دعا الدكتور صالح سميع – وزير المغتربين- البريطانيين إلى عمل مشترك في مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن ثقافة العنف والتطرف لا تمثل ديننا الإسلامي الحنيف. وقال الوزير- في كلمة ألقاها على هامش احتفالية أقامتها مجلة "صوت اليمن" بمناسبة عيدها الخامس في مدينة "ددلي" البريطانية، وبمشاركة المستشار "ديفيد إستانلي"- عمدة المدينة: إن اليمنوبريطانيا يعانيان معاً من ثقافة العنف والتطرف الذي أصاب العالم أجمع، وهذه الثقافة لا تمثل ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والمحبة والسلام، فالله تعالي يقول "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ليس لقوم أو حزب بعينه ولا لأمة بذاتها وإنما للعالمين وللبشرية جمعا. وخاطب البريطانيين قائلاً: أقول لأصدقائنا البريطانيين أن اليمن تعرضت لعمليات إرهابية في نفس الأسبوع الذي تعرضت له لندن و"جلاسكو" لهجوم إرهابي، حيث تم تفجير سيارات مفخخة في مدينة مأرب السياحية، استهدفت قافلة لسياح أسبان. إذاً يجب أن نعمل معاً ضد هذه الشرذمة التي تحاول إرهاب العالم بأسره. وأشاد وزير شؤون المغتربين بالدور الكبير الذي تقوم به مجلة "صوت اليمن" في نشر ثقافة التسامح والوسطية ومحاربة الفكر الشيطاني، كما أعرب عن شكره للمستشار "ديفيد إستانلي" عمدة المدينة على اهتمامه بأبناء الجالية اليمنية ومشاركتهم احتفالاتهم ورعايتها. وحث أبناء الجالية بالعمل على تعريف المجتمعات بدينهم وثقافتهم والقيام بدورهم كسفراء لوطنهم وأمتهم، وان يندمجوا اندماجاً إيجابياً في المجتمع البريطاني المسالم. وتم خلال الحفل- الذي افتتحه الزميل الأستاذ عبد العالم الشميري- رئيس تحرير "صوت اليمن"- تكريم الطلاب المتفوقين والمبرزين في المركز التعليمي اليمني والكليات والجامعات البريطانية، وحضرها ما يزيد عن أربعمائة شخص من أبناء الجالية، وممثلين من الحكومة المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، وكان في مقدمة الحضور المستشار "ديفيد إستانلي"- عمدة المدينة، وسعادة السفير محمد طه مصطفى سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، والدكتور خورشيد أحمد رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني، والأستاذ محمد أفضل مدير مشروع "باث فايندر" لمكافحة التطرف. وكان الدكتور صالح حسن سميع- وزير شؤون المغتربين- وصل يوم الأربعاء الماضي الموافق 18/7/2007م إلى مطار "هيثرو" الدولي، يرافقه الأستاذ عبد القادر عائض، الوكيل المساعد بالوزارة، في إطار زيارة تفقدية لأحوال الجالية اليمنية في المملكة المتحدة، وحضور الحفل التكريمي الذي تقيمه مجلة (صوت اليمن) للمبرزين والمتفوقين علمياً من أبناء الجالية. واستقبله لدى وصوله سعادة السفير محمد طه مصطفى- سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة، والأستاذ علي محمد الثور نائب القنصل بالسفارة اليمنية. واتجه الدكتور سميع يوم الخميس الماضي إلى مدينة برمنجهام ليتفقد أكبر تجمع لأبناء الجالية في بريطانيا ورافقه في ذلك الأستاذ عبد العالم الشميري رئيس تحرير مجلة "صوت اليمن"، والأستاذ علي عبده علي سكرتير الجالية اليمنية بمدينة "هيلزوين"، كما كان الأخوة رؤساء الجالية اليمنية بمدينة "برمنجهام" و"ساندول" و"ددلي" في استقباله لدى وصوله مدينة برمنجهام. وفي اليوم التالي – الجمعة- تم عقد لقاء بأعضاء الهيئات الإدارية للجالية اليمنية بهذه المدن الثلاث بمقر الجالية في "ساندول"، اطلع معالي الوزير على الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الجالية اليمنية وثمن دورهم في دعم أبناءهم للحفاظ على الهوية الثقافية العربية والإسلامية. واطلع الوزير الأخوة أعضاء الهيئات الإدارية على الأوضاع في اليمن، بأنها تسير إلى الأمام بقيادة حكيمة خطط لها فخامة الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، وأشار إلى أن الاستثمار في اليمن له مستقبل واعد في ظل خطة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي. كما حث الأخوة الحاضرين على توعية أبناء الجالية على المساهمة في عجلة التنمية التي تشهدها اليمن حالياً، والدخول في الاستثمارات والمزايا المتوفرة حالياً للمستثمرين اليمنيين والأجانب. وأضاف: "نهيب بكم أيها الإخوة في أن تكونوا صورة مشرقة لليمن وان تعملوا على الترويج السياحي والثقافي والاستثماري لليمن"، وقال أتيتكم وكلي آذان صاغية لسماع أوضاعكم ومحاولة العمل معاً للارتقاء بمستوى الجالية. من جانبهم أشاد الأخوة الحضور بدور معالي الوزير واهتمامه بالمغتربين، وطالبوه بمساعدتهم على الحفاظ على هوية أبنائهم في بريطانيا من خلال المناهج التعليمية لمدارس الجالية والأدبيات التي من شأنها تربط أبناء الجالية بوطنهم الأم. هذا وكانت مصادر في برمنجهام أفادت "نبأ نيوز" بأن وزير المغتربين سيسعى خلال زيارته إلى حل مشاكل تواجهها الجالية اليمنية في "برمنجهام" تتعلق بخلافات على مبنى قديم للقنصلية، تم تناول تفاصيله في خبر سابق ل"نبا نيوز". نبأ نيوز.. أينما كان اليمنيون تكون - منبر وحيد يجمع كل أبناء الوطن