افتتح المؤتمر القومي العربي صباح اليوم السبت أعماله بصنعاء بالوقوف وقفة إكبار وانبهار للوحدة اليمنية، واصفاً إياها بأنها جزء من الحلم العربي، في نفس الوقت الذي حيا المواقف القومية للرئيس علي عبد الله صالح، ومبادراته الحكيمة التي دائماً تأتي صائبة وتهدف إلى لم الشمل العربي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خالد السفياني- الأمين العام للمؤتمر القومي العربي- في افتتاح أعمال الدورة ال 19 للمؤتمر القومي العربي، والتي تنعقد على مدى أربعة أيام تحت شعار (العمل العربي المشترك.. التحديات والآفاق) بمشاركة أكثر 300 شخصية من السياسيين والمفكرين من عدد من الأقطار العربية و دول المهجر. وقال السفياني: إننا كمؤتمر قومي عربي وباسم كل الشعوب العربية نتمنى ونقدر عالياً تلك الإنجازات الوطنية والقومية التي حققتها اليمن والتي في مقدمتها تحقيق الوحدة اليمنية التي تمثل جزءاً من حلمنا العربي والمتمثل بتحقيق الوحدة العربية الشاملة والذي نحن على مشارف الاحتفال بذكراها ال18 هذه الوحدة اليمنية التي أهداها اليمن لأمته العربية والتي تمثل سقف الأمل الذي أنبثق في سماء ليل التمزق والفرقة والخلافات العربية العربية اليوم. وأضاف: أننا تعلمنا هنا وباسم كل الشعوب العربية قاطبة أننا ماضون في النضال والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وندعو وأننا كأمة عربية نقول وبالفم المليان نعم والف نعم لا مكان للكيان الصهيوني الغاضب نعم لفلسطين ولا سبيل عن تحرير فلسطين كل فلسطين وأضاف أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أفشلته المقاومة العربية الصامدة والذي كان يهدف منه أذلال الأمة العربية وتقسيمها وإعادة احتلالها وبسط السيطرة الإسرائيلية والصهيونية على كافة الأراضي العربية بمعاونة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنفيذ مخططاتها بالسيطرة على أراضي إنتاج النفط وتخصيصها لخدمة مصالحها. وأشار السفياني إلى أن أمريكا ومشروعها الاستعماري في المنطقة قد هزمت وفشلت وبالتالي فإن إسرائيل والصهيونية قد بدأت أشارت زوالها تظهر بالأفق. من جانبه قال الدكتورعبد العزيز المقالح: لقد فشلت رهانات أعداء القومية العربية وأن الشعوب العربية اليوم هي أكثر تمسكاً بهويتهم وقوميتهم العربية رغم مظاهر وواقع الإحباط الذي فرضته قوى الهيمنة على الإنسان العربي وها نحن اليوم نعقد مؤتمرنا القومي العربي في دورته ال19 بمهد الإنسان العربي اليمني وملامح فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تبنته أمريكا وإسرائيل بدأت ظاهرة. وقال عبد الحميد مهدي الأمين السابق للمؤتمر القوي العربي وأحد مؤسسيه أن انعقاد المؤتمر القومي العربي ال19 في الوقت الراهن يأتي في ظل ظروف تعيشها المنطقة العربية بالغة التعقيد وأضاف في كلمته أن هناك جملة من التحديات التي تواجه الأمة العربية والتي أهمها الاحتلال الأمريكي للقطر العراقي قبل 5 سنوات ومعانات شعبنا الفلسطيني من نير الاحتلال الصهيوني على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية والخلافات الداخلية اللبنانية المشتعلة حالياً وطالب جميع الحكومات العربية إلى ضرورة صياغة موقف عربي موحد لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها. ومن جهته أكد عبد الملك المخلافي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عضو مجلس الشورى أننا ندعو ومن خلال هذا المؤتمر كافة الشعوب العربية اليوم إلى الحفاظ وحماية الوحدة اليمنية باعتبارها أي الوحدة اليمنية هي من إعادة الاعتبار لنا كشعب يمني وللأمة العربية قاطبة ودعا المخلافي كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية إلى تغليب منطق الحوار الديمقراطي لحل أي خلافات في وجهات النظر وإشراك المجتمع المدني في كل التفاعلات الديمقراطية مؤكداً أن المؤتمر القومي العربي يعتبر اليوم مرجعية لكل الشعوب العربية وضمير الأمة ووجدانها في الوطن العربي لأنها يعبر عن هموم كل الشعوب العربية. اللواء/ طلعت مسلمي المنسق العام المساعد بالمؤتمر القومي الإسلامي: استعرض في كلمته إسهامات المؤتمر القومي العربي في دعم النهضة العربي الحضارية منوهاً في كلمته إلى أن انعقاد المؤتمر القومي في دورته ال19 يأتي متزامناً مع مرور 60 عاماً على نكبة فلسطين إلا أننا نؤكد إصرارنا على مقاومة كل المخططات الاستعمارية وتحرير كامل الوطن الفلسطيني وتحرير كل شبراً من الأراضي العربية المحتلة. وقال مسلمي: أن الحكومات العربية مطالبة اليوم بتفعيل التعاون والشراكة فيما بينها في كافة المجالات التنموية وخصوصاً في المجال الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لأن أزمة الغذاء هي الأكثر خطورة على شعوب المنطقة العربية وتمثل أهم تحدي.