أعلنت البحرية الهندية أنها أغرقت سفينة قراصنة في خليج عدن مقابل الشواطئ الصومالية، مشيرة إلى أن سفينتها الحربية "آي ان اس تابارد" فتحت النار على سفينة القراصنة بعد أن تعرضت للهجوم من قبلها. ولدى طلب طاقم السفينة الحربية الهندية من سفينة القراصنة التوقف بهدف التفتيش كان جواب القراصنة أنهم سيفجرون القطعة البحرية الهندية في حال اقتربت، حسبما أفادت الهند. وأضافت السلطات الهندية أن بحارتها شاهدوا القراصنة بسلاحهم على متن سفينتهم، وكانوا يحملون قذاف أر بي جي وبدأوا بإطلاق عيارات نارية مما استدعى رد السفينة الحربية الهندية عليهم، فأدى إلى سماع أصوات انفجارات على سفينة القراصنة يعتقد أنها ذخيرتهم التي كانت تنفجر. كما أفادت السلطات بأن بعض القراصنة هربوا على متن زوارق سريعة، وبعد ذلك عثر على سفينة القراصنة مهجورة قبل أن تغرق. وأوضحت السلطات الهندية أن "آي ان اس تابارد" تقوم بدوريات منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقد أمنت مرافقة أمنية لأكثر من 35 سفينة كانت تبحر في هذه المنطقة الخطيرة. يذكر ان شركات النقل البحري بدأت تعيد حساباتها في ما يتعلق بإرسال سفنها إلى أوروبا عبر قناة السويس، وبخاصة ان حركة القرصنة قد كلفت هذا العام وحده 30 مليون دولار كمجمل لقيمة الفديات، حسبما أشار احدث تقرير صادر عن احد مراكز الأبحاث البريطانية. يذكر أن السواحل الصومالية تشهد مؤخرا ازديادا بحركة القرصنة البحرية، وأهمها مؤخرا اختطاف ناقلة النفط العملاقة السعودية "سيروس ستار"، وان الصومال لا تملك حكومة تعمل بشكل منتظم منذ عام 1991 وتعاني من اضطرابات داخلية منذ أعوام. وتقوم السفن الحربية بمراقبة مياه خليج عدن الذي تنشط فيه حركة الملاحة بين البحر الأحمر والمحيط الهندي. على صعيد آخر، أكدت إيران يوم الأربعاء أنها حاولت دون جدوى الاتصال بسفينة مسجلة في هونج كونج كانت تنقل 36 ألف طن من الحبوب لإيران قبل أن يخطفها القراصنة. وقال مسئول إيراني ان لدى خطوط الشحن الإيرانية انهم الآن ينتظرون ان يتصل بهم ربان السفينة المخطوفة. وقالت السلطات الهندية ان السفينة الحربية رصدت القراصنة على بعد 285 ميلا بحريا جنوب شرق الساحل العماني مساء الثلاثاء.