** الإنساب والشاعر .. اسمه: درهم صالح علي جباري، من مواليد عام 1959م ولد في قرية سعوان، عزلة دلال ناجية بعدان لواء إباليمن. درهم جباري الإنسان لا يختلف كثيرا عن الشاعر، رأى النور بين أسرة تتكون من أبوين وخمسة أولاد وبنت، كان هو آخر العنقود فحظي من دلال الأبوين بما لم يحظ به غيره من الإخوان ، بسم قلبه للحب وهو في التاسعة من عمره حيث وقع في غرام ابنة خاله التي تساويه عمرا ودام حبهما يكبر معهما وتتفتح ورود أحلامهما ليصبحا زوجين وهما في الخامسة عشر من العمر، ثم يخلفان من الأولاد أثنين ومن البنات اثنتين، وتدور بهما عجلة الزمان ليصبحا جدين لثمانية من الأحفاد. في مطلع الثمانينات ترك درهم زوجته و ابنه وابنته ليهاجر إلى أرض الولاياتالأمريكية، ليستقر به الحال في مدينة سان فرانسيكو كالفورنيا، وليهدر فيها خمسة وعشرين عاما أمضاها ولا زال في البحث عن مكان يليق به وبأسرته في هذه الحياة .. بدأ مرحلته مع الشعر في السبعينات من القرن العشرين، كان يكتب الشعر الشعبي في تلك الفترة، وكان لا يستطيع التفريق بين الشعبي والفصيح، ثم تصقله القراءة ليبدأ خطوة الألف ميل في مطلع الثمانينات وهاهو لا زال يحاول السير فيصعد أحيانا ويعثر أخرى .. ** ُنشر له عدد لا باس به من القصائد عبر الدوريات العربية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مجلة الهلال المصرية مجلتي المجالس واليقظة الكويتيتان ومن الدوريات في المهجر : صحيفة البستان شيكاغو صحيفة سبأ مشجن
ومن الصحف والمجلات اليمنية : صحيفة 26 سبتمبر صحيفة الجمهورية صحيفة 14 أكتوبر مجلة الوطن في عام 1989 م صدرت له أول مجموعة عن دار البستنان للطباعة والنشر شكاغو تحت عنون (حرارة الحب ومرارة الغربة).. له مجموعتان تنتظران النشر في مركز الدراسات والبحوث اليمني . ربطته علاقة حميمة في كل من العملاقين الأستاذ /عبد الله البردوني والدكتور عبد العزيز المقالح، وكان لهذه العلاقة أثرا واضحا في عطائه.. نشاطاته النتية : ( في الإنترنت ) كثيرة: فهو عضو رابطة الواحة (ملتقى النخبة) عضو منديات الساخر عضو منديات الساحة العربية عضو منتدى المجلس اليمني وعضو في عدد آخر من المنتديات الأخرى
** ومن نشاطاته الاجتماعية: عمل في الفترة من 86 م 88 م مسئولا ماليا لفرع الإتحاد العام للمغتربين اليمنيين فرع غرب أمريكا. وفي الفترة من 88 م 90 م مسئولا ثقافيا ، لنفس الفرع. وفي الفترة من 90 92 نائبا للرئيس، لنفس الفرع. شارك في كل تلك الفترات في إصدار مجلة المغترب التي كانت تصدر عن فرع الإتحاد آنذاك ويرأس تحريرها الأستاذ / منصور إسماعيل الذي كان رئيسا للفرع ذاته لمدة طويلة ثم أصبح ممثلا للمغتربين وقنصلا فخريا لليمن. ألقى عددا من القصائد في الإحتفلات التي كانت تقام في أوساط الجالية. أقيمت له أكثر من أمسية شعرية في مسجدي التوحيد والنور سان فرنسييسكو وفي مجالس ضمت بعض أدباء المهجر ومثقفي. تلك هي نبذة مبسطة عن درهم جباري الإنسان والشاعر الذي مازال يدرك أنه في بداية الطريق.. وأن عليه واجبا نحو أمته ووطنه ولابد من المسيرة نحو تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو إيصال الكلمة الصادقة إلى كل قلب تهمه أمته ووطنه والعمل على نقل معانات أمته والوقوف في وجه الشر والطغيان بسلاح الكلمة الذي يمتلكه هو وأمثاله. ** نماذج من إنتاجه الإبداعي: ((عربي القرن الحادي والعشرين .. )) نبض قلبي أنتِ أم قلمي ياحروفا صاغها ألمي ؟!
