رفع الطلاب اليمنيين الأوائل المبتعثين هذا العام للدراسة في ماليزيا رسالة استغاثة إلى الرئيس علي عبد الله صالح، ووزيري التعليم العالي والمالية، يستغيثون فيها من سوء ما وصلت إليه أحوالهم، بعد أن نكثت بهم وزارة المالية، وتقطعت بهم السبل، ولم يعد من شيء أمامهم غير طلب الغوث من الله ثم صناع القرار اليمني. وقال الطلاب في رسالة رفعوها عبر "نبأ نيوز": أن وزارة المالية اليمنية بعد أن سلمتهم تذاكر السفر وعدتهم بأن تصلهم مستحقاتهم المالية ابتداءً من الربع الثاني من هذا العام، إلاّ أنهم بعد وصولهم إلى العاصمة الماليزية كوالا لمبور فوجئوا بعدم وجود أي مستحقات لهم، مشيرين إلى: أنهم وبعد ثلاثة شهور انتظار فوجئوا مرة أخرى بأن وزارة المالية رفضت اعتماد مستحقاتهم إلاّ من الربع الرابع. وقال الطلاب: "إن أحوالنا يرثى لها، فقد أهينت كرامتنا في بلد الغربة، والبعض منا لا يملك قوت يومه، والبعض الآخر طرد من السكن لعجزه عن دفع الإيجار". وتساءل الطلاب: "ما هو الذنب الذي اقترفناه حتى تصل أحوالنا إلى ما وصلت إليه؟ أهو لأننا اجتهدنا في دراستنا وحصلنا على منح لنعود بشهادات علمية نسهم من خلالها ببناء الوطن!؟ فهل من عقلاء في حكومتنا يتقوا الله فينا؟ أفلا يعلم أصحاب القرار إننا في بلد ليس بلدنا، وان كرامتنا تهان بسبب تقصيرهم، وخذلانهم لنا!؟ فهل أولي الأمر في حكومتنا يقبلون لأبنائهم الطلاب أن يهانوا في بلد غريب؟ فوالله ثم والله إن عيوناً كثيرة دمعت، ووجوهاً مرغت بالتراب، ولا ندري ماذا نقول إلا: حسبنا الله ونعم الوكيل..يا غياث المستغيثين أغثنا يا الله". هذا وقد بدأ الطلاب اعتصامهم أمام السفارة اليمنية في كوالا لمبور، آملين إنهاء معاناتهم بالسرعة القصوى، بعد أن بلغ أمرهم حداً لا يطاق وتقطعت بهم السبل: "نبأ نيوز" تنشر نص رسالة الطلاب اليمنيين في ماليزيا
فخامة الأب الرئيس علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية معالي الدكتور صالح باصرة - وزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الدكتور نعمان الصهيبي - وزير المالية الموضوع / نداء استغاثة من طلاب منح التمويل الحكومي المبتعثين للعام 2006 / 2007 إشارة إلى الموضوع أعلاه نحن أبنائكم الطلاب الأوائل ممن تم اختيارهم من جميع أنحاء الجمهورية اليمنية للابتعاث للدراسة في ماليزيا- وعددنا (86) طالباً وطالبة- لتحصيل العلم، ولتمثيل اليمن خير تمثيل، ولخدمة الوطن بعد رجوعنا إلى الوطن الحبيب، تم ابتعاثنا بقرار إيفاد برقم (93) بتاريخ 18 / 2 /2007م، وقرار إيفاد رقم (94) بتاريخ 18 / 2 /2007م، وسلمت إلينا تذاكر السفر من قبل وزارة التعليم العالي، وحدد لنا تاريخ السفر في 18/4/2007م على أساس أن مستحقاتنا المالية سوف تصلنا بعد وصولنا إلى ماليزيا ابتداء من الربع الثاني كوننا وصلنا في هذا الربع، إلا أننا فوجئنا بعد وصولنا بعدم وجود أي مستحقات لنا. وبعد صبر طويل دام ثلاثة أشهر، فوجئنا أن وزارة المالية رفضت اعتماد مستحقاتنا إلا من الربع الرابع، بينما كان من المفترض أن تعتمد مستحقاتنا من الربع الثاني. إن أحوالنا يرثى لها، فقد أهينت كرامتنا في بلد الغربة، والبعض منا لا يملك قوت يومه، والبعض الآخر طرد من السكن لعجزه عن دفع الإيجار. ونتساءل: ما هو الذنب الذي اقترفناه حتى تصل أحوالنا إلى ما وصلت إليه؟ أهو لأننا اجتهدنا في دراستنا وحصلنا على منح لنعود بشهادات علمية نسهم من خلالها ببناء الوطن!؟ فهل من عقلاء في حكومتنا يتقوا الله فينا؟ أفلا يعلم أصحاب القرار إننا في بلد ليس بلدنا، وان كرامتنا تهان بسبب تقصيرهم، وخذلانهم لنا!؟ فهل أولي الأمر في حكومتنا يقبلون لأبنائهم الطلاب أن يهانوا في بلد غريب؟ فو الله ثم والله إن عيوناً كثيرة دمعت، ووجوهاً مرغت بالتراب، ولا ندري ماذا نقول إلا: حسبنا الله ونعم الوكيل..يا غياث المستغيثين أغثنا يا الله. ونبتهل إلى الله تعالى: اللهم ارحم من رحمنا.. اللهم من ولي من أمر امة محمد (ص) شيئا فرفق بهم فارفق به.. اللهم من ولي من أمر امة محمد (ص) شيئا فشق عليهم فاشقق عليه.. آمين. المظلومون أبنائكم الطلاب في ماليزيا