أكدت مصادر مقربة من وزير الإدارة المحلية عبد القادر هلال ل"نبأ نيوز" أن الوزير قدم استقالته فعلا على خلفية اتهامات وجهت له. وأوضحت المصادر أن عبد القادر هلال تقدم باستقالته لقطع الطريق على المزايدين ومحبي الفتنة الذين يوصلون إلى القيادة أخبار تسيء لهلال وتاريخه النضالي وولائه المعروف لليمن ووحدته وقيادته. وأفادت المصادر أن هناك الكثير من أصحاب المصالح تضررت مصالحهم بسبب تدخلات هلال في العديد من قضايا إصلاح الأوضاع، فاتجهوا للوشاية والكذب والإساءة حتى وصل الأمر إلى اتهامه بدعم الحوثي وطلبه للتحقيق ما شكل إساءة له ولتاريخه في خدمة الوطن وجعله يقدم استقالته من الوزارة "طبقا لما ذكرته المصادر المقربة من الوزير". جدير بالذكر أن هلال هو خريج كلية الشرطة دفعة مدراء المديريات،عمل لأول مرة مديرا لمديرية "ماوية" بمحافظة تعز، ثم مديرا لمديرية دمت ل 8 سنوات، ووكيلا لمحافظة إب فمحافظا لها ثم محافظا لمحافظة حضرموت وأخيرا شغل منصب وزيرا للإدارة المحلية. وعبد القادر هلال شخصية تملك كاريزما خاصة تشير في معظم أوجهها إلى انه قيادي من الطراز الجيد ورجل دولة يعرف ما يريد ومتى وكيف، كما أن الرجل يحظى باحترام وتقدير كبيرين في معظم الأوساط وخاصة المحافظات التي عمل فيها والكثيرين لا يصدقون أن تقبل القيادة استقالة شخص بحجم هلال وقدراته وولائه. على صعيد آخر أعلنت قيادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع في اتصال هاتفي مع موقع "نبأ نيوز" تضامنها مع الوزير عبد القادر علي هلال ومناشدتها للقيادة السياسية بعدم قبول استقالته، مشيدين بأدواره الوطنية ومؤكدين أن هلال شخصية قيادية يعتمد عليها والتفريط بكذا أشخاص يعتبر خدمة مجانية تقدم لأعداء الوطن والساعين إلى النيل منه ومن مقدراته. وثمنوا الأدوار التي لعبها هلال سواء في محافظة الضالع أو في غيرها من المحافظات، متسائلين هل يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان وهلال رجل وطني وحدوي يجب أن نحافظ عليه جميعا، مشيدين في الوقت نفسه بحكمة الرئيس علي عبد الله صالح وبعد نظره وتفهمه لمثل هذه الأمور وما يترتب عليها من قبل من لا يريدون لليمن وأهله الخير والاستقرار.