها بحاجتهم الى الجيش والامن ليحميهم من الفوضى العارمة التى يعيشونها, الا أن تلك الدعوات من مواطنى الشمال تذهب أدراج الرياح كما يقولون ,وفى الاخير سقطت صنعاء للحوثييون وهى ليست غريبة عليهم , وقد ذكرنا ذلك فى مساهمة سابقة لنا حتى قبل سقوطها, وقلنا أن صنعاء وما حولها زيدية حوثية وأن كل من حكموها هم زيود أوحوثيون لافرق ,بما فيهم المخلوع وشلته والاحمر وقبيلتة, وأن صنعاء ستكون سعيدة بقدوم الحوثيون إذا ما قرروا أجتياحها سوف تستقبلهم بالسبايا والملوج ومختلف السلتات والفحسات, وقد حصل فعلا ما توقعناة ., أن المتابع لسياسات النظام اليمني منذ عام94, وحتى اليوم يجد أن هناك تركيز ممنهج بالدفع بأكثر من ثلثى الجيش اليمنى الى حضرموت , حتى ال 250الف الذين تم تجنيدهم بعد ثورة الاصلاحيين من قبل الجنرال على محسن تم الدفع بأكثر من نصفهم الى معسكرات فى حضرموت وهم لايزالون فيها , مع بقية الالوية العسكرية التى عاثت ولاتزال تعيث فسادا فى حضرموت دون حسيب أو رقيب , رغم أرتكابهم مئات الجرائم بما فيها القتل العمد دون سبب ,ومع ذلك لم يحاكم أى عسكرى أرتكب جريمة قتل فى حضرموت خلال عمرالوحدة , بما فيهم قتلة المقدم على بن حبريش عام97 ,ومن بعدة المقدم سعد بن حبريش 2013, لم يخجل الحكام من أفعالهم المشينة التى أرتكبوها فى حق المسالمين فى حضرموت , كان البعض يقولون أن المخلوع والهارب على محسن وال الاحمر ونظامهم هم من يأمرون بهذة الافعال ويمنعون محاسبة القتلة , وعندما ذهب نظام المخلوع صالح تفاءل البعض بنهاية تلك الحقبة الصالحية التى لم نرفيها صلاحا بل خرابا وقتلا ونهبا للثروات , ولم يخطر على بال احد أن ال الاحمر والجنرال الهارب الذين ظننا أنهم خرجوا من الباب سيعودون لنا ثوار من الشباك,ولا استبعد أن يقدم الجنرال على محسن وال الاحمرطلبات قبولهم للسيد عبد الملك الحوثى كما فعل المخلوع صالح ليكونواجميعا يد وحدة حوثية ,ضد الرئيس الانتقالى منصورالذى أنتهى زمان أنتقالة, لتعود حليمة الى عادتها القديمة, على قاعدة أنا وأبن عمى على الغريب الجنوبى , ويستمر الدفع بالالوية والمخبرين الى حضرموت , لم يكن الرئيس الجديد منصور يفعل شيئا تجاه ما يحدث !! وربما لم يكن بمقدوره أن يفعل شيئا, ومع ذلك هو لم يحاول!! بل ارسل وزير دفاعة المخلوع ليهدد ويتوعد الناس فى حضرموت بسحق هبتهم الشعبية , وبدلا من أن يساعدهم بأعتباره أحد أبناء الجنوب , سل سيفة فى وجوههم وعمل على تفككيهم وشراء ولاءات بعضهم وأرسل الى حضرموت مزيدا من القوات لتركيعهم وأنهاء الهبة. اليوم فى صنعاء كما يقولون مرحلة جديدة وحكومة جديدة , وهناك فراغ أمنى فى صنعاء وما جاورها ومعظم المحافظات يتطلب الامر وجود الجيش للحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم , ومع ذلك نسمع الاعلام يردد بوصول المزيد من القوات الى حضرموت, ولاندرى هل هم يخافون على حضرموت أم يخافون منها ؟!! ولاندرى أن كانت تعلم بذلك حكومة الكفاءات أم انها لاتزال مشغولة بترتيب أوراقها وأولوياتها ؟!, وأن هناك من يستغل الظرف ويلعب كما كان يلعب دون علم وزير الدفاع الجديد , ونحن نقول للحكومة الجديدة أنتم فى صنعاء ومناطق الشمال فى حاجة أكثر من حضرموت لوجود هذه الجحافل, لحماية الامن ومواجهة الخارجين على القانون, حضرموت التى تحشدون قواتكم فيها لم تتمرد ولم توقف نهبكم لثرواتها وحرمان شعبها من ابسط المقومات , فلاتزال حضرموت راكعة مستكينة لكل رغبات النظام ,ولم يتجاوزنضالها الطبل والمزمار ورفع الاعلام فى الساحات , وقد عرف النظام السابق ووريثه اللاحق كيف يستغل ضعفها ويشتت قبائلها ومثقفيها وساستها , البعض براتب شيخ قبيلة , والبعض الاخر بالكراسى والامتيازات, حتى أصبح سكانها اليوم كالايتام على موائد اللئام ., نحن لاننكر أن هناك نوايا طيبة لدى البعض من أخواننا فى صنعاء , تجاة البقرة الحلوب , ومثل هؤلاء نقول لهم نواياكم الطيبة لاتكفى لمداواة الجرح المزمن ,الا إذا تحولت الى واقع على الارض ,وقدمتم شيئا يلمسة الناس , وعملتم على الاعتراف بالحقوق , وفتحتم باب التفاوض والسلام, وقبل كل ذلك عملتم على أعادة هذه القوات الى حيثما كانت تبترع أوتشترح لافرق, وأن تسمى الاشياء بمسمياتها ويعطى كل ذى حقا حقه , أما تجاهل الناس ومطالبهم والتنكرلحقوقهم ,من أجل بناء مملكة الشيطان!! فهذا سيؤدى حتما الى الانفجار, ويخطىء من يعتقد بأنه قادر على تحقيق الامن والسلام على حساب حقوق الاخرين , لن يأتى الامن ولن يأتى السلام بل سوف يستمرالشرح ويستمر البرع والطبل والمزماروكافة وسائل الشيطان, ليستمر الصراع !!.