((بهجة رمضانية !!)) يا شعر هاك تدفق الكلمات من خافق متسارع النبضات فاستنطق السحر الذي تزهو به ورؤى البيان الثاقب النظرات وامزج بروح الفن حرفا تائقا لرياض فكر عابق النفحات واستحضر الصور البديعة كلها ومحاسن الألحان والنغمات واكس المعاني بالجمال فإنّها ستطير نحو روائح الجنات واجعل هدير الموج صوتك حينما تُدني الحروف مسامع الأبيات خذ من ربيع العمر زهر وروده وانشر شذاه كأعذب النسمات واستقبل الإلف الذي قد جاءنا بنعيمه ومباهج البسمات وبكفه قلب السعادة نابض بشغافه غرف لذي السجدات إلف ألفنا وصله في روضة مخضرّة بتلاوة الآيات يكسو القلوب نقاوة وطراوة ويحفز الأرواح للحسنات في ظله تغدو النفوس سخية بالعطف والتحنان والصدقات والسائرون إلى الهدى برحابه يتوافدون لأطيب الثمرات فإذا المساجد عُمرت جنباتها بالذائقين حلاوة الطاعات وإذا بأبليس الرجيم مصفّد وبنيه ، مصحوبون باللعنات * * * * * مرحى بشهر نوره يمحو الدجى فتهللي لقدومه يا ذاتي هذا الذي تسمو به البابُنا نحو العليم بصادق النيات وعيوننا من خشية وتذلل تسقي الخدود بسائل العبرات ترجو مثوبته وتطلب عفوه يوم الحساب ولحظة السكرات ليجيرنا من ناره وعذابه ويمدنا بالخير والبركات ياربِّ لا يُرجى سواك بحاجة سخر لعبدك سائر الحاجات واقبله مبتهلا ببابك ساجدا يدعو بصوت موجع النبرات يشكو إليك مصاب أمته التي رُزئت بسيل عواصف النكبات في قلبها جرح قديم نازف متوسع بتوسع الطعنات ماضرها سيف العدو لأنها قد واجهته بقوّة وثبات لكن سهما من بنيها غادرا جعل الجراح فظيعة المأساة فهم الظهير لمن أتاها غازيا وهم المعين لسارق الثروات وهم الألى سفكوا دماء حُماتها وتسببوا بهيانة الحرمات ياربِّ لا نشكوالمصاب وإنما ندعوك فانقذنا من العثرات أنت الملاذ ومن سواك يجيرنا عند الخطوب وشدّة الكربات * * * * * رمضان يازاد القلوب وأنسها وربيعها المملوء بالخيرات في ليلة من نال خير قيامها نال النعيم وعالي الدرجات فيها يعم النور كوكب أرضنا ويزيل منه حالك الظلمات ويكافىء الرحمن خير عباده بالعفو والغفران والرحمات فيها تنزّل وحيه لحبيبه ال هادي إلى الإسلام خير هداة الناشر النور المبين بأرضنا والزارع الإسلام في الحدقات والجاعل الإيمان نور قلوبنا وتمام بهجتنا مع الصلوات ما بال أمته نأت عن نهجه وتشتت في مفرق الطرقات ؟ رضيت حياة العاجزين وعندها ما يبعث الأرواح في الأموات !! وهي التي في كل عام تلتقي في الصوم والوقفات في عرفات هذا الإخاء ألا يلمّ شتاتها فتؤوب قبل تراكم الحسرات ؟ إني أؤمل أن تثوب لرشدها وتذود عن حرماتها الهجمات ويعود ذا الإلف الكريم وجيشها قد عاد بعد النصر للثكنات فنقول للدنيا بصوت واحد قد زال عهد الظالمين العاتي عادت كرماتنا وعدنا أمة لا تعبد الشهوات والرغبات !!