أكد وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربى- أن اليمن ليست لديها أية نية للتطبيع مع “إسرائيل”، نافيا أن يكون قد صافح الرئيس “الإسرائيلي” شيمون بيريز في مؤتمر الأديان والحضارات في نيويورك، لأنه لم يشارك أصلاً في المؤتمر. وقال القربى إن “هذا الخبر لا أساس له من الصحة على الإطلاق، لأن اليمن لم ترسل وفداً للمشاركة في هذا المؤتمر، فهي تعتبر مثل هذه المؤتمرات محاولات للتطبيع مع الدولة العبرية”، مشيراً إلى أنه موجود في العاصمة صنعاء منذ أيام، وشارك أمس الأول في اجتماعات اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في البلاد. وأضاف: “اليمن لها موقف معروف من قضية التطبيع مع “إسرائيل”، وترى أن التطبيع مع “إسرائيل” لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تم إجراء حل كامل لجوانب الصراع العربي "الإسرائيلي"". وقال: “نحن لا نرى أية جدية من الجانب “الإسرائيلي” في الوقت الحاضر لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية العربية المركزية، وهي القضية الفلسطينية”. وأكدت مصادر رسمية يمنية، أمس، أن صنعاء أوفدت عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس اليمني لتمثيل اليمن في المؤتمر، وأوضحت أن الارياني موجود منذ أيام في نيويورك، لكنها نفت أن يكون قد صافح بيريز أو تجاذب معه الحديث. وكان الارياني في تسعينات القرن الماضي موضوع تجاذبات إعلامية عندما أشير إليه بأنه التقى بيريز عندما كان الاثنان وزيرين للخارجية في اليمن و”إسرائيل”، ونفت صنعاء آنذاك صحة تلك التقولات. وكانت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية قد زعمت أمس الخميس أن القربى توجه أثناء مأدبة عشاء أقامها بان كي مون على شرف الرؤساء والقادة المشاركين في قمة حوار الأديان والحضارات، إلى بيريز وصافحه، وقال له “منذ زمن طويل وأنا أريد التعرف إليك”. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد السعودي رغم انه لم يصافح ولم يتبادل الابتسام أو الكلام مع نظيره “الإسرائيلي”، إلا أنها اعتبرت أن مجرد بقاء الوفد السعودي بكامل هيئته من دون مغادرة أثناء كلمة بيريز بمثل بادرة لافتة. وانتهز بيريز السانحة عندما كان يلقي خطابه على منصة الأممالمتحدة، فأنزل عويناته الاصطناعية وتوجه نحو العاهل السعودي بالقول “سيدي الملك: آمل أن يكون صوتك هو المسيطر في العالم العربي”. وكان الرئيس اللبناني قد غادر القاعة في احتجاج تظاهري شاركه فيه الوفد السوري، قبل أن يلقي بيريز خطابه. ............................... عن/ الخليج الاماراتية