منذ السلطنة القعيطية قبل عام 1967 م ظهر النفط في حضرموت ولكن بشكل ضعيف الأمر الذي دفع الشاعر الحضرمي ينشد بأمل وتفاؤل : ياحضرموت افرحي بترولنا بايجي والفقر ولى وراح لكن الفرحة مالبثت أن تلاشت وضاعت مع قدوم حقبه حكم النظام الاشتراكي وفي نهاية الثمانينيات ظهر البترول بكميات تجارية في المسيلة وأعطي امتياز الحفر والتنقيب والتصدير لشركة كنيديان نكسن وتم إنشاء حقول المسيلة البترولية وميناء ضبة بالمكلا لتصدير النفط الخام عبرها وفي عام 1993 م أعلن مدير شركة كينديان نكسن بأنه اعتمد منحه دراسية سنوياً لأبناء المسيلة وذلك لتعويضهم عن "قليل" مماتسبب لهم به الحفر والتنقيب من أضرار وآثار فما أن تذكر منطقة رسب أو منطقة سونه أو غيل بن يمين أو غيرها من مناطق المسيلة حتى تبدو لك الأضرار التي خلفتها نكسن من تشقق جدران البيوت أو تلوث الأرض أو تضرر ساكنيها من أثار وأصوات الحفارات ومخلفات الحفر في حقول النفط مع إغفال الشركة لكثير من التزاماتها تجاه المجتمعات المحلية الواقعة في مناطق امتيازها. وهنا نقف لحظات لنسأل …. ماذا استفاد سكان المسيلة من اكتشاف النفط في مناطقهم ؟ سؤال جدير بالمناقشة ومع الأسف فالإجابة سهلة وبسيطة فمن الدولة لم يستفيدوا أي شي على الإطلاق إلا بروز المتنفذين الذين عاثوا فسادا وإفسادا لمقدرات هذه الأرض غير مبالين بآمال المواطنين أما من شركة كنيديان نكسن فكان نشاطها مقصورا على مشاريع وقتية مثل الحقيبة المدرسية وإنشاء مستوصف داخل سور الشركة يضطر المواطن لبذل كل أصناف الذل والهوان حتى يتم السماح له بالدخول إلى الشركة للعلاج والحصول على حبه بندول أو مسكن للالم أو الصداع أو غيره والتي كان سببه هو أعمال الحفر والتلوث نتيجة التنقيب عن النفط .
قصة العمالة في الشركة؟؟؟
توضح الإحصائيات الواردة من مصادر مقربة لإدارة الشركة أنه ومنذ أنشاء الشركة فإن جل أن لم نقل السواد الأعظم من العمالة في الشركة من المحافظات الشمالية حيث بدأت قصة ذلك بعد حرب 94م الفاصلة علما أن الدارسين على حساب شركة كينديان نكسن بدوله كندا الآن يبلغ حوالي 130طالب منهم حوالي 10 % من محافظة حضرموت والباقي من المحافظات الشمالية وخصوصاً تعز فما سبب ذلك ؟ علماً أن كل الدارسين من المحافظات الشمالية يطالبون بالحصول على الجنسية الكندية وعدم العودة إلى اليمن بعد استكمال دراستهم.
حكاية بترو المسيلة : الآن وبعد انتهاء عقد شركة كنديان نكسن باليمن وجب تسليم الشركة للأيادي اليمنية وهنا ظهر الخلاف حول مقر عملها حسب الواقع والشروط الفنية والاقتصادية وغيرها كان المفترض أن يكون مقرها بحضرموت وذلك لكون أبار وحقول النفط بحضرموت وميناء التصدير بمنطقه ضبه حضرموت إضافة إلى الأمن والأمان والاستقرار الذي تحظى به حضرموت وماأثبت ذلك الأزمة الأخيرة ولكن عندما يقال ذلك يتم الرد من مركز القرار صنعاء أن بترو مسيلة انفصالية ومن يطالب بذلك انفصالي ويجب أن يكون مقر الشركة بصنعاء ، يتلاعبون بكرت الوحدة للحفاظ على هذا الضرع الممتلئ لبنا حتى لايذهب عليهم ويفقدون منه الكثير من المصالح لأسباب عديدة: ** أن بقاء مقر الشركة في صنعاء يجعلها قريب من مركز النهب وسهولة الاستيلاء عليها وعدم كشف ألاعيب العابثين فيها . ** أن قوام موظفي الشركة أغلبهم أبناء مسئولين فاسدين تم توظيفهم على أساس أنهم أبناء مسئولين وعليه يتعاطون مبالغ طائلة من مال الشعب .
** أن انتقال مقر الشركة إلى حضرموت سيؤدي إلى ذهاب وفوات مصالح كبيرة على متنفذين بصنعاء من عمولة مقاولات وسمسرة وغيرها . فياترى هل تبقى بترو مسيلة بصنعاء للاستيلاء عليها والعبث بمقدراتها أو يصر جميع الشرفاء من أبناء محافظة حضرموت على نقلها إلى حضرموت وحينها قد نتهم جميعاً وأولنا نحن بترو مسيله بأننا انفصاليون فماذا تختار بتروالمسيلة …صنعاء أم حضرموت… سنرى !!